كشفت الزيارة الميدانية التي نظمتها مديرية الثقافة لتيزي وزو، الخميس الفارط لفائدة الصحافة إلى منزل الشهيد عبان رمضان بقرية عزوزة بالأربعاء ناث ايراثن بمناسبة شهر التراث، عن تقدم نسبة الأشغال بحوالي 80 بالمئة على مستوى هذا المنزل الذي يشهد عملية ترميم واسعة مند 2007 والذي تم تصنيفه ضمن التراث الوطني بأمر من وزارة الثقافة بتاريخ ال23 سبتمبر,.2006 ما لفت انتباهنا خلال تواجدنا بقرية عزوزة بالأربعاء ناث ايراثن، حيث يتواجد منزل الشهيد، هو الإقبال المتزايد للمواطنين لزيارة هذا المنزل المرمّم بعد أن تآكلت أقسامه بسبب العوامل الطبيعية والإهمال، لاسيما على مستوى الجناح الأول الذي يعود تشيده إلى سنة 1860 والذي أعيد ترميمه كليا مع الحفاظ على هندسته القديمة•• حيث يتوفر وككل بيوت منطقة القبائل على ثعريشت التي تخصص لجمع المواد الغذائية الزائدة، وكذا بمثابة مكان سري للاختباء الى جانب ''اداينين'' الذي يتم فيه تربية الحيوانات مع ''ايكوفان'' المخصص لجمع الحبوب والشعير وغيرهما• كما أن أبواب هذا المنزل المصنوعة من الخشب ماتزال في حالة جيدة ولم تتأثر مع مرور الزمن إلى جانب الجناح الثاني حيث تتواجد غرفة الشهيد عبان رمضان لا تتعدى المترين من حيث الطول والعرض والتي عثر بداخلها على العلم الوطني الذي تركه إبان الحرب التحريرية، كما تجاورها ثلاث غرف من نفس الحجم وتشقهم مدخنة تقليدية لايتعدى طولها المترين• هذا الجناح الذي ما تزال تشهد نوافذه التي بقيت على حالها منذ إنشائه حوالي 1918م على المسيرة النضالية للشهيد عبان رمضان الذي حضر من هذا البيت المتواضع وثيقة بيان أول نوفمبر، التي فر بها فيما بعد، إلى ''اغيل ايمولا'' بضواحي بتيزي وزو، خوفا من القوات الاستعمارية التي كانت قد قنبلت مسكنه• في حين شيد جناحه الثاني على النمط المعماري الفرنسي، كما تم التخلي عن هذا الجناح بعد زلزال ماي,2003 كما أن الجناح الثالث والأخير ما تزال عليه آثار المدفع بعد ان استهدف من طرف الجنود الفرنسيين فهو حاليا يعرف ترميمات •• صادفت زيارتنا إلى البيت التاريخي، تواجد ابن عم الشهيد عبان رمضان المدعو عبان رابح الذي قال إن بحوزته كتاب يظم جميع المعلومات المتعلقة بحياة عبان رمضان منذ تواجده في الطور الابتدائي إلى غاية المتوسط، إلى جانب كشف نقاطه والتي سيتم عرضها بعد تحويل منزله إلى متحف•