كشف أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أن معظم إطارات الحركة المنشقين عنها قد عادوا إلى »بيت الطاعة« باستثناء 17 نائبا من نواب البرلمان الذين مازالوا يشكلون حركة »الدعوة والتغيير« الموازية للحزب، وأضاف في السياق ذاته أن هذه الأخيرة لم يبق في صفوفها إلا نسبة قليلة بعدما سلم الأغلبية بفكرة عفا الله عما سلف، ووصف دعاة التغيير بالانتهازيين وتصريحاتهم بالكاذبة والمغالطة وبياناتهم وقعت بطرق مشبوهة. وجه سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أمس خلال إشرافه على افتتاح دورة مجلس الشورى الوطني للحزب، انتقادات لاذعة للنواب والإطارات التي كانت وراء فكرة الانشقاق عن الحركة الأم وتشكيل ما يعرف بحركة الدعوة والتغيير التي يتزعمها القيادي والنائب بالمجلس الشعبي الوطني عبد المجيد مناصرة وكل من سار في فلكه كما قال، أمثال النائب عن ولاية بومرداس عبد العزيز منصور، وأوضح سلطاني في هذا الجانب أن عددا كبيرا من المنشقين عدلوا عن فكرة الانفصال ودخلوا من جديد في بيت الطاعة، وهذا ما يؤكد حسبه أن التصريحات التي خرج بها من نصبوا أنفسهم دعاة للتغيير لا أساس لها من الصحة، مبررا ذلك بالنسب الوهمية التي قدمها هؤلاء في بياناتهم التي قال بشأنها أنها وقعت بطرق مشبوهة من طرف بعض الأطراف في حركة الدعوة والتغيير، كما قزم رئيس الحركة نسبة المنضمين لدعاة التغيير، حيث لم تتعد الثلاثة بالمائة من مجموع إطارات ومناضلي الحركة الأم المنشقين. وعن تصريحات العضو القيادي السابق في الحركة عبد المجيد مناصرة التي أطلقها بشأن طلاقه مع الحركة الأم، قال أبو جرة سلطاني أنها تعبر عن رأيه الخاص وأن الكثير من أتباعه عادوا وتحلوا بالحكمة وأعلنوا الطاعة مجددا تحت راية حركة مجتمع السلم، وقد تم ذلك قبل الفصل في ملفاتهم من طرف لجنة الانضباط، وفيما يخص النائب عبد العزيز منصور وهو واحد من المنشقين، فأكد سلطاني أن الحركة كانت ستفصله إذا ما حضر دورة مجلس الشورى الوطني. في سياق آخر أشاد رئيس الحركة بالمجهودات المبذولة من طرف لجنة الصلح وأصحاب مبادرة جمع الكلمة ووحدة الصف، منتقدا دعاة الانشقاق والفرقة ممن يصرون على عدم الرجوع إلى بيت الطاعة. تجدر الإشارة إلى أن انعقاد دورة مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم بولاية بومرداس وكذا برمجة جامعتها الصيفية بنفس الولاية جاء وفقا لعدة حسابات، كون بومرداس كانت دائما قطبا فعالا وحيويا للحركة، خاصة وأن مؤسسي حركة الدعوة والتغيير أعلنوا انشقاقهم من هذه الولاية وهو ما يشير إلى نية سلطاني في إعادة الصاع صاعين لدعاة التغيير في عقر دارهم.