قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان إن إيران تشكل العائق الأكبر أمام الحل الشامل في المنطقة ولا فائدة ''على الإطلاق'' من استئناف المحادثات مع سوريا وان على المجتمع الدولي وقف التحدث بالشعارات ''المبسّطة'' ك ''الأرض مقابل السلام'' و''حل الدولتين'' إذا كان يريد مساعدة الحكومة الإسرائيلية لحل النزاع مع الفلسطينيين. وأعلن ليبرمان في حديث هو الأول له إلى صحيفة ''جيروزالم بوست'' أن الدبلوماسيين حول العالم ''يتحدثون وكأنهم في حملة: احتلال، مستوطنات، مستوطنون''، لافتاً إلى أن هذه الشعارات وغيرها ك''الأرض مقابل السلام'' و''حل الدولتين'' مفرطة في التبسيط وتتجاهل الأسباب الفعلية لاستمرار الصراع، وأشار إلى أن ''العائق الأكبر أمام الحل الشامل ليس الفلسطينيين ولا الإسرائيليين بل الإيرانيين''، مضيفاً أن السبب الحقيقي لوصول المفاوضات مع الفلسطينيين إلى طريق مسدودة ليست ''لا الاحتلال ولا المستوطنات والمستوطنين فهذا الصراع هو في الحقيقة صراع عميق جدا، وبدأ كما غيره من النزاعات الوطنية لكنه اليوم صار اقرب إلى صراع ديني، وبات لدينا تأثير لاعبين لامنطقيين، على غرار تنظيم القاعدة". واعتبر ليبرمان أن المسؤولية الأولى لإحباط مشروع إيران النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، وليس إسرائيل، وعلى عاتق الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن تحديداً. وأضاف انه سيكون ''من المستحيل حل أي مشكلة في منطقتنا من دون حل المشكلة الإيرانية''، لأنها متصلة بلبنان وسوريا وبمشاكل مع التطرف في مصر وقطاع غزة والعراق''.ولكن وزير الخارجية الإسرائيلي لم يربط وقف حل القضية الإيرانية بمساعي السلام، لكنه شدد على انه ''لا يجب أن تكون هناك أوهام، فمستحيل التوصل إلى اتفاق لوضع حد للصراع ولسفك الدماء والإرهاب قبل ''حل'' قضية إيران''. وقال إنه لا فائدة على الإطلاق من استئناف المحادثات غير المباشرة مع دمشق التي بدأتها الحكومة السابقة، ورأى زعيم حزب ''اسرائيل بيتنا'' ان ''إسرائيل أثبتت حسن نيتها ورغبتها بالسلام''. واعتبر ان المضي قدماً في عملية السلام يفرض ضمان الأمن لإسرائيل، وتحسين الاقتصاد للفلسطينيين والاستقرار على حد سواء، لافتاً إلى استحالة ''فرض أي حل مصطنع، لأنه سيفشل بالتأكيد ولا يمكن أن نبدأ عملية سلام من لا شيء، بل علينا خلق الظرف والتركيز والشروط المثالية''. وأعلن ليبرمان أن الحكومة ستنتهي بعد أسبوعين من مراجعتها الشاملة للسياسة الخارجية، وستعلن على الملأ للمرة الأولى في 18 ماي خلال المحادثات التي يجريها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. ورفض ليبرمان بشكل قاطع في المقابلة الشاملة التي تنشر في ذكرى إقامة الدولة العبرية على أرض فلسطين تأكيد قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل أو استبعاد ذلك، ولكنه جدد تأكيد نتنياهو عدم رغبة الحكومة بالحكم ''على فلسطيني واحد''.واعتبر أن أي اقتراح للسلام يأتي على مجرد ذكر حق العودة للاجئين الفلسطينيين لا يمكن أن يشكل أساساً للتفاوض. رفسنجاني يدعو واشنطن لوقف تهديداتها رفض رئيس مجمّع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني تهديدات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بفرض عقوبات قاسية على بلاده، ودعاها إلى عدم تكرار تصريحاتها لعدم القضاء على أجواء التفاؤل حيال وجود تغيير في سياسة واشنطنالجديدة. وقال رفسنجاني ، إن إيران ''أعلنت دوما أنها على استعداد للتفاوض مع أميركا في ظروف عادلة ومتكافئة''، مضيفاً أن ''إيران لا تخشى من التفاوض ولكن كان الأميركيون يضعون شروطا مسبقة وحاليا تخلوا عن ذلك، ومع ذلك فإنهم يدلون بتصريحات مثيرة للتساؤل".