وتأتي مبادرة الوزارة حسب ذات المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في ظل انتشار هذا النوع من المواقع الالكترونية، التي تعرض مساعدتها على الباحثين عن منصب شغل، مقابل حصولها على راتب شهري أو مبلغ مالي بعد توظيفهم، إلا أنه في غالب الأحيان لا تتلاءم هذه الوظيفة مع مايريد صاحبها، الأمر الذي يدفعه إلى تركها والبحث عن غيرها• ولا تتوفر أية جهة رسمية في الجزائر على المعلومات الكافية بشأن نشاط هذه المواقع، وعدد الذين تم توظيفهم عن طريقها، إلا أن دراسة حديثة قدرت أنها تتزايد بنسبة 150% سنويا في العالم• وتعمل هذه المواقع بصفة منفصلة عن بعضها، إذ لا تخضع لنظام موحد متفق عليه أو لائحة تنظم أعمال الخدمة المقدمة من طرفها، وتختلف طرق جذب طالبي الوظائف، وكذا التواصل مع أصحاب الشركات التي تسعى لتوظيف كفاءات معينة لديها، حيث تتجه كثير من مواقع التوظيف على الانترنت لاستقبال طلبات التوظيف وعرض الوظائف الشاغرة، وفي الجهة المقابلة نجد الباحثين عن الوظائف يستخدمون الانترنت للبحث عن الوظائف وتقديم طلباتهم وعرض سيرهم الذاتية، وتشترط كثير من المواقع إرفاق السيرة الذاتية عن طريق البريد الالكتروني وإرسالها، أو إرفاقها مباشرة عن طريق الموقع الالكتروني، وعلى الباحث عن الوظيفة أن يعد سيرته الذاتية بطريقة احترافية، مستخدما برنامج الكتابة ك''المايكروسوفت وورد'' أو غيره من البرامج المساعدة لإنشاء السيرة الذاتية• وللتوظيف الالكتروني إيجابيات، تتمثل في سهولة توفير خيارات عديدة لكل من أصحاب العمل وطالبي الوظائف، من حيث توفير قاعدة بيانات من السير الذاتية تمكنهم من اختبار الكفاءات، ومن حيث سرعة أداء الأعمال، وانخفاض التكاليف، وقلة تداول الأوراق، وتوفير الجهد• أما سلبياته فتتمثل في عدم ضمان مسألة الخصوصية في البيانات التي تحتويها السير الذاتية، وكيفية حفظها ومعاملتها بخصوصية، وطريقة تداولها بين الشركات والجهات التي تقوم بإجراء أبحاث، أو شركات التسويق على الانترنت، بالإضافة لسلبية أخرى خطيرة تتمثل في عدم توفر التجهيزات الفنية لبعض المواقع التي تقدم الخدمات مجاناً، مما يعرض قاعدة البيانات الخاصة، وما تحويها من بيانات السير الذاتية للخطر•