كشف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في الرسالة التي بعثها للمشاركين في الملتقى الوطني العاشر حول الوحدة المغاربية في فكر الشيخ عبد الحميد بن باديس، المنعقد بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة بمناسبة ذكرى يوم العلم، أول أمس، أن إشكالية الوحدة المغاربية التي تبناها وطرحها العلامة ابن باديس في كتاباته وعمله الميداني لتجسيد التكامل بين السلوكات الفردية والعامة للشعوب المغاربية، لاتزال قائمة لحد الساعة، داعيا النخبة المثقفة والباحثين التاريخيين للخوض في أفكاره، ومناقشة تلك المتعلقة بتعزيز المكانة المغاربية، ودفع المنطقة للحاق بالركب العربي والدولي، مشددا على المكانة الهامة للباحثين في خدمة المغرب العربي وتحقيق مكانته• وقد أضاف الرئيس في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه المستشار لدى رئاسة الجمهورية علي بوغازي، أن هذا الملتقى سيفتح المجال للغوص في المواقف الصلبة للشيخ بن باديس اتجاهها، أين اعتبر أقطار المغرب بلدا وشعبا واحدا تربطه وحدة المصير، ملحا على التشبث بالروابط التي كان يعتبرها العلامة روحية أكثر منها سياسية واجتماعية• وقال بوتفليقة إن فرضية العلامة في الاعتماد على عراقة الشعوب في تطوير الأمم أصبحت ضرورة ملحة، وذلك بالاستناد إلى دروس أعلام ورواد المغرب العربي، مردفا أن العلامة دافع عن المبادئ الثابتة لمنطقة المغرب العربي التي قال إنه لا يمكن نكرانها•