للاطلاع على الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل اعتناق الإسلام اتصلت''الفجر'' بالأستاذ الإمام علي جمال الدين، وأكد لنا أن الشخص الذي يريد الدخول إلى الإسلام عليه الاتصال بمديرية الشؤون الدينية التي يوجد في كل ولاية فرع منها، ثم عليه أن يلجأ إلى مصلحة اعتناق الإسلام بالمديرية التي تكون على مستواها موظفة في القطاع تتميز بمواصفات وشروط تستطيع من خلالها مساعدة الأشخاص• ومن بين الشروط الواجب توفرها في الموظفة أن تحسن أربع لغات على الأقل، وبعدها يُعرض على لجنة متكونة من 3 إلى 4 أساتذة يقومون بتلقين المقبل على الإسلام الشهادتين بالصياغة التالية ''أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، وأشهد أن النبي عيسى نبي الله وليس ابن الله''. وعلى اللجنة الأخذ بعين الاعتبار الاختلاف في الجنسية، وبعد اتباعه لكل الخطوات تعطيه اللجنة شهادة ''اعتراف بالإسلام''• من جهته أوضح مدير مديرية التوجيه الديني والنشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، السيد أحمد يحي دوري، أن إجراءات اعتناق الإسلام تمر عبر مراحل عديدة، بداية بلقاءات يعقدها أئمة تابعين للمجالس العلمية بمديريات الشؤون الدينية الولائية، تتم من خلالها معرفة دوافع ونوايا الشخص ومدى إقباله على الدين الإسلامي وثقافته الدينية حول المبادئ الإسلامية، وكذا إعطائه جملة من التوجيهات والنصائح التي تعزز حسن إسلامه، ثم يتم إمضاء الأئمة على محضر اعتناقه للإسلام• ويضاف هذا المحضر إلى الوثائق المطلوبة في ملف ''شهادة اعتناق الإسلام'' الذي يودع لدى الإدارة المركزية لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف• وأوضح المتحدث أنه نادرا ما يتم رفض طلب الشخص الراغب في الدخول للإسلام، ولم تسبق للمجلس العلمي رفض المعني إلا في حالة واحدة كانت لشخص لم يتمكن حتى من نطق الشهادتين نطقا سليما، الأمر الذي أدى إلى طلب اللجنة العلمية من الأجنبي من تأجيل القرار وبالتالي عدم توقيع المحضر• ويعمد الأئمة المشكّلون للمجلس العلمي على توجيه لهؤلاء الأشخاص بعض الأسئلة المتعلقة بأركان الإسلام، وتزويدهم ببعض التوجيهات والإرشادات الخاصة بالعقيدة والعبادة والمعاملة والأخلاق في الدين الإسلامي الحنيف• وبعد اكتمال الملف الذي يحوي على طلب خطي، شهادة الميلاد والجنسية الحالية، إضافة إلى شهادة الإقامة بالجزائر، مرفقة بصور شمسية حديثة، وصورة طبق الأصل لجواز السفر، وهذا بعد التحقق من هوية الشخص وأهليته في حمل الإسلام في صدره، بالتنسيق من الأجهزة الأمنية المتخصصة في هذا الشأن، التي تقوم بفتح تحقيق حول الشخص تقوم بعد ذلك بتسليم التقرير للمصلحة المعنية، يخول له الحصول على شهادة اعتناقه للإسلام الرسمية، حيث يتم إجراء تحقيق، ومن ثم يمكن له إشهار إسلامه، والذي عادة ما يتم في أحد المساجد الكبرى وخاصة بعد صلوات الجمعة، وأصبح من عادات بعض المناطق إقامة حفل ديني على شرف الوافد الجديد للدين الإسلامي• ويضيف الإمام علي جمال الدين من جهة أخرى، أنه بعد مرور الشخص الذي يريد اعتناق الإسلام عبر الإجراءات الإدارية، يأتي الشق الشرعي، ومن خلاله يتعلم معتنق الإسلام أخلاق دينه التي ستكون مفتاحه للعيش في كنف الإسلام، بالإضافة إلى تعلمه أركان الإسلام، التي تقوم اللجنة بدورها الفعال بتعليمه من أجل تقريب الفهم باللغة التي يتقنها المعني• وأكد المتحدث أن في بداية الأمر يجب على الشخص المعتنق الإسلام أن يتطهر، أي يغتسل غسلا شرعيا، والمتمثل في الوضوء الأكبر والوضوء الأصغر، وبعدها يستطيع إقامة الصلاة في المسجد مع إخوانه المسلمين• وأكد الإمام علي جمال الدين، أنه يستحب أن تتم عملية إشهار الإسلام في المساجد عقب صلاة الجمعة، لما له من أثر على نفوس الحاضرين في المسجد ويدعّم نشر الدعوة الإسلامية، وأخذ العبرة من هذا الشخص، فقد أصبح عادة عند المسلمين الجزائريين لنشر الدعوة المحمدية• الختان للصحة والحجاب ليس ضروريا لاعتناق الإسلام وأضاف المتحدث بخصوص مسألة ''الختان'' للشخص المعتنق الإسلام وإن كان متقدما في السن، بأنها عملية لها فائدة صحية بالدرجة الأولى، ''فالختان أوالطهارة هي فطرة في الدين''، وأكد أن هناك حاليا وسائل خاصة تستعملها الفرق الطبية من أجل تسهيل العملية• وكشف الأستاذ علي جمال الدين، أن بعد مرور الشخص المعتنق الإسلام على هذه الخطوات واستلامه لشهادة اعتراف بالإسلام، يستطيع ممارسة حقوقه كمسلم، ويستطيع أن يكمل نصف دينه ويتزوج بامرأة مسلمة أو من أهل الكتاب، على حسب ما حددته الشريعة الإسلامية• وأكد الأستاذ علي أن نفس الإجراءات تقوم بها المرأة التي تريد اعتناق الإسلام• وبخصوص ضرورة ارتداء المرأة الحجاب قال المتحدث أن ''ذلك يكون برغبة المرأة ومن أخلاقياتها وليس من شروط دخول الإسلام، ولكن لابد من تبيان لها قواعد الإسلام.. ما حرمه وما حلّله الله''• شهادة ''اعتناق الإسلام'' من أجل الزواج ولتقريب الصورة أكثر حول كيفية دخول فئة الأجانب في الإسلام لغرض الزواج من المسلمات، اتصلت ''الفجر'' بالسيد يوسف بلمهدي، مستشار بوزارة الشؤون الدينية، فقال لنا إن ''الفقهاء أكدوا على أن الرجل المسلم يجوز له الزواج من غير المسلمة، بشرط أن تكون أهل الكتاب، بينما المرأة المسلمة لا يجوز لها الزواج من غير المسلم''• وكشف بشأن الرجل معتنق الإسلام لابد عليه أن يمر عبر إجراءات الشقين الشرعي والإداري حتى يستطيع الزواج بالمرأة المسلمة• وأضاف المتحدث أنه يجب الأخذ بيد الرجل الذي يريد اعتناق الإسلام.. فحسب رأيه ''شيء جدير بالافتخار''، ومن ثمّ يلقنوه كيفية إعلان شهادته بالصياغة التالية ''أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وأشهد أن عيسى نبي الله وليس ابن الله''، وبالتالي يعتبر مسلما كأول خطوة• وأشار أنه من واجبه تعلم بعض السور من أجل الصلاة مثل سورة الفاتحة، بالإضافة إلى وجوب اغتساله حتى يتمكن من أداء صلاته•