جاءت الخطوات التي قام بها البابا في إطار برنامج الزيارة التي يقوم بها لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وقد أدان البابا في وقت سابق إنكار الهولوكوست أثناء زيارته إلى متحف المحرقة ''ياد فاشيم''، وأجرى محادثات مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، عشية أول أمس، ومن المقرر أن يلتقي أيضا مع قادة فلسطينيين في وقت لاحق• من جهة أخرى دعا النائب المسيحي المستقل حسام الطويل، أمين سر مجلس وكلاء الكنيسة الأرثوذكسية بغزة، في مؤتمر صحفي عقده في غزة أمس البابا للعدل في زيارة المحارق، وقال النائب: كما زار البابا المتحف التاريخي لمحرقة اليهود التي وقعت قبل ستين عاما، أدعوه إلى زيارة المتحف الطبيعي لمحرقة غزة التي وقعت قبل عشرات الأيام• وتابع حسام الطويل: ''أطلب من قداسته العدل في زيارة عوائل الأسرى، فكما زار عائلة الأسير الإسرائيلي الوحيد فإني أدعوه إلى زيارة 5 بالمائة فقط من عوائل الأسرى الفلسطينيين••• وإعلان موقف واضح وإدانة صريحة للجريمة ضد الإنسانية التي ارتكبت في غزة وإطلاق دعوة لعدم تكرارها• ومن جهته قال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس أن الزيارة ستُجمِّل من صورة الاحتلال وستضعف من فرص ملاحقة قياداته كمجرمي حرب• وفي تعليقه على دعوة البابا لحل يقوم على قيام دولتين لشعبين، قال برهوم نحن نستغرب من تسويق البابا لفكرة حل الدولتين، فهذا يعني تأييد قيام دولة يهودية عنصرية متطرفة تشكل خطرًا على الشعب الفلسطيني وعلى المنظومة برمتها• وأضاف برهوم أن خطوة البابا جاءت بعد التصريحات ''العنصرية المتطرفة'' التي أدلى بها القادة الإسرائيليون مؤخرا بشأن ''القضاء على العرب وتهديد المصالح الفلسطينية والعربية وإيمانهم بأن السلام لا يأتي إلا بالحرب واعتماد أسلوب القتل والحرب والتدمير لتثبيت أقدام هذه الدولة اليهودية على حساب الحق الفلسطيني''، وكان البابا قد قال فور وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب إن معاداة السامية''مرفوضة كلية، ومن المحزن أن معاداة السامية لا تزال تطل برأسها القبيح في مناطق عديدة من العالم، وهذا غير مقبول إطلاقا''• كما دعا البابا أيضا إلى إقامة دولة فلسطينية، وحث على إنجاز تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تسمح للطرفين بالعيش بسلام داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا، وتتضمن زيارة البابا أيضا إقامة قداسين في الهواء الطلق في القدس والناصرة وزيارة لمخيم عايدة للاجئين قرب مدينة بيت لحم•