كان أهل التمثيل والتلفزيون، عشية أول أمس، على موعد مع ليلة الفنك الذهبي في المسرح الوطني محي الدين بشطارزي في طبعتها السادسة، بحضور كاتب الدولة المكلف بالإتصال، عزالدين ميهوبي، والمدير العام للتلفزيون الجزائري عبد القادر عولمي، كانوا على موعد من أجل الظفر بجوائز الليلة السادسة من الفنك الذهبي، وقد تنافس في المسابقة أربعة مسلسلات.. وهي ''عندما تتمرد الأخلاق''، ''بذرة 2''، ''أشواك المدينة'' و''قلوب في صراع''• وتحصل مسلسل ''عندما تتمرد الأخلاق''، وهو من إنتاج جزائري سوري على معظم جوائز المهرجان، من أحسن دور أول رجالي الذي كان من نصيب باسم ياخور أمام محمد عجايمي ومصطفى لعريبي، إلى أحسن دور أول نسائي والعائد للممثلة الشابة كندة حنا، بعد أن ترشح لهذه الجائزة كل من رزيقة فرحان وإيمان نوال، إضافة إلى أحسن دور ثانوي رجالي الذي عاد إلى رضا لغواطي أمام محمد بوشايب، كما عاد أحسن سيناريو الذي كان من نصيب سميحة سعيد خليفة• لتعود جائزة أحسن إخراج إلى محمد حازرلي عن فيلمه ''بذرة 2 ''، وجائزة أحسن تركيب لكل من الهاشمي ملياني وزهير لوراري عن نفس المسلسل. كما تحصل مسلسل ''قلوب في صراع'' على أحسن تصوير لصاحبه أحمد الزين بسة، وأحسن موسيقى تصويرية لسعيد بوشلوش. وعادت جائزة أحسن دور ثانوي نسائي لنسيمة شمس أمام الممثلة القديرة سليمة لعبيدي ونوال زميت عن مسلسل ''أشواك المدينة''• يذكر أن إدارة الفنك الذهبي التي كرمت في هذه الطبعة كل من المرحومة دوجة والفنان السوري بسام كوسا والممثلة المصرية بوسي، أسقطت جائزة أحسن ديكور. كما تم إلغاء مشاركة الجمهور في التصويت عن طريق ''آس آم أس''• لا ريب أن مؤسسة الفنك الذهبي استطاعت أن تحقق مكسبا مهما ودعامة أساسية في ترقية الإبداع وخلق جو المنافسة الذي يسمح مما لا شك فيه بالنهوض بالدراما الجزائرية، ولعل السعي الحثيث لرئيس المؤسسة حمراوي حبيب شوقي في تنظيم هذه الليلة ولو بتأخر طفيف عن الموعد السنوي، وهذا للظروف السياسية التي عاشتها البلاد، واستقدام ممثلين عرب على غرار بسام كوسا وبوسي، لخير دليل على الرؤية الصادقة لمنظمي الطبعة السادسة من الفنك الذهبي•• لكن هذا لا يثنينا عن إعطاء بعض الانطباعات الأولية لهذه الليلة التي تميزت بالمفاجآت الكبيرة على كل المستويات، فمن إسقاط كل الأفلام من المسابقة وإبقاء أربع مسلسلات في لعبة لا تشبه حتى طومبولا الأطفال.. إلى خيبة الممثلين الجزائريين الذين حرموا من الفنك في بلدهم وقبل ذلك انتظارهم والذي فاق الساعة والنصف أمام أبواب أوبيرا''تي يا نا''، والذي اختتم بتدافع ''المبدعين'' للدخول إلى المسرح مما يدعونا إلى التساؤل عن جدوى تنظيم مسابقة بدون إنتاج جزائري.. كون معظم الجوائز كانت من حظ السوريين•