شكّلت مصالح ولاية تيزي وزو ومسؤولين قطاعيين لجنة محلية توكل لها مهمة بحث مشكل إيجاد الوعاءات العقارية التي ستحتضنها المشاريع التنموية القطاعية المخصصة للولاية ضمن برنامج تنوي خاص، والتي من المقرر أن يكشف عنها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في زيارة عمل وتفقد مقررة للولاية قريبا، تنفيذا لوعود أطلقها في الحملة الانتخابية الأخيرة• وقالت مصادر موثوقة من محيط ولاية تيزي ل ''الفجر'' إنه تقرر بعث مشاريع تنموية كبيرة بولاية تيزي وزو في مختلف المجالات، لاسيما تلك الخاصة بمنشآت الصحة، التربية والتعليم، الاستثمار الصناعي، غير أن هذا البرنامج الضخم يواجه مشكل نقص الجيوب العقارية، خاصة وأن أغلب العقار الشاغر بالولاية يعود إلى ملكية الخواص، فضلا عن أنه يتواجد في مناطق جبلية صعبة، ومنه جاء التفكير في إيجاد حلول عاجلة لتوفير الأوعية العقارية لاحتضان مشاريع تنموية مدرجة بولاية تيزي وزو في قطاعات مختلفة يعلن عنها الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، في زيارة عمل وتفقد للمنطقة مدرجة في أجندته القريبة• وأوضحت ذات المصادر أن اللجنة تتكون من مسؤولين محليين ومنتخبي المجالس الشعبية، بالإضافة إلى أعيان وشيوخ منطقة القبائل في بعض القرى والمداشر• وحسب أصداء مستقاة من الولاية، فمن المقرر أن يقوم رئيس الجمهورية بزيارة عمل وتفقد للمنطقة قريبا، يقف ويدشن خلالها على عدد من المشاريع التنموية التي يجري إنجازها، منها مشاريع في قطاع الأشغال العمومية ببلدية واد عيسي، بالإضافة الى مشروع خط السكة الحديدية الجديد العابر للولاية• ومن المنتظر أن يعطي الرئيس بوتفليقة إشارة انطلاق عدد آخر من المشاريع التنموية الهامة المدرجة بولاية تيزي وزو• ويترقب الشارع القبائلي، وفق تصريحات العديد من مواطني الولاية ل ''الفجر''، موعد حلول القاضي الأول بالبلاد بولايتهم في مهمة تنفيذية، ستكون الثانية منذ توليه العهدة الرئاسية الثالثة بعد تلك التي أداها بولاية الجزائر، خاصة بعدما أعدوا له استقبالا جماهيرها خلال حملته الانتخابية لرابع انتخابات رئاسية تعددية بالجزائر، فاز بها بالأغلبية الساحقة• وكان لسكان المنطقة كلمة محورية فيها، كما كان لخطابه الذي وصف بالتاريخي، الأثر البالغ في نفوس سكان منطقة القبائل، خاصة تأكيده لأزلية التلازم المتبادل بين وجود منطقة القبائل والجزائر ككل واستحالة الفصل بينهما، إلى جانب اعتباره ضحايا الربيع الأمازيغي شهداء، وقوله بأنه ''سيموت مرتاحا بعد الآن''، في إشارة إلى الاستقبال الرائع الذي حظي به وإزالة بعض الحساسية المفتعلة التي كانت تشوّش على صفو وحرارة ارتباط المنطقة بباقي جهات الوطن ومؤسسات الدولة، ما يؤكد مرة أخرى أن المنطقة فتحت صفحة جديدة من الوعي السياسي ذات بعد وطني بعيدا عن مزايدات أية جهة كانت•