قالت الدكتورة بن عودة مليكة، خلال عرضها لنتائج دراستها التي شملت عينة متكونة من 1000 طفل بالجزائر العاصمة، إن 56 بالمائة من الأطفال يملكون جهاز كمبيوتر في منازلهم، وأن نسبة 33 بالمائة من هؤلاء على اتصال بالشبكة العنكبوتية• كما تشير الدراسة إلى أن 72 بالمائة من الأطفال المستجوبين يستخدمون الأنترنت بدون رقابة من طرف الأولياء، بالإضافة إلى أن 68 بالمائة من الأطفال أحرار في الذهاب إلى مقاهي الأنترنت• أما عن مخاطر استخدام الأنترنت على الأطفال، فأكدت الدراسة بالإضافة إلى الأضرار الصحية التي تتمثل في جفاف العين وقصر النظر وفقدان الشهية وإهمال المنظر والهندام من أجل البقاء لأطول مدة أمام شاشة الكمبيوتر، هناك أضرار نفسية تتمثل في الانطواء، حب العزلة، إهمال الأسرة، وقلة الاتصال بأفرادها• وأحصت الدراسة 41 بالمائة من القصر يستغلون الأنترنت في العاب الفيديو، و43 بالمائة يدخلون غرف الدردشة مع الغرباء والأكبر منهم سنا، وفي غالب الأحيان تتولد عن هذه الدردشة 36 بالمائة من اللقاءات المشبوهة• إضافة إلى أن 30 بالمائة من الأطفال تحصلوا على عروض مغرية منها هدايا، رحلات سياحية وأموال طائلة من أجل القيام بالفعل المخل بالحياء• وتشير الدراسة إلى أن46 بالمائة من الأطفال صدموا بمشاهدة صور إباحية من غير قصد بمجرد دخولهم إلى مقاهي الأنترنت بعد البالغين أو بدخولهم بعض المواقع الإشهارية التي تستغل فيها الشخصيات الكرتونية المحببة لدى الصغار• كما أشارت الدراسة إلى أن 40 بالمائة من الأطفال تحولوا إلى مدمنين على المواقع المشبوهة من جراء الفضول وحب الاستكشاف، وأن 48 بالمائة من القصر سمعوا عن وجود جرائم سببها الأنترنت بينما تجهل الأغلبية ذلك، وبسبب هذه المشاكل كلها فإن 80بالمائة من الأطفال يطالبون بالحماية من مخاطر الأنترنت• وأكدت الدكتورة بن عودة على أنه لا يوجد قانون يحمي الطفل في العالم العربي بصفة عامة، وفي الجزائر بصفة خاصة، حيث أن الجزائر بلد مستهلك لا توجد رقابة تمنع استهلاك مادة دون أخرى• وأشارت المتحدثة إلى خطر استعمال الأنترنت على الأطفال والمراهقين، ولم تقلل من خطر برامج الفضائيات، وذلك ما يشكل خطورة على صغار السن، وبالتالي شباب المستقبل الذين هم أساس المجتمع• واستحسنت الدكتورة بن عودة مبادرة الدولة في منع الأطفال الأقل من عشرين سنة من الدخول إلى مقاهي الأنترنت بعد منتصف الليل، لكنها في نفس الوقت أقرت بأن هذا الإجراء غير كاف لأن الطفل يفعل ما يشاء ويشاهد ما يشاء من السادسة صباحا إلى منتصف الليل دون رقابة أوحماية• ودعت ذات المتحدثة أصحاب مقاهي الأنترنت إلى تخصيص فضاء للأطفال يكون مجهزا بتقنيات المراقبة لتوفير الحماية لهم•