قامت مصالح أمن دائرة وافنون، على بعد17 كلم من تيزي وزو، باستدعاء مناضلين اثنين من حزب جبهة القوى الاشتراكية للتحقيق معهم، حسب ما كشفت عنه ل"الفجر" مصادر محلية مطلعة. وأوضحت مصادرنا أن الشخصين تم توقيفهما وهما بصدد إلصاق منشورات تدعو سكان المنطقة إلى مقاطعة رئاسيات التاسع أفريل المقبل، ليتم اقتيادهما إلى مقر الشرطة بذات البلدية والتحقيق معهما، قبل أن يتم إطلاق سراحهما. وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ بداية الحملة الانتخابية. وأضافت مصادر قريبة من حزب حسين آيت أحمد، أن جهات مسؤولة رفضت تنظيم التجمع الشعبي الذي سينشطه الأمين العام للأفافاس، كريم طابو، بمقر الحزب الكائن بوسط مدينة تيزي وزو، بعد غد الخميس 2 أفريل على العاشرة صباحا، والذي جاء في وثيقة مسبقة، تحصلت "الفجر" على نسخة منها، بعد انعقاد المجلس الفيدرالي للحزب، واصفا الحدث الانتخابي المقبل بالمهزلة، وكذا ربط العملية بالعمل الثوري ومن حب الوطن. يحدث هذا في الوقت الذي ما يزال بيت الأفافاس يعرف حالة غليان بعد انسحاب رئيس بلدية ذراع بن خدة من الأفافاس، ميراوي محمد، وإعلان مساندته للمرشح المستقل، عبد العزيز بوتفليقة، خلال زيارته لتيزي وزو الجمعة الماضي، ما أدخل مناضليه وإطاراته في حالة تأهب قصوى خوفا من هروب آخرين. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية قد أعطى الحرية المطلقة لمتبني المعارضة قصد تنشيط تجمعاتهم، معتبرا أن الأمر لا يشكل خطرا على الحملة ولا على الموعد الانتخابي القادم.