كشف، موسى بن حمادي، رئيس مدير عام مجمع اتصالات الجزائر، عن استئناف خدمة التزويد بالانترنت ذو السرعة الفائقة في الجزائر ابتداء من الواحدة زوالا من يوم أمس، و هذا في الوقت الذي صرح فيه وزير القطاع ، حميد بصالح من ولاية مستغانم ، أن العطب لم يتم إصلاحه بعد و سيتخلص منه مطلع الأسبوع الجاري دون أن يحدد التاريخ، و هو ما يعني وجود غياب في التنسيق وانعدام قنوات الاتصال بين المسؤولين لما يدور في قطاع الاتصال بوجه عام و شبكة الانترنت على وجه الخصوص. فرغم، تأكيد بن حمادي، عودة شبكة الانترنت إلى طبيعتها ظهر أمس الجمعة، عبر كافة ولايات الوطن، إلا أن بصالح، قد أكد بدوره على هامش زيارته لولاية مستغانم نهاية الأسبوع المنصرم، أن التخلص من العطب الذي أصاب الكابل البحري يكون بداية الأسبوع الجاري، و هو مايوضح أن هذا الأخير لم تبلغه اتصالات الجزائر بالتاريخ الرسمي لحل المشكلة التي دامت 8 أيام كاملة، و هي المشكلة التي كان من المفروض حلها مساء يوم الأربعاء حسب ماصرحت به مصادر مسؤولة من الشركة فيما سبق. و قال، حمادي، أمس، في اتصال مع ''النهار''، إن مصالح مجمعه رفقة حراس السواحل بولاية عنابة قد باشرت تحقيقا معمقا لمعرفة الأسباب التي كانت وراء تعرض الكابل البحري الدولي ''سي مي وي 4'' لعطب تقني، و أضاف أن آخر المعلومات المتوفرة لديه، تشير إلى تسبب مرساة باخرة كانت راسية بشواطئ عنابة تنتظر دورها لدخول الميناء في قطع الكابل البحري الذي يربط الجزائر بكافة الدول المتوسطية و كذا بدولة ماليزيا. و أشار بن حمادي، إلى تكفل شركة تابعة لمجمع فرانس تيليكوم مختصة في الصيانة بإصلاح العطب دون أن يكشف عن التكلفة، و هي الشركة نفسها التي تكفلت بوضع كابل بحري آخر يربط الجزائر بايطاليا برا، و بحرا عند عبوره تونس لضمان تدفق عال من حيث التزويد بخدمات الانترنت. . و عن كيفية تدخل اتصالات الجزائر في إصلاح العطب الذي استمر من ال6 مارس الجاري في حدود الساعة 8 مساء إلى غاية يوم أمس على الساعة الواحدة ظهرا، كشف بن حمادي عن تكليف 5 مهندسين مؤهلين من الشركة. شاركوا ''فرانس تيليكوم'' في عملية الإصلاح .