اعترف، أمس، وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، حميد بصالح، برداءة نوعية الخدمات المقدمة لزبائن الانترنت منذ العطب الذي أصاب الكابل الرئيسي في عرض البحر، مؤكدا أنه تم تصليح العطب المسؤول عن تذبذب الشبكة، كما كشف عن الإعلان عن مشروع "ملاحظة الإقليم" في 25 مارس الجاري. وكشف بصالح، على هامش ملتقى حول "البنية التحتية للانترنت ذات التدفق العالي" بفندق الهيلتون، عن برمجة اشتراك 400 ألف زبون قبل نهاية السنة الجارية مع ارتقاب 900 ألف مشترك آفاق 2010 في انتظار بلوغ 6 ملايين مشترك في شبكة الانترنت فائقة السرعة في غضون 2013. وأضاف الوزير في ذات السياق أن أرضية جواب تتضمن طاقة استيعاب تقدر ب 600 ألف خط توفر تكنولوجيات " أس أش دي أس أل"، "أي دي أس أل"، مشيرا إلى أن أكثر من 5 آلاف مؤسسة تربوية مرتبطة بشبكة الانترنت ومن المنتظر توسيع إمكانية الربط إلى 4250 ألف خط مع آفاق 2013. وعن الاستثمارات التي قامت بها "اتصالات الجزائر" خلال السنوات الخمس الماضية لإنجاز منشآت فعالة في مجال الاتصالات، قال الوزير إنها لم تكن في مستوى احتياجات مستعملي خدمات تكنولوجيات الإعلام والاتصال ولم تسمح بالتالي بتدارك التأخر، لذا من الضروري تأهيل المستوى التكنولوجي للمنشآت عن طريق اعتماد منظومات من الجيل الجديد تستعمل بروتوكولات متطورة واستبدال ما بين 2009 و2013 بصفة تدريجية 4 ملايين من تجهيزات المشتركين الموجودة في مراكز التحويل بمعدل 900 آلاف خط في السنة، كما تقرر شراء 2 مليون خط من أجل التوسيع الجغرافي لشبكة النفاذ، منها 80 بالمائة مخصصة أصلا للأنترنت فائقة السرعة "أي دي أس أل"، وربط مشتركين جدد بهدف ربط مليون مشترك إضافي بنشر شبكات سلكية في التجمعات السكانية وإقامة منظومة للإشراف على شبكة الانترنت وتصليح الأعطاب لبلوغ هدف تصليح 5 آلاف عطب شهريا في آفاق 2013. وأكد بصالح أنه لا يمكن بناء مجتمع دون تطوير اقتصاد رقمي وإنجاز منشآت قاعدية ذات التدفق السريع والفائق السرعة يمكن من خلاله تمرير الخدمات الإلكترونية التي تتطلب الأشرطة الممررة؛ إذ يمكن أن تتعدى السرعة عند المستعمل 100 ميغابيت في الثانية وكذا التحضير لوصول تكنولوجيات متطورة أكثر فيما يخص التدفق فائق السرعة والتجوال، ما سيسمح باستقبال خدمات مطلوبة جدا عند المستخدمين، مثل التحميل فائق السرعة.