كشف المدير العام لمعهد الدراسات الاقتصادية لمنطقة حوض المتوسط، رادحي ميداب، أن المهاجرين يحولون أربعة ملايير أورو كل سنة إلى الجزائر، واصفا المبلغ بالكبير مقارنة مع ما تقدمه أوربا من مساعدات مالية للبلد، والمقدرة بمليار أورو، واعتبر أن عملية التحويل تتم بطريقة غير منظمة، وبخسارة يتكبدها الشخص تقدر ب 10 بالمائة من المبلغ المحول، مما يستلزم الاتجاه إلى الفروع البنكية لتحويل رؤوس الأموال، كما أضاف• وأفاد محدثنا، خلال لقاء جمعنا به في مكتبه بباريس أمس، أن الخسارة تتم عن طريق البنك الفوري لتحويل الأموال ''وستر يونيون''، الذي يستفيد من 10 بالمائة من المبلغ مقابل إجراء عملية التحويل، كما أنه يلزمه بسحب الأموال المحولة، ويتجه الجزائري إلى ''وسترن يونيون'' كونه لا يملك خيارا آخر، فالمعاملات البنكية في الجزائر غير منظمة، والفروع البنكية لا تقوم بذلك• وقدر المبلغ الإجمالي الذي تحوله دول المغرب العربي ب 10 ملايير أورو، أي ما يفوق 10 مرات المبلغ الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لدول المغرب العربي، وتحول أكبر نسبة من الأموال في المنطقة إلى المغرب ب 5 ملايير أورو، تليه الجزائر بأربعة ملايير، وتونس بمليار واحد، وتزيد قيمة المبالغ المحولة كلما زاد اندماج الفرد في المجتمع الأوربي وزاد دخله• وأضاف مدير معهد الدراسات لمنطقة حوض المتوسط أن المعاملات البنكية في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، ستنظم عملية التحويل، و''تعود بالنفع على الفرد الذي لا يخسر كثيرا''، ملحا على ضرورة إصلاح دول ضفة الجنوب لأنظمتها الاقتصادية والبنكية• من جهة أخرى تكلم ذات المسؤول عن مشروعات البنية الأساسية في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، وقال إن أهميتها ''ليست فقط في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدول جنوب المتوسط، بل في تدعيم مسيرة التعاون بين الشمال والجنوب''، مشيرا إلى أن هناك فجوة واضحة بين تطور ونمو شبكة البنية التحتية في دول الجنوب مقارنة بشمال المتوسط• وقال إن ''هناك قوائم معدة لمشروعات البنية الأساسية تشمل مجالات الطاقة والنقل والتنمية الحضارية، ومعالجة المياه، ومكافحة التلوث، وهناك أيضا معايير مقترحة لاختيار المشروعات ودراسات جدوى مبدئية للتمويل اللازم لتنفيذها، مشيرا إلى أن هناك العديد من الجهات التمويلية التي أبدت استعدادها للمساهمة في التمويل، وكذلك العديد من المستثمرين الذين أعلنوا استعدادهم لتولي عملية التنفيذ''• مبعوثة ''الفجر'' إلى باريس: سعيدة· ب