كشفت الدكتورة سامية عمراني منسقة مكلفة بملف انفلونزا الطيور، أنه لم يتم لحد الساعة تسجيل أية بورة لفيروس (ش 5 أن 1) بالجزائر، قائلة أنه بإمكان المواطنين استهلاك اللحوم البيضاء بصفة عادية، مع التشديد على ضرورة اليقظة والتحسيس حول مخاطر الإصابة بالفيروس وسط المجتمع· وأضافت المتحدثة في ندوة صحفية عقدت أمس بمقر وزارة الصحة، ان الجزائر تصنّف عالميا ضمن المرحلة الثالثة من احتمال التعرض لفيروس (أش 5 أن 1)، وهي المعروفة بمرحلة الإنذار باحتمال وجود الفيروس، كون الجزائر تمثل بلد عبور لعدة طيور مهاجرة· وبادرت اللجنة الوطنية لليقظة المتابعة والمكافحة لأنفلونزا الطيور منذ 2003 تاريخ ظهور أول بؤرة للفيروس، باتخاذ عدة تدابير وقائية للحد من انتشار هذا الفيروس سريع العدوى والقاتل بالوطن، أهمها الخرجات الميدانية المنسقة بين مصالح البيطرة ومحافظة الغابات للولايات 48، لاستكشاف البؤر المشبوهة والتقاط بالمقابل كل طائر مبشوه فيه، خاصة بالمناطق الرطبة·· وفي السياق يذكر السيد كريم بوغالم، نائب مدير الصحة الحيوانية بوزارة الفلاحة، أنه قد تم منذ أكتوبر 2005 الى نوفمبر 2007 مراقبة 5753 عينة منها 2117 عينة خلال 2007، وأظهرت كل التحاليل أنها سلبية·· علما أن المصالح ذاتها قد جندت في حالة تسجيل أية بؤرة لفيروس ( أش 5 أن 1 )، 5 ملايين جرعة لقاح مخصصة لتلقيح الدواجن يتم تحيينه جزئيا سنة 2008 عن طريق الاتفاقيات المبرمة مع المنظمة العالمية للبيئة· ويرتكز هدف اللجنة الوطنية لليقظة لمتابعة ومكافحة أنفلونزا الطيور خلال السنة الجارية، حول الاستعداد لمواجهة الوباء الزكامي الإنساني من مصدر فيروس (أش 5 أن 1)، كون خطرالمرور من وباء انفلونزا الطيور عند الدواجن والطيور إلى الإنسان غير مستبعد، وهذا الفيروس يستطيع التأقلم مع فيروس الزكام لدى الإنسان ليخلق بعدها فيروسا جديدا شديد الخطورة وسريع العدوى، وفي الإطار قالت الدكتورة عمراني، أن دواء (تاميفلو) المضاد لأنفلونزا الطيور يغطي نسبة 20 % من السكان المحتمل إصابتهم بالعدوى بالوطن· يذكر أنه يسجل على المستوى العالمي 61 بؤرة لفيروس أنفلونزا الطيور ب61 بلدا، منها 14 بلدا سجلت بها حالات عدوى عند الإنسان بمجموع إصابة وصل 349 عند البشر توفي منهم 216 إلى غاية 11 جانفي 2008 آخر تقرير للمنظمة العالمية للصحة·