وتفاديا للإطالة في تشويق القارئ بعبارات إمدادية أملتها أجواء الإطلاع على المحتوى النفيس والمضمون الشريف لهذا الكتاب الهام، فإني أقول إن عنوانه هو ( قبسات نورانية في الاستئناس بالوحدانية وذكر الشمائل المحمدية)• وأن الممنون عليه من الله سبحانه وتعالى بتأليفه هو الإمام الشريف النسب الأستاذ الشيخ (علي شايب) إمام خطيب بمسجد الهدى ساحة أول ماي بالعاصمة• وسيستمتع القارئ عبر 224 صفحة من الحجم المتوسط، في طبعة أنيقة لدار الهدى بعين مليلة، بما جادت به قريحة المؤلف فضلا من الله، وجودا من جماله وقدسيته• والمعروف عن صاحب هذا المصنف المتواضع غزارة علمه الوهبي وامتلاكه ناصية علوم اللغة العربية باعتباره يدرس منذ سنة 1979م، إلى جانب تحفيظ مريديه لكتاب الله العزيز، علوم اللغة العربية من نحو وصرف كالألفية وغيرها من أمهات كتب اللغة•• كما يقدم لهم دروس الفقه على مذهب الإمام مالك والقراءات العشر باعتباره من القلائل في مجال التحكم فيها••غير أنه كما يقال (المعاصرة حرمان) فقد قل من يعرف قيمة العلماء الربانين الأخفياء• وصاحب قبسات نورانية الشاب الجليل الشيخ علي شايب من هؤلاء، فإذا استثنينا الرواد الكثر لمسجد الهدى وطلبته الكثيرون الموزعون في العديد من جهات الوطن والمتخرجين من حلقة القرآن النورانية والتي أشرف عليها بهذا الجامع المعمور منذ ثلاثة عقود• والجدير بالذكر أن هذه المحاسن هي غيض من فيض من المحامد التي لا نهاية لها، ولا حد ولا عد اللائقة بجلاله وجماله سبحانه وتعالى وبذاته العلية وصفاته الكمالية الجليلة وأفعاله الطاهرة والباطنة في جميع مخلوقاته، مقرونة بشمائل حبيبه ومجتباه ومصطفاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم•