كشف مصدر دبلوماسي فرنسي، أن باريس تنوي اتخاذ قرار لتسهيل إجراءات منح التأشيرة للجزائريين تمهيدا لزيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى العاصمة الفرنسية، قبل نهاية السنة الجارية• ولم يستبعد المصدر ذاته ارتفاع عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين مستقبلا، مؤكدا أن منحها في الجزائر لا يخضع لنظام الحصص، ولا تحدد الإدارة الفرنسية عدد التأشيرات المسموح بمنحها في السنة الواحدة• وكان آخر إجراء اتخذته فرنسا في المجال هو استعمال التسجيل عن طريق الانترنيت للحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الفرنسية وفتح أبواب مؤسسة ''تأشيرات فرنسا'' (فيزا فرانس)، التي انطلقت في العمل مؤخرا بالعاصمة، والتي تتكفل باستقبال طلبات منح التأشيرة والتكفل بالملفات ومراسلة أصحابها• وانتقد العديد من طالبي تأشيرة فرنسا رفض ملفاتهم في كل مرة، وهو الرفض الذي أرجعته جهات فرنسية إلى أسباب إدارية، تمثل أغلبها في نقص الملف من بعض الوثائق المطلوبة، وأكدت عدم التعامل بنظام الحصص سواء مع للجزائر أو أي دولة أخرى• وكشف القنصل العام لفرنسابالجزائر، في وقت سابق، أن نسبة رفض طلبات التأشيرة انخفضت من 80 بالمائة بداية 2000 إلى 40 بالمائة حاليا، وتدخل هذه المجهودات في إطار احترام الالتزامات التي تربط البلدين، والمتعلقة بحرية تنقل الأشخاص، التي تؤكد عليها السلطات الجزائرية كلما تعلق الأمر ببحث العلاقات الثنائية مع فرنسا• الجدير بالذكر أن القنصليات الفرنسية تصدر سنويا 150 ألف تأشيرة دخول الرعايا الجزائريين• وعمدت باريس، منذ ,1990 إلى إخضاع الجزائريين الراغبين في زيارة فرنسا إلى تعليمات تعرقل سرعة حصولهم على التأشيرة، وتتمثل تلك الإجراءات في طلب فرنسا موافقة المجموعة الأوروبية بكاملها•