رفضت ألمانيا زيادة عدد قواتها في أفغانستان، في وقت تتوقع فيه القيادة العسكرية الأمريكية أن يؤدي نشر قوات إضافية هناك إلى تحويل دفة الأمور ضد حركة طالبان جنوب البلاد• وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في حديث للقناة الثانية بالتلفزيون (تسي دي إف) ''لا أرى ضرورة في الوقت الحالي لتوسيع أي شيء'' بأفغانستان• وبررت مشاركة بلادها عسكريا وماديا بهذا البلد بالقول ''نحن نقاتل من أجل جعل أفغانستان قادرة على الدفاع عن نفسها، وحتى لا تكون (أفغانستان) مصدر خطر على ألمانيا كما كانت من قبل عندما لم تكن هناك هياكل دولة بهذا البلد''• وقامت ميركل أول أمس بزيارة مفاجئة لأفغانستان تفقدت خلالها قواتها في معسكر بولاية قندوز شمال البلاد• وذكرت وزارة الدفاع الألمانية أنه تعرض مباشرة بعد مغادرة المستشارة لهجمات بالصواريخ لم تسفر عن حدوث أي إصابات• وتنشر ألمانيا حوالي 3800 جندي بأفغانستان، ولها تفويض برلماني بإرسال 4500 جندي إجمالا في إطار قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)• وتزامن الموقف الألماني مع تأكيد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أن حوالي 17 ألف جندي إضافي سيرسلون لأفغانستان العام الحالي، وسيعملون على تحويل دفة الأمور ضد طالبان جنوبي البلاد معقل التأييد للحركة•