أوقفت مصالح الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية بحسين داي، الأسبوع الماضي، زعيم عصابة تنشط في ترويج المخدرات وبيعها، ضبطت لديه كمية معتبرة يقدر وزنها الإجمالي ب5 كغ من نوع " قنب هندي ". كشف محافظ الشرطة ورئيس فرقة الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية لحسين داي، راحبي زبير، أنه في إطار مكافحة الجرائم المنظمة، المتمثلة في المتاجرة والترويج للمخدرات، فإنهم أعادوا تفعيل وتنشيط عمل مصالح فرقة الشرطة القضائية وذلك من خلال العمل الميداني ودون ارتداء الزي المهني للشرطة بمراقبة المسبوقين قضائيا، الذين تورطوا في هذا النوع من القضايا، وبالاعتماد كذلك على الاستعلامات بالأحياء المعروفة بانتشار هذه الظاهرة فيها. وأوضح أن الفرقة المتنقلة لمكافحة الإجرام تمكنت من الحصول على معلومات مؤكدة بخصوص أكبر عصابة تنشط بترويج وبيع المخدرات على مستوى حسين داي، تؤكد أن "ع. ح"، يبلغ من العمر 42 سنة، أحد الناشطين سابقا، قد عاود ممارسة نشاطه، حيث تم بعدها إيقاف المشتبه به الأول في السابع عشر من الشهر الجاري وكانت بحوزته قطع صغيرة من المخدرات، وتم حينها تفتيش محله واكتشاف كمية من المخدرات من نوع "قنب هندي" تقدر ب35 كغ، على شكل نصف صفيحة المعروفة لدى المستهلكين ب"العربية"، وبالاستعانة بالأرقام التي كانت متداولة بالهواتف النقالة الثلاثة التي كانت بحوزة الموقوف استطاعت الوصول إلى أن هناك صفقة بيع المخدرات كانت مبرمجة أمسية نفس اليوم، حيث تم تكليف نفس الفرقة في نفس اليوم بالتوجه إلى حي البحر والشمس في "المقرية"، حيث حاصرت المكان وتمكنت من معرفة السيارة التي قدم بها الممون الرئيسي (ب.س)، البالغ من العمر 40 سنة قبل أن ينزل منها فيما بعد، كان على متنها شخص جالسا في الخلف برفقة طفلة صغيرة، وهي ابنة الممون الرئيسي، حينها تعرفت الشرطة على هذا الأخير، وتم القبض عليه. وبعد تفتيش السيارة وجدت بها كمية معتبرة من المخدرات داخل كيس بلاستيكي أسود تحت مقعد السيارة، بوزن إجمالي يقدر ب 5 كغ من نوع "قنب هندي"، المعروفة لدى المروجين والمستهلكين ب"السفرة"، وكانت في شكل 10 قوالب، كل قالب فيه 5 صفائح، وكل صفيحة بزنة 100غ، تم تحويلها للمصلحة، وإرسال الطفلة ابنة الممون الرئيسي "ب.س" إلى بيت جدتها. وباشرت الشرطة عملية حجز كمية المخدرات وعرضتها على مخبر الشرطة العلمية، وقامت بإعداد ملف الإجراءات القضائية، وإيقاف الشخص الآخر المدعو "س. م"، 35 سنة، لتقديمهم أمام النيابة في 22 مارس الجاري حيث تم إيداع الجميع الحبس.