تشهد العديد من المساجد الجزائرية إشهار إسلام الكثير من الأجانب القادمين إلى الجزائر، إذ تزايد عدد المعتنقين للإسلام من الديانات الأخرى بشكل ملحوظ خاصة في الآونة الأخيرة، وعادة مايقترن إعلان الإسلام بزواج المعتنق الجديد من جزائرية. مادفع ببعض المتتبعين للحركة الدينية بالجزائر للتساؤل عن حقيقة هذه الموجة من الاقبال على الاسلام والمقترنة بالاساس في مواسم الصيف والاعراس ؟ أهو بدافع الظفر بوثيقة الإسلام التي تطلب في عقود زواج الأجانب بالجزائريات ؟ أو حبا واقتناعا بالإسلام؟ أم لأسباب أخرى..؟ وماهي الإجراءات العقابية المترتبة في حال اكتشاف النوايا الحقيقية لإسلامهم؟ يتزايد عدد المعتنقيين الجدد للإسلام بالجزائر بوتيرة متسارعة إذ تجاوز عدد المعتنقين للإسلام المائة معتنق عشية حلول الشهر الكريم،كما أن الرقم مرشح للارتفاع بشكل كبير مع نهاية الشهر الفضيل نظرا لاختيار الكثير من الأجانب ليالي رمضان المباركة لإشهار إسلامهم عقب صلاة التراويح. إلا أن الظاهرة التي تقترن بإسلام الأجانب بالجزائر هي الزواج بالجزائريات من قبل المعتنقين الجدد مباشرة عقب إشهار الإسلام. أوضح السيد طمين المكلف بالإعلام في وزارة الشؤون الدينية أن النوايا العميقة لإسلام الأجانب بالجزائر تتعدى صلاحيات التحقيق الذي يسبق تسليم وثيقة إعتناق الإسلام لأي أجنبي بالجزائر وأشار ذات المتحدث أن وزارة الشؤون الدينية تتبع إجراءات صارمة للتأكد من سيرته الذاتية بإجراء تحقيق أمني ودراسة مستوفية لملفه الإداري المقدم لدى الوزارة. وأكد السيد طمين أنه في حال إثبات أو اكتشاف نوايا ودوافع الإسلام الحقيقة، غير التي صرح بها المعتنق الجديد للإسلام والتي ذكرها في ملفه المودع بالوزارة، يُحال مباشرة على العدالة إذ ينص التعهد الذي يُطالب بإمضائه كل معتنق جديد للإسلام بالجزائر وبصريح العبارة على إحالة كل من يتلاعب أو يدلي بشهادة أو يصرح بتصريحات منافية لإعتقادته الحقيقية على العدالة بتهمة الإدلاء بمعلومات خاطئة ومحاولة الغش والتزوير. لتؤخذ العدالة مجراها على حد تعبيره. ويؤكد الأستاذ قسول جلول إطار بوزارة الشؤون الدينية أن الملاحظ من المتابعة والاستقراء لحالات اعتناق الإسلام أن أغلبها تستخدم وثيقة اعتناق الإسلام المقدمة من قبل الوزارة في الملف الإداري للزواج من الجزائريات الذي يشترط وثيقة اعتناق الإسلام بالنسبة لغير المسلمين وشهادة إثبات الإسلام بالنسبة للمسلمين الغير جزائريين أو الجزائريين الذين غادروا البلاد لفترة زمنية معينة وعادوا إليها قصد الزواج وعادة ما يتحول الاسلام عند بعض هؤلاء الى مجرد وثيقة يطلب منهم استحضارها عند الحاجة. وأكد الأستاذ قسول أن الله لم يأمرنا بالبحث والتقصي في نوايا الناس و الإطلاع على مافي صدروهم فلكل امرئ مانوى. زين العابدين جبارة