أكد قياديون من حركة الدعوة والتغيير أن قرار مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم، القاضي بفصل 40 قياديا قرروا تأسيس حركة جديدة من صفوف الحركة، لا يعنيهم لا من بعيد ولا من قريب، وأنهم يعتبرون أنفسهم غرباء عن هذه الحركة• كشف سليمان شنين، القيادي سابقا في حركة مجتمع السلم، وعضو مؤسس لحركة الدعوة والتغيير، في تصريح ل''الفجر'' أمس، أن ''مؤسسي الحركة يعتبرون أنفسهم غير معنيين، سواء بتصريحات أبو جرة سلطاني أو قرارات المجلس الشورى للحركة''• وأضاف سليمان شنين ''لقد قررنا منذ تاريخ انعقاد المؤتمر الرابع والأخير عدم العمل إلى جانب رئيس الحركة وتجاهل كل ما يقوم به''، وبالتالي ''فهو لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد، وبإمكانه أن يفعل ما يشاء في حزبه السياسي''• وبالنسبة لسليمان شنين فإن ''المجموعة التي قررت تأسيس حركة الدعوة والتغيير هي عناصر مسؤولة، وفكرت جيدا في الموضوع، وبالتالي قرر الجميع العمل في إطار آخر مع التركيز على النشاط الميداني للتقرب أكثر من المواطنين والاهتمام بانشغالاتهم''• ولم يقف المتحدث عند هذا الحد، بل أبدى تفضيله الحديث عن تأسيس حركة الدعوة والتغيير وأهدافها في الظرف الراهن، وعدم الدخول في صراعات أو جدال مع الطرف الثاني، مؤكدا أنه تم الشروع في عملية هيكلة الحركة الجديدة، بعد أن استنفدت جميع مساعي الصلح التي كانت بحوزة رئيس الحركة ولم يستغلها• وكان المجلس الشوري لحركة مجتمع السلم، المنعقد نهاية الأسبوع الفارط، قد قرر في دورته العادية فصل جميع القياديين الذين وقّعوا البيان التأسيسي لحركة الدعوة والتغيير، والذين بلغ عددهم 40 قياديا، من بينهم 9 نواب• وهو القرار الذي كان متبوعا بقرار ثان اتخذه مجلس الشورى الوطني رفقة رئيس الحركة، ويتعلق الأمر برفض منصب وزير الدولة في الحكومة المقبلة والتفرغ لشؤون الحركة، وهو مطلب قديم تم طرحه عدة مرات في لقاءات مجلس الشورى• وكان من بين الأسباب التي اختلف بشأنها المنشقون مع رئيس الحركة، حيث كانوا يطالبونه في كل مرة بالاقتداء بالراحل الشيخ محفوظ نحناح، الذي كان يرفض جميع المناصب ويقبل الترشح فقط لمنصب رئيس الجمهورية• وكشف مصدر مطلع من حركة مجتمع السلم أنه ''تم تحذير قواعد حركة مجتمع السلم من احتمال تقرب حركة الدعوة والتغيير من مناضلي الحركة لاستدراجهم ضمن صفوفهم، وبالتالي يتعين توخي الحيطة والحذر، لاسيما وأنه تم الشروع على مستوى قيادة الحركة الجديدة في عملية الهيكلة''•