أرسلت رئيسة جمعية ''أس•أو•أس'' نداء إلى كل عائلات المفقودين تطلب فيه إيداع شكاوى ضد السلطات وكل من يعتقدون أنهم وراء اختفاء ذويهم وعدم الاكتفاء بالتعويضات المقدمة في إطار تدابير المصالحة، لأن أبناءهم، مثلما ورد، ليسوا سلعة وهو ما يعتبر محاولة لإعادة إحياء جراح اندملت• جاء نداء رئيسة الجمعية، نصيرة ديتور، في ندائها الموجه إلى عائلات المفقودين بعد سلسلة اجتماعات مع منظمات حقوقية غير حكومية محسوبة على الأممية الاشتراكية جمعتها بها لقاءات في لوزان ولندن وباريس على مدار الأشهر الماضية وانتهت بلقاء كان الأخير قبل إطلاق النداء، جرى قبل أسبوع في مدريد• النداء الذي وجهته الجمعية للضحايا تدعوهم فيه إلى إرسال شكاويهم إلى مقرها في العاصمة وهي بدورها ستقوم بإحصاء المعنيين واستكمال إجراءات الشكاوى على مستويات أخرى مثلما علمه بعض أهالي المفقودين، اتصلت ''الفجر'' بهم• ومن بين ما تعمل الجمعية عليه إيداع شكاوى في المحاكم الأوربية ضد من تعتقدهم مسؤولين عن اختفاء أبنائهم ومنهم من رفض الانسياق لأنه انخرط في المصالحة وآخرين لايزالون مترددين• وقالت مصادر ''الفجر'' إن المنظمات الحقوقية في الخارج طالبت من جمعية ''أس•أو•أس مفقودين'' أن تثبت أن لها موالين لها وأنها فعلا تمثيلية وهو ما شرعت الجمعية في القيام به بعد انتهائها من جولة بين عواصم أوربية تكفلت فيها المنظمات الحقوقية غير الحكومية بكل المصاريف والأتعاب، حسب مصادر ''الفجر''•