يبدو أن زيارة رئيس الجمهورية المنتهية عهدته، والمرشح المستقل لرئاسيات التاسع أفريل المقبل، عبد العزيز بوتفليقة، قد أثرت كثيرا في سكان ولاية تيزي وزو، بل وصل صداها حتى إلى مسؤولين في مختلف التشكيلات السياسية، بمن فيهم دعاة المقاطعة، وعلى رأسهم حزب جبهة القوى الاشتراكية، مما أحدث نزيفا حقيقيا في صفوفه وتمردا في مواقفه وقناعاته• فقد سجل حدوث تململ جلي داخل المواقع المقاطعة للمرة الثانية منذ 27 مارس الفارط، إذ بعد إقدام رئيس بلدية ذراع بن خدة، ميرواي محمد، على تطليق الأفافاس، معلنا مساندته للمرشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، ها هو كريم طابو يجد نفسه في مأزق للمرة الثانية، وقد تكون القائمة مفتوحة من خلال انسحاب أول أمس، أحد المناضلين القدامى لحزب آيت أحمد، المدعو (ع• ناصر)، الذي دخل المجال السياسي في صفوف الأفافاس منذ,1990 معلنا بذلك مسؤوليته التامة عن بيان أصدره، خاصة وأنه تقلد عدة مناصب على المستوى المحلي، منها الأمين العام الأول للحزب على مستوى الأربعاء ناث إيراثن من 1996 إلى ,2000 وبعد هذا التاريخ وإلى غاية 2002 ، حيث عين كأمين فيدرالي أول للحزب بتيزي وزو، وعضوا بالمجلس الوطني، والنائب الأول بالمجلس الشعبي الولائي وهذا إلى غاية ,2005 معلنا بدوره مساندته المطلقة للمرشح المستقل بوتفليقة، الذي وصفه بالمجاهد المحنك، داعيا للوقوف في وجه دعاة المقاطعة والذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم التاسع أفريل المقبل• وكانت مصالح الأمن قد أوقفت مناضلين من الأفافاس بتهمة لصق منشورات تدعو إلى مقاطعة الرئاسيات المقبلة، مثلما أشارت إليه ''الفجر'' أول أمس، ويذكر أن الإدارة رفضت تنظيم التجمع الشعبي الذي سينظمه اليوم على العاشرة صباحا، كريم طابو، بمقر الحزب الكائن بوسط مدينة تيزي وزو حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي وصفها بالمهزلة• هذا ولم تستبعد مصادرنا عن إعلان حالة طوارئ إزاء الوضع، ما يستدعي أخذ الحيطة والحذر لأي انزلاق قد يحدث بين لحظة وأخرى بسبب غليان الأمور داخل بيت الأفافاس•