كشفت مصادر موثوقة ل ''الفجر'' أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، سيحل بولاية تيزي وزو في أقل من شهرين في زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية، التي كان قد وصفها خلال إحدى زياراته الأخيرة بالقلب النابض، ما ولد في نفوس سكان المنطقة، أمس، على هامش الاحتفال بالذكرى ال 29 لأحداث الربيع الأمازيغي، حماسا فياضا، مؤكدين تمسكهم بالعهد من خلال مساهمتهم الفعالة في إحداث تغير جذري على مستوى الولاية، التي تحتل موقعا هاما على المستوى الوطني• وكانت تصريحات العديد ممن تحدثت إليهم ''الفجر'' أمس، قد انصبت في مجملها على ضرورة مواصلة مسار التشييد والتنمية، خاصة بعد التأكد من تأخر العديد من المشاريع المدرجة منذ سنوات، على الرغم من استفادة الولاية من برامج هامة في مختلف القطاعات، لاسيما السكن والتشغيل وكذا الجانب الأمني الذي بدأ يستعيد عافيته بفضل الخطة الجديدة المنتهجة من طرف الجهات الوصية• وسكان جرجرة رغم مساندتهم بوتفليقة في حملته الانتخابية إلا أنهم يطالبونه بالوفاء والالتزام بكل الوعود المقدمة التي ستحل مشاكل القبائل إن تم تجسيدها وعلى رأسها مسألة الهوية واللغة الأمازيغية، التي ماتزال محل صراع داخلي بين مختلف التشكيلات والأطياف السياسية دون إيجاد مخرج لها إلا مع جعلها وطنية ورسمية معا• ضف إلى ذلك أنهم طرحوا قضية البرنامج الاستعجالي الذي يعولون عليه، معتبرين إياه بمثابة الوعاء الذي سيفتح آمالا كبيرة لشباب المنطقة الذين فضلوا الهجرة• وتبقى من أكبر اهتمامات السكان، قضية العقار الذي تتخبط فيه تيزي وزو، الأمر الذي دفع بالرئيس بوتفليقة خلال حملته الأخيرة إلى القول إن الدولة مستعدة لشراء الأراضي من المواطنين مع تعويض الآخرين قصد إنجاز مشاريع ذات منفعة عامة وهو الإجراء الذي أيده العديد ممن تحدثت إليهم ''الفجر''، مؤكدين أن المصلحة العامة فوق كل اعتبار من خلال إنجاز جامعات ومؤسسات تربوية وغيرها، كما طمأنوا السلطات المحلية والجهات العليا، مبدين رغبة جامحة للوقوف بجانبهم بعيدا عن كل ما يحاك ضد منطقة القبائل• ومازاد من تلاحم سكان القبائل مع الرئيس هو تأكيده الأخير عندما قال ''إنني أمازيغي وإن الجزائر أمازيغية فلا قبائل من دون جزائر ولا جزائر من دون قبائل'' وهو الأمر الذي يستوجب التجاوب مع السلطات العمومية•