ترتقب دائرة دراسة ملفات اعتناق الإسلام بوزارة الشؤون الدينية تسجيل أعلى نسبة إعتناق الإسلام بالجزائر منذ الاستقلال مع نهاية السنة بما يقارب 150 حالة تم قبولها مبدئيا. فإلى غاية شهر أوت المنصرم بلغ عدد المعتنقين 68 معتنق جديد. وحسب السيد عبدا لله طمين المكلف بالاتصال هناك 10 ملفات طلب إعتناق الإسلام على مستوى العاصمة و مايقارب 3ملفات بكل ولاية (أي اكثر من 144حالة) لاتزال قيد التحقيق والتحري من قبل المصالح المختصة بعد ايداعها طلبات اعتناق الاسلام، للتأكد من سلامة وصدق القناعة للاعتناق وليس لأغراض أخرى. وبعملية حسابية بسيطة يتجاوز عدد المعتنقين الجدد مع نهاية السنة في حال توجت جميع الملفات ال 222 معتنق للاسلام. كما بلغت، حسب ذات المصدر، نسبة إسلام النساء 78بالمائة من مجموع المعتنقين الجدد الذين يمثلون 25 جنسية أجنبية يأتي الفرنسيون في مقدمتها ب40حالة و تليها الجنسيات الأوربية للدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط. ومن 106 ديانة تتصدرها المسيحية إلا أنها تسثني اليهودية بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. و على حد تعبير السيد طمين،فإن جل المعتنقين ذو وضعية اجتماعية مريحة ومستوى التعلمي يتراوح بين الثانوي والجامعي. تشهد الجزائر موجة إعتناق واسعة في السنوات الخمس الأخيرة من قبل الأجانب الوافدين إليها في إطار طواقم الشركات المتعددة الجنسيات والوفود الدبلوماسية والسياح حيث شهدت السنة الماضية إسلام 120 شخص في حين تجاوزت 250 حالة إعتناق للإسلام من سنة 2000 إلى مطلع عام 2007 حسب ما أفادت به إحصائيات وزارة الشؤون الدينية لهذه السنة. و شهدت الجزائر ما معدله 60 حالة إعتناق سنويا منذ الاستقلال إلى بداية التسعينات التي عرفت تراجعا ملحوظا في عدد الذين يشهرون إسلامهم بالجزائر وأرجع المكلف بالإعلام في وزارة الشؤون الدينية شبه إنعدام حالات إعتناق الإسلام في فترة التسعينات لغياب الأمن وتخوف الأجانب من القدوم إلى الجزائر . ويفسر الدارسون لظاهرة إعتناق الإسلام على المستوى العالمي التي تعرف انتشارا واسعا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 بسعي الكثير من سكان العالم لمعرفة الإسلام الذي ملأ الكثير من الفراغات الروحية بأجوبته عن الغيبيات في رحلة معرفة حقيقة الإسلام خاصة عند معتنقي الديانات الغير سماوية . خاصة مع توفر الكتب والأشرطة الشارحة للدين الإسلامي في الدول الغربية. زين العابدين جبارة