دعت زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني إلى تشكيل حكومة ائتلاف وطني تضم حزب الليكود المعارض بعد أن كلفها رئيس الدولة شمعون بيريز رسميا بالمهمة، وقالت خلال مؤتمر صحفي بعد لقائها بيريز أنها ستسعى لإنشاء حكومة وحدة وطنية موسعة وحثت زعيم الليكود بنيامين نتنياهو على الانضمام إليها "للتعامل مع القضايا الملحة التي يعرف أنها تواجهنا". وأضافت ليفني أن "انتخابات عامة مبكرة الآن ستقود إلى عدم استقرار ولن تسمح لنا بمواجهة التحديات الماثلة أمام إسرائيل"، لكنها تابعت قائلة إنه "إذا أيقنت أن الثمن الذي سأضطر إلى دفعه من أجل أن أعرض حكومة سيكون غاليا فإني سأقود إلى انتخابات". واعتبرت هذه الدعوة مفاجئة للمراقبين لأن الليكود يطالب بالذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة وهو ما يتعارض مع رغبة كاديما الذي ما زال يملك أغلبية نسبية في البرلمان الذي تنتهي ولايته عام 2010. تصريحات ليفني جاءت بعد جلسة مع رئيس الدولة شمعون بيريز في إطار اللقاءات مع الكتل البرلمانية لتشكيل حكومة جديدة بعد يوم من استقالة حكومة رئيس الوزراء إيهود أولمرت التي كان قد تعهد بتقديمها بعد أن ينتخب حزب كاديما التي يتزعمه بديلا له، وقالت مصادر إخبارية أنه لم يعرف ما إذا كانت دعوة ليفني لنتنياهو هدفها إقامة حكومة وحدة بالفعل أم استفزاز حزبي العمل وشاس شريكي كاديما في الحكم للانضمام إلى ائتلاف جديد، وأوضحت أن زعيم العمل إيهود باراك وزعيم شاس إيلي يشاي لم يوصيا خلال المشاورات النيابية مع بيريز بإسناد رئاسة الحكومة إلى ليفني.