أعاد المخرج المسرحي عمر فطموش، ظهور المسرح الجزائري الناطق بالأمازيغية إلى أواسط الستينيات بين 1965 و,1970 وكان في البداية مسرحا ''راديوفونيا''، عندما تألقت أسماء لا تغيب حتى في الوقت الراهن عن مسمع ومرأى الجزائري أمثال سعيد حلمي، محمد حلمي، الفنانة شريفة وجميلة•• أسماء حاولت القيام بسكاتشات وأوبرات صغيرة، باللغة الأمازيغية بالقناة الثانية في الإذاعة الوطنية• أما الانطلاقة الفعلية للمسرح الأمازيغي برأي فطموش، فتعود إلى نهاية السبعينيات وإلى الخطوة الجريئة التي أقدم عليها محمد أويحي المعروف ب ''موحا'' الذي قام باقتباس النص المسرحي لعملاق الكتابة المسرحية ''برشت''عن مسرحيته ''لي كسيبسيون إي لا راقل'' التي ترجمها إلى القبائلية وحظيت بمتابعة واهتمام كبير من طرف المختصين، واعتبر هذه المسرحية التي أخذت عنوان ''أشبيلي'' وتلتها مسرحية ''ثناني'' لمورزاك، بالإضافة إلى أعمال مسرحية قام ''موحا'' باقتباسها من نصوص شكسبير، وآخرون• ويعتبر مطلع الثمانينيات التوقيت المناسب الذي استغله ''أمزقون نتمزيغث '' أو المسرح الأمازيغي ليعبر فعلا عن تواجده في الساحة الثقافية في الجزائر وتعد الانطلاقة من طرف فرقة ''أمزقون نجرجر'' البادرة الأولى النوعية التي رسخت فكرة هذا المسرح وهذا من خلال الأيام المسرحية للمسرح الهاوي بين 1983 و 1985 وهذا في الهواء الطلق في مدينة الثلج ''ايث يني ''وأول عمل أمازيغي حول الموروث البولوني اسمه ''ثنيني''من إخراج محمد فلاق وتعتبر هذه المسرحية يضيف فطموش، أول مسرحية ذات مقاييس احترافية وفي سياق آخر أحصى ''فطموش'' 100مسرحية محترفة باللغة الأمازيغية منذ بدايته و40 مهرجان ولقاءات في إطار المسرح الأمازيغي•