الرسول صلى الله عليه وسلم كانت رؤيته شفاء للنفوس وللقلوب والصدور، وحبه مقرونا بمحبة الله سبحانه وتعالى، وسلوكاته وأعماله قدوة ينبغي الاقتداء بها، ورحم الله الشيخ عبد العزيز بن علي الزمزمي المتوفى سنة 963 ه، حين قال مادحاً رسول الله ومتشوقا للبقاع المقدسة : " أثغور منها الصّباح أضاء أم بروق على النّقا تترآى أم بدور تبلّجت أم شموس أشرقت من سنا قباب قباء مارأت قبلها العيون شموسا ضوءها ينفع العيون جلاء حبّذا ذلك الجلاء لطرف جفنه بالنّوى ملي أقذاء زرت قبل الزّوّار ربع المصلّى واجتليت الأنوار والأضواء غلّلانى بها لعلّ سقامي إن يصحّ الحديث بروي الشفاء صف لها الروضة التي الحوض فيها فاض وأحك الأنوار والأنواء طلعت شمسها وقد لاح بدر فاجتلى الطرف منها الّلألاء يا لها بلدة بدا السعد منها غوص مداحها أطال الرّشاء قف بها دون سوح بئر علّي حيث مغنى محمد يترآى طب مقاما في طيبة والمصلى بالذي أم في السّما الأنبياء النبي الذي عليه المثاني انزلت رحمة لنا وشفاء خير من قام في المحارب يتلو سورة الحمد جهرة وخفاء سيد ساد آدما وبنيه حيث لا آدم ولا حوّاء رحمة عمت الوجود وغيث أذهب القحط خصبه والغلاء حسدته أهل الكتابين من فا تحة الأمر فامتلت شحناء إن يلاقي أذى فللنّحل لسع لم يضر من أراد منه اجتناء همّ قوم به فسبحان مولى صرف السّوء عنه والفحشاء"· هو ذا رسول الله بأخلاقه وشمائله التي لا تماثلها أخلاق وشمائل، هو ذا رسول الله المصطفى المختار المجتبى، رغم أنف الصهاينة وأتباعهم وأحلافهم ومن مشى في خسّتهم ودناءتهم وحقدهم ومكرهم وكيدهم، يبقى رسول الله عاليا متعاليا، والهولندي وضيعا يلعنه الله ويلعنه اللاعنون·