قدم مساء أول أمس مسؤول مكتب الدراسات "هندسة وبناء" المكلف بإعادة ترميم منزل الراحل عبان رمضان، برفقة بعض الأفراد من العائلة عرضا مفصلا بالمسرح الصغير لدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، حول آخر المستجدات في عملية إعادة ترميم منزل عبان رمضان التي من المقرر أن تتحول في حين الانتهاء من الأشغال فيها إلى متحف تاريخي... المنزل حسب ما أفادنا به بعض الأفراد من العائلة بني في نواحي العام 1920، وعلى الرغم من أن المنزل بني في العشرينات وفي قلب قرية من قرى بلاد القبائل التي تدعى "عزوزة "، فقد ساهم أولياء عبان الذين بنو المنزل آنذاك ولكون أن حالتهم الإحتماعية كانت ميسورة عمدوا على مزج الطابع العمراني الحديث مع التراث القبائلي، بحيث بقيت عدة شواهد على تاريخ العمران القبائلي القديم و الهندسة الحضرية الجديدة، و هذا على مستوى العديد من الأركان من المنزل كالمدخنة، المرحاض، المطبخ، الطوابق، الكانون، قنوات الصرف الصحي، مرقد للحيوانات... إلخ، هذا المزج بين الطابعين الحديث والأصيل عمد إليه الوالدين بعد أن كانا قد جالا من قبل حول جميع أركان العالم، أشغال ترميم المنزل الذي يتكون من 3 بنايات لتحويله إلى متحف جارية على قدم وساق وحسب شهادات الطاقم المكلف على المشروع، فقد تم الانتهاء من البناية رقم 1 وقد شرع في رفع سقف البناية الثانية والانطلاق في أشغال الترميم، هذا ولقد علمنا أن السلطات المحلية لبلدية الأربعاء ناث إيراثن وبالتعاون مع مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، قامت في وقت سابق بتقديم طلب لتصنيف منزل عبان رمضان من ضمن التراث التاريخي الجزائري، و لحد الآن تضيف نفس المصادر أن اللجنة المكلفة بتصنيف المعالم التاريخية الوطنية هي بصدد دراسة الملف، مبادرة تصنيف المنزل من ضمن المعالم التاريخية الوطنية وتنصيب متحف تاريخي فيه، نالت كثيرا إعجاب أغلب أفراد العائلة الذين وصفوا المبادرة بالحسنة، على الرغم من أنهم أبدوا لنا عن استعدادهم مسبقا في ترميم منزل الراحل بواسطة إمكانياتهم، ولكون أن السلطات المحلية وبالتعاون مع المديرية تدخلت في الأمر فسح المجال للمختصين لإعادة ترميم المنزل وهذا بمساعدة جميع أفراد العائلة عن طريق شهاداتهم عن الحال التي كانت فيها المنزل سابقا. صونيا قرص