ستفتح محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة اليوم ملف اغتيال صحفي ''كنال ألجيري'' الجزائرية، المتورط فيها أربعة أشخاص متابعين بتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار المتبوع بجناية السرقة المقترنة بظرفي الليل والعنف والمشاركة في السرقة، وإخفاء أشياء متحصلة من جناية، وعدم الإبلاغ عن وقوع جناية التزوير واستعمال المزور• ويشير ملف القضية إلى أن جثة الضحية اكتشفتها زوجته رفقة شقيقها بعد عودتها إلى المنزل العائلي، بخزانة حائطية، وبعد تنقل مصالح الأمن إلى عين المكان عثرت على الجثة متعفنة ومكممة الفم بواسطة قميص أبيض، ومكبلة اليدين من الخلف بواسطة خيط حذاء، ومقيدة الرجلين بقطعة قماش، كما اكتشفت مصالح الأمن وجود آثار انتفاخ على مستوى العين اليسرى وجروح على الحاجب الأيسر والعظم الصدفي من الجهة اليسرى والركبة اليمنى، ما يفيد أن الضحية كان حسب ملف القضية في حالة صراع مع مقترفي الجريمة• وعثرت قوات الأمن بعد تفتيش المنزل بغرفة النوم على بقع من الدم على حافة الفراش وقلادة من الفضة ملقاة على سرير النوم ليست ملكا لأي أحد من أفراد العائلة بمن فيهم الضحية• وأفادت زوجة الصحفي المغتال أثناء التحقيق بأنها اكتشفت بعد عودتها فقدان عدة أغراض خاصة بالمنزل: تتمثل في مجموعة من المجوهرات، طاقم حلي كان بداخل خزانة غرفة النوم، وقلادة من المعدن الأصفر ملك لزوجها، إضافة إلى اختفاء سيارة من نوع ''كيلو كلاسيك'' سوداء اللون ومفاتيح المنزل وهاتف نقال• وتوصلت المصالح المختصة بعد التحريات إلى الفاعل الرئيسي وشركائه، اللذين اعترفوا بالأفعال المنسوبة إليهم، وأفادوا بأنهم باعوا سيارة الضحية بمبلغ رمزي يقدر ب 10 مليون سنتيم اقتسموه فيما بينهم، فيما أكد شقيق المتهم ''ل• س'' وهو أحد الشهود في قضية الحال، أثناء التحقيق معه بأنه شاهد ''ب•ت'' المتهم الرئيسي بسيارة الضحية لدى عودته من صلاة الفجر، حيث طالبه بالمناداة على شقيقه ''ل•س'' للذهاب إلى سوق السيارات•