تحولت ظاهرة سرقة المواشي، وتحديدا الأغنام، إلى هاجس يطارد العشرات من موالي ولاية عين تموشنت، خاصة في ظل التأكيد الذي كشفت عنه مصالح الدرك بعين تموشنت على أن الظاهرة أخذت في هذا الشهر منحى تصاعديا خطيا ملفتا للإنتباه. تمت الإشارة إلى أن العديد من المناطق النائية والتي سجلت فيها سرقة رؤوس الأغنام آخرها كان تعرض أحد المربين من أحدى المزارع ببلدية حمام بوحجر إلى عملية النصب ل 80 رأس من الغنم من داخل الزريبة، كما تلتها حادثة مماثلة بالبلدية المجاورة عقب الليل ليسرق منه 50 رأس غنم.. ليتحول الأمر إلى هاجس فعلي يلاحق أصحاب الماشية. وجراء الشكاوي المقدمة المصالح الدرك كثفت هذه الأخيرة من تحرياتها ونشاطاها عبر كافة البلديات التي تحولت إلى ساحة خصبة للشبكات المختصة في سرقة المواشي، وبالتحديد الغنم. وتبعا لذلك تمكنت من استرجاع 130رأس غنم بالقرب من إحدى المزارع لبلدية حمام بوحجر على مسافة 10 كلم أهملت في مكانها بعد شن حالة الطوارئ. والجدير بالذكر أنه تم مؤخرا استرجاع 70 رأس غنم كانت قد سرقت من مزرعة بلقاضي بوزيان التابعة لبلدية شعبة اللحم في حدود منتصف الليل لشيخ يبلغ من العمر 70 سنة بعد إبلاغه للحادثة، ليتم العثور على القطيع على بعد 03 كلم من المزرعة، وتوقيف السارق المدعو (ب.م) القاطن بولاية سيدي بلعباس. وفي سياق متصل سجلت ذات المصالح خلال السنة الفارطة سرقة أكثر من 700 رأس غنم، استرجع منها 567 فيما تمكن المهربون من الإفلات بحوالي 120 رأس إلى التراب المغربي بعد اختراق الحدود بالتعاون مع شبكات مغربية، مع العلم أنه تم توقيف 19 شخصا أغلبهم ينحدرون من ولايات مجاورة مع حجز 05 شاحنات كبيرة استعملت في عمليات السرقة. فيما يبقى هاجس السيطرة على مهربي المواشي والسارقين قائما لدى مصالح الدرك الوطني في ظل الفراغ القانوني الذي تستغله العصابات والمهربون في نقل المواشي من ولاية لأخرى دون أي ترخيص إداري.