أفاد أخصائيون في وزارة الفلاحة ل''الفجر''، أن الجزائر لاتزال تطبق قرار منع استيراد الكتاكيت والطيور بكل أنواعها، بما فيها الطيور التي تجلب للزينة، تفاديا لجلب أمراض أنفلونزا الطيور وغيرها من الأمراض المعدية، وكذلك نظرا للاكتفاء الذاتي في منتوج البيض بالنسبة للطيور الداجنة (الكتاكيت) واللحوم البيضاء ولحوم الطيور الأخرى، غير أنهم سجلوا إهمالا وسط المربين الخواص ومسيري الحظائر الوطنية في تطبيق تدابير المراقبة والصرامة• وذكر الأخصائيون على مستوى وزارة الفلاحة أن الجزائر لم تسجل حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور سنة ,2008 وحتى السنوات الماضية، كما هو الحال في بعض الدول الأوروبية كبريطانيا وبعض الدول العربية كمصر، التي سجلت حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور في السنوات الماضية• وأوضح المختصون أن الجزائر اتخذت إجراءات وقائية لحماية الحظيرة الوطنية من أنفلونزا الطيور، ومازالت سارية المفعول وبشكل دائم• واعتبرت وزارة الفلاحة بأن أهمها تضمن منع استيراد الطيور بصفة دائمة، والذي من شأنه الحد من إمكانية الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور• وتزامنا مع إثارتنا للموضوع، علمنا أنه تم خلال الأسبوع الماضي حجز طيور من نوع الحمام وصلت إلى ميناء وهران، وقد تمت جمركتها تطبيقا لمنع استيراد كل أنواع الطيور• كما شمل الإجراء كل أنواع الطيور المهاجرة، والتي تعثر عليها مصالح المراقبة والتفتيش في البر والأماكن العمومية، حيث تقوم الجهات المختصة بعملية البحث والكشف عن أسباب الموت، بنقل جثثها إلى مراكز البيطرة المتخصصة للتحقيق في طبيعة الموت وما إذا كان وراءها إصابة بأنفلونزا الطيور، أو أي مرض آخر معد من شأنه الإضرار بالصحة العمومية أو بسبب حادث آخر• وأشار الخبراء الى أن هذه الاجراءات لم تطبق على الطيور فقط، بل شملت كل أنواع الحيوانات، واعتبروها إجراء متطورا يواكب التطور العلمي للوقاية والقضاء على كل أنواع الأمراض المعدية• غير أن ملاحظاتهم أشارت إلى أن أغلب المربين أهملوا هذا الجانب، واستغنوا عن اتخاذ إجراءات الفحوصات بالشكل الصحي والقانوني• ففي الوقت الذي تصاب فيه بعض طيور المربين أو حتى الحيوانات الأخرى من غير فصيلة الطيور، يقوم هؤلاء بحرقها ودفنها دون اللجوء إلى اللجان المتخصصة في ذلك، ومن غير الاتصال بالحظائر الوطنية لاتخاذ التدابير الوقائية، كما أشاروا إلى أن الحظائر لم تقم بواجب التفتيش والمراقبة للأماكن المتخصصة لتربية الدواجن لدى الخواص خاصة، وهذا ما يعرض الثروة الحيوانية للخطر وإمكانية انتقال العدوى إلى الإنسان•