أصدرت المنظمة الحقوقية الدولية "منظمة العفو الدولية (أمنيستي أنترناشونال ) مساء الأربعاء الماضي بيانا جديدا تطرقت فيه إلى "حالتي فقدان قسري "في الجزائر ويتعلق الأمر بالمدعوين رحموني محمد وفاطمية محمد المختفين حسب المنظمة على التوالي منذ 6 جوان و 18 جويلية الماضيين والموقوفين حسب مصادر متطابقة من طرف أجهزة الأمن على ذمة التحقيق في التفجيرات الإنتحارية الأخيرة. واتهمت المنظمة أجهزة الأمن بضلوعها في الاختفاء وذلك دون تقديم أدلة مادية بخصوص "اختطاف" الشابين واستندت إلى ما ورد في بيان سابق لما يسمى "لجنة.أس.أو.أس " عائلات مفقودين التي ترأسها فاطمة يوس والتي رخصت لها السلطات الفرنسية بالنشاط فوق الأراضي الفرنسية دون اعتماد. ويرى متابعون لملف المفقودين في الجزائر أن بيان "أمنيستي أنترناسيونال" جاء مطابقا في الصياغة والأسلوب للبيان الذي أصدرته الجمعية الفرنسية التي تهتم بالشؤون الجزائرية بداية الأسبوع الماضي والتي سارعت لإدراج الشابين ضمن المفقودين قسريا للتأكيد على "استمرار التجاوزات في الجزائر خاصة ما تعلق بالفقدان القسري". ويرى مراقبون على صعيد آخر ، أن لجنة "أس أو آس" عائلات مفقودين وجدت في العمليات الأخيرة خاصة التفجيرات الإنتحارية غطاء لإستمرار نشاطها من خلال إستغلال قضية الأشخاص الموقوفين في إطار التحقيق معهم لصلتهم بالتفجيرات الإنتحارية الأخيرة بالعاصمة و الأخضرية للعودة مجددا بهدف عرقلة التحقيقات التي أفضت إلى توقيف الشخص الذي كان يقود السيارة الإنتحارية الرابعة بحيدرة وأفراد من شبكة الدعم والإسناد التي كانت توشك على تنفيذ عمليات استعراضية أخرى في العاصمة. ويعتبر تحرك المنظمة الفرنسية التي تقودها الجزائرية يوس مثيرا للتساؤل بالنظر إلى أن هذا التحرك جاء بالتزامن مع بروز شكوك قوية في وجود جهات أجنبية ترعى بشكل غير مباشرة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وتوفر له الدعم التقني سيما في نوعية وأسلوب التفجيرات الانتحارية. و تفيد المعلومات المتوفرة لدى " الشروق اليومي" بشأن الموقوفين في إطار التحقيق بشأن تفجيرات 11 أفريل بالعاصمة و11جويلية بالأخضرية ونقلت مراجع إعلامية هوياتهم ،أن أحدهم هو شقيق إرهابي تم القضاء عليه في وقت سابق و أدرجته عائلته ضمن" المفقودين "بعد إلتحاقه بصفوف الجماعات المسلحة و تقوم حاليا بإجراء الإستفادة من تعويض أو مساعدة كما ينص عليها ميثاق السلم و المصالحة الوطنية و أنه تم سماع أقوال والديه على محضر في مركز شرطة مقر إقامتهما أما الآخر فهو شقيق أحد الإنتحاريين الثلاثة الذين شاركوا في تفجيرات العاصمة. أ.أسامة