منح الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو مهلة إضافية مدتها أسبوعان لمواصلة مساعيه لتشكيل الحكومة. وجاءت الموافقة خلال اجتماع ضم بيريز ونتنياهو اليوم، خاصة مع انقضاء مهلة 28 يوما التي منحت لزعيم الليكود. كما أطلع نتنياهو بيريز على سير المفاوضات الائتلافية واقتراحه على حزب العمل الانضمام للحكومة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن زعيم الليكود طلب من الرئيس الإسرائيلي قبل بضعة أيام مساعدته في إقناع حزب العمل (13 مقعدا) بالانضمام للحكومة، مشيرة إلى أن بيريز توجه إلى جهات في الحزب بهذا الصدد. كما التقى نتنياهو سكرتير حزب العمل وعضو الكنيست، إيتان كابل وعضو الكنيست إفيشاي برافرمان، المعارضين لانضمام حزبهما إلى الحكومة. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه لم ينجح في إقناعهما. وانضم زعيم حزب شاس إيلي يشاي إلى جهود تأليف حكومة واسعة واتصل بكابل، مشددا على ضرورة وجود العمل في الحكومة المقبلة. ويواصل رئيس حزب العمل، إيهود باراك، مساعيه لكسب أعضاء في الحزب، بينهم بنيامين بن إليعازر للإنضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو. وصرح زعيم العمل، أمس، برغبته في الانضمام للحكومة الائتلافية، قائلا إن مصلحة الدولة أهم من مصلحة الحزب. ومن المتوقع أن ينعقد مؤتمر حزب العمل الثلاثاء المقبل للبت في مسألة الانضمام إلى الحكومة. أما بالنسبة لحزب كاديما (28 مقعدا) فلايزال نتنياهو يواصل اتصالاته مع زعيمته تسيبي ليفني. وقد جددت ليفني رفضها المشاركة في الحكومة. وكان حزب الليكود وقع الأسبوع الماضي مع إسرائيل بيتنا بالأحرف الأولى على أول اتفاق ائتلافي لتشكيل حكومة يمين ضيقة. وبموجب الاتفاق، فإن حزب إسرائيل بيتنا سيحصل على خمس حقائب، بينها الخارجية التي ستوكل لزعيمه أفيغدور ليبرمان. أما بقية الحقائب التي سيتولاها فهي الأمن الداخلي والبنية التحتية والسياحة ودمج المهاجرين الجدد. ورغم الاتفاق، فإن الليكود الذي نال 27 مقعدا وإسرائيل بيتنا الذي حصل على 15 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، لايزالان بحاجة للتوصل إلى اتفاقات مع أحزاب أخرى لتحقيق الأغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعد.