قال أمس حميد بصالح وزير البريد و تكنولوجيات الاتصال أن الجزائر شرعت في مفاوضات لشراء فرع "أوراسكوم تليكوم "في الجزائر " جازي" مؤكدا ان أوراسكوم القابضة مطالبة بإصدار بيان رسمي تفند فيه جميع المعلومات التي راجت مؤخرا حول صفقة بيع فرعها في الجزائر للشركة الجنوب افريقية "آن تي آن "لاستكمال المفاوضات . و جاء تصريح بصالح على هامش افتتاح الطبعة السابعة لصالون" ميد – ايت" 2010 بقصر الثقافة و الذي يشهد مشاركة اكثر من 147 عارض منهم 93 في مجال الإعلام الآلي و 54 آخرين في ميدان الاتصال و الخدمات الملحقة متخصصة في مختلف القطاعات التكنلوجية و الحلول البرامجية .وقد طاف بصالح الذي كان مرفوقا بوفد هام من" كوادر" وزارته بأجنحة العارضين التي تتكون اغلبها من مؤسسات محلية من القطاعات العمومية و الخاصة التي تنشط في مجال الإعلام الآلي و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و وسائل الإعلام. وقد تحدث الوزير و باسهاب عن مشروع النظام الإلكتروني الشامل المتوقع استحداثه بحلول عام 2013 لتتويج مشروع الجزائر الالكترونية وتعميم استخدام الانترنت في إطار نظام المعلوماتية في قطاع الاتصالات والبنوك وعبر مكاتب البريد، إضافة إلى الإدارة الالكترونية وإدماج تكنولوجيات الإعلام في قطاعات التربية والتعليم والتكوين خلال المرحلة القليلة المقبلة مشددا على ضرورة أن يندمج كل المتعاملين المحليين الناشطين في هذا القطاع و اقحام انفسهم للمساهمة في ورشات المشاريع الكبرى التي برمجتها الحكومة في مجال الاعلام الالي و الرقمنة .وقال بصالح في جناح عرض شركة اتصالات الجزائر أن قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال له دور محوري و استراتيجي بالنسبة للتنمية الاقتصادية المحلية وكذا للتنمية الاجتماعية والثقافية للمجتمع مشددا على دور الفاعلين الاساسيين فيه لضمان انتقال سليم إلى نمط التسيير الإلكتروني يكفل نجاعة أكبر يكون حسب الوزير بوابة إلكترونية تربط بين مؤسسات الدولة ومواطنيها.وتشير معلومات استقتها" الامة العربية "على هامش ههذه التظاهرة ألى ان عدد مستعملي الأنترنت في الجزائر انتقل من عشرة آلاف شخص سنة 2000 الى 5,4 مليون نسمة، بينما ارتفع عدد المزودين بالأنترنت إلى 80 متعاملا، كما شهد عدد مقاهي الأنترنت ارتفاعا خلال نفس الفترة لتقارب السبعة آلاف مقهى.و سيتواصل الصالون إلى غاية 12 من الشهر الجاري .المناسبة كانت فرصة لرواد تصنيع و تسويق تجهيزات الاتصالات و الإعلام الآلي و المكتبية للكشف عن جديدهم مثل مجمع اتصالات الجزائر الذي أزاح النقاب أمس عن آخر تكنولوجيا السلامة و تتمثل في تقنية جديدة تسمح بمراقبة استخدام القصر للانترنيت بعد تنامي ظاهرة الانحراف الاخلاقي الناجم عن حرية الإبحار في الشبكة العنكبوتية.