وأكد الوزير على ضرورة إصلاح المؤسسات الاستشفائية حتى تكون في خدمة صحة المواطن• وقال في كلمته الافتتاحية بمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي احتضنته قاعة المتحف التاريخي للولاية السادسة بسكرة، بأن عهد الأمراض المعدية في الجزائر قد ولى، بل التحول صار نحو الأمراض المزمنة وطرق الوقاية منها والتخفيف منها ومن آلام المرضى، مؤكدا على أهمية الاستعداد لمواجهتها فضلا عن إعطاء الأولوية من طرف الحكومة إلى تصنيع الأدوية الجنيسة وطنيا للتقليص من استيراد الدواء• وفي هذا الإطار قال الوزير بأن الدولة وفرت ما قيمته 200 مليون دولار في أقل من 3 أشهر، وأشار إلى أن عدد الجزائريين الذين كانوا يتنقلون للعلاج في المستشفيات الأجنبية بالخارج، قد تقلص إلى 600 مريض في الفترة الأخيرة• وفي إطار تحسين الخدمة الصحية وتقريبها من المريض، أفاد الوزير بأنه سيتم إنشاء 17 مركزا لمعالجة مرضى السرطان بالأشعة وعلى مستوى عال من التجهيز والمتابعة في السنوات القليلة القادمة• هذا ولم يخف وزير القطاع اهتمام الدولة بعمال الصحة الذين سيدعم تعدادهم بأكثر من 10 آلاف عامل جديد من أطباء وممرضين قبل نهاية العام الجاري، كما تناول أيضا قضية التبرع بالأعضاء التي ستفتح لها مراكز عبر ولايات الوطن، خاصة بعد نجاح عمليات الزرع للأعضاء التي عرفتها البلاد في المدة الأخيرة• كما ذكر السعيد بركات بأن السنوات الثلاث الأخيرة تنجز فيها 789 وحدة صحية حتى تجسد طموحات القطاع وبلوغ المعدل العالمي للتكفل بصحة الأفراد، الذي جعلت منه المنظمة العالمية للصحة هذا العام شعارا، الهدف منه التقليل من الوفيات لمختلف الأسباب اعتمادا على الاستعجالات الطبية، كما جاء في شعار المنظمة الثاني ''إنقاذ حياة إنسان ومستشفيات آمنة في حالات استعجاليه طارئة''• والجدير بالذكر أن هذا اليوم الدراسي حضره مدعوون ومهتمون بالصحة العمومية والسكان والقطاعات الصحية ومنتخبون وأساتذة جامعيون ومختصون•