شكرا نعمة، بل قليل عليك يا صديقتي كلمة شكر، فأنت في كل مرة كنت تسجلين الهدف قبلنا جميعا، شكرا نعمة، فبحسك الوطني المرهف، وطيبتك التي قل نظيرها في الوسط الإعلامي الذي صار ينزلق يوما بعد يوم في الفساد والعربدة، ما زلت أنت، تبحثين لنا كيف نعود إلى الأصل، وتحاولين جمعنا حول عمل نظيف مشرف يذكرنا بشرف المهنة الذي أحببناها، وأعطيناها أجمل سنوات عمرنا، بل أعطاها الكثير من الزملاء عمرهم الكامل• شكرا نعمة على هذا الانجاز الذي حققه فريقك النشيط، والذي وضع من خلاله أولى لبنات التأريخ للإعلام والإعلاميين الجزائريين، شكرا لهم على العمل القيم الذي قاموا به، حيث أخرجوا الكثير من الأسماء إلى النور، بعد أن كدنا ننساها وننسى ما قدمته للمهنة، ما قدمته للوطن '' فالذاكرة'' ذاكرة من وضعوا أسس مهنة الصحافة والإعلام بشكل عام في الجزائر، جاءت غنية بالأسماء، التي يمثل كل اسم منها تاريخا بحاله، ومدرسة يليق بنا أن نقدمها للأجيال الصاعدة بكل فخر واعتزاز، مثل نور الدين نايت مازي، سعد بوعقبة، محمد عبد الرحماني، عبد المجيد شربال، مختار شرقي، بشير رزوق، والقائمة طويلة واعتذر إن لم يسعني المكان لذكر كل الأسماء المرصوفة في هذا الكتاب راقي التصفيف والإنجاز• وليس غريبا أن تقود سيدة في رقتك وحنانك وتواضعك هذا النوع من الورشات التي افتقدتها المهنة، فقد سبق وأنجز فريقك المهني المنسجم أعمالا لا تقل شأنا عن هذا العمل الخاص برجال الإعلام، فكان من سنتين كتاب عن الإعلاميات الجزائريات بمناسبة الثامن من مارس 2007، وكتاب عن المجاهدات الممرضات إبان الثورة، ومن أسابيع كتاب عن المحكوم عليهن بالإعدام• ولا شك أن لك الكثير من المشاريع التي ستكون حتما عملا متميزا سيكون يوما مرجعا للمؤرخين والباحثين• فشكرا نعمة عباس مديرة جريدة ''أوريزون'' الحكومية، وعيشة خير من عياش.