أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، أنه يجري التفكير على مستوى هذا التنظيم وكل الأسرة الثورية بالتشاور مع جمعية 8 ماي 45 لرفع دعوى قضائية ضد فرنسا الاستعمارية قصد محاكمة السفاحين الذين ارتكبوا مجازر في حق الشعب الجزائري إبان الفترة الاستعمارية• وأضاف عبادو، أمس، في تصريح ل ''الفجر''، أن ''الاقتراح قامت به المنظمة الوطنية للمجاهدين وجمعية 8 ماي 54 ، وتم الشروع في القيام بمشاورات مع رجال قانون وحقوقيين جزائريين حول الموضوع، على أن تتوسع هذه الاستشارات إلى أطراف خارجية للاستماع إلى آرائها حول تجسيد هذه الرغبة''• ولم يخف عبادو أن ''هذه الفكرة تبقى مجرد اقتراح، وهي تحتاج إلى بلورة موقف نهائي قد يأخذ أبعادا جديدة مع مرور الوقت، كون القائمة الإسمية للسفاحين الذين ارتكبوا مجازر في حق الشعب الجزائري موجودة، والبعض منهم مايزال على قيد الحياة، ويتعين محاكمتهم على الأفعال التي ارتكبوها''، مضيفا أن ''هذه المبادرة هي جزء من المساعي التي تقوم به الأسرة الثورية من أجل الدفع بفرنسا للاعتراف بجرائمها وتقديم الاعتذار للشعب الجزائري وتعويض ضحايا جرائمها المختلفة''• وأشار عبادو إلى أن ''منظمة المجاهدين ترحب بأي نشاط أو ندوة أو ملتقى ينعقد في إطار إحياء الذاكرة الوطنية، لأنه يطلع الرأي العام الدولي على المجازر التي ارتكبت إبان الاحتلال، وعليه نحن نشجع أي نشاط تنظمه منظمات المجتمع المدني في أوربا أو شخصيات سياسية أو قانونيون أو مؤرخون، حتى تسلط الأضواء على هذه الجرائم والفظائع المرتكبة من طرف الاحتلال الفرنسي''• وأضاف ''إننا نركز من خلال هذه الندوات على أنه من الضروري أن يعترف الاستعمار بكل جرائمه المرتكبة، وأن يعتذر ويعوض ضحاياها، حتى نتمكن من الحديث عن طي صفحة الماضي وترك الأجيال الصاعدة تعيش بسلام''• وعن التحركات التي تقوم بها المنظمة، سبق للأمين العام لمنظمة المجاهدين وأن أوضح أنها ''جارية وحققت بعض النتائج، بدليل أنه في العام الماضي ولأول مرة، يعترف مسؤول فرنسي، وهو السفير الفرنسي بالجزائر، من فالمة، بجرائم فرنسا''، لكن يواصل المتحدث ''نحن نريد الاعتراف ليس بالمجازر التي ارتكبت في سطيف وفالمة وخراطة فقط، وإنما كل الجرائم التي ارتكبها المستعمر الفرنسي، سواء تعلق الأمر بمجازر 8 ماي 45 ، أو تعلق بالتجارب النووية في رفان، أو تعلق الأمر بالألغام وتعويض كل الضحايا والمتضررين، وهذا الأمر لازلنا نسعى لتحقيقه، ونحن ساهرون عليه''•