كشف السفير الفرنسي بالجزائر، السيد برنار باجولي في فوروم " الشروق اليومي " أن حكومة بلاده تعكف على بحث سبل تعويض المتضررين من التجارب النووية الفرنسية جنوب البلاد. وأكد باجولي أن موقف باريس من ماضيها الاستعماري في الجزائر، يتطور بشكل إيجابي منذ وصول الرئيس نيكولا ساركوزي إلى سدة الرئاسة، منبها إلى أن إدانة النظام الاستعماري من قبل رئيس فرنسي يبقى سابقة. كما أشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن السلطات الجزائرية سمحت لأبناء الحركى بزيارة الجزائر لاعتبارات إنسانية. الجزائريين دفعوا أكثر من 13 مليون أورو للسفارة الفرنسية للحصول على التأشيرة كشف السفير الفرنسي بالجزائر برنار باجولي أن السفارة الفرنسية ستشرع في منح تأشيرات بيومترية للجزائريين ابتداء من ماي 2008 ، الامر الذي سيسمح برفع عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين وتقليص نسب رفض الطلبات. وقال باجوليه " ان السفارة الفرنسية تعتزم إنشاء ديوان مشترك بين الشباب الجزائري والفرنسي لرفع حركة تنقل الشباب بين البلدين، مضيفا بان الشباب الجزائري سيكون هو الضحية الأولى للقانون الخاص بالتأشيرة المقترح من طرف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إذا لم يتم إنشاء هذا الديوان. وفي حديثه عن المراحل التي مرت بها إجراءات منح الفيزا للجزائريين منذ سنة 1986، أوضح برنار جوليه بأن السفارة الفرنسية منحت 800 ألف تأشيرة للجزائريين سنة 1986 ولكن بعد تعرض فرنسا لعمليات إرهابية شددت فرنسا إجراءات الهجرة لفرنسا حيث أصبحت هناك شروط مشددة واستثناءات لاسباب أمنية ، لكن في سنة 1995 عاد عدد التأشيرات الممنوحة للإرتفاع من جديد ليصل إلى 50 ألف تأشيرة ، ومنذ ذلك الحين وهو في تزايد مستمر، وبلغ عدد طلبات التأشيرة المقدمة من قبل الجزائريين سنة 2006 حوالي 226 طلب تأشيرة، ، علما أن تكاليف التأشيرة الواحدة تقدر ب 60 أورو، وهو مبلغ محدد بالإتفاق مع باقي الدول الأوربية، يدفعه طالب التأشيرة سواء فبل او رفض ملفه، وبعملية حسابية بسيطة نجد أن الجزائريين قاموا بضخ 13 مليون و 560 ألف اورو في السفارة الفرنسية للحصول على التأشيرات ما يعادل 135 مليار سنتيم. وقد تم قبول 136 طلب تأشيرة من أصل 226 ألف طلب، ويوجد من بينها 30 ألف تأشيرة تم منحها في إطار حركة تنقل الأشخاص. وقال السفير بأن عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين بلغ 800 ألف تأشيرة سنة 1986، غير أن العدد سرعان ما تراجع بعد الإعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا أنذاك، بسبب الشروط التي فرضتها الداخلية الفرنسية كاحتياطات أمنية، مما أدى إلى انخفاض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين، حتى وصل سنة 1995 إلى 50 ألف تأشيرة بسبب المخاوف الإرهابية وتشديد ا التحريات الأمنية على طالبي التأشيرة، لكنه عاد للإرتفاع مجددا ليصل إلى 136 ألف . كما أكد السفير "أن باريس تعتزم رفع عدد التأشيرات الخاصة بتنقل الأشخاص الممنوحة للجزائريين، من خلال إدخال المزيد من التسهيلات فيما يخص "تأشيرة التنقل" التي تعتبر بمثابة تأشيرة طويلة المدى، يستفيد منها عادة رجال الأعمال المتنقلين بين البلدين والطلبة الجامعيين، ورجال الثقافة والفن، حيث سيتم توسيع الفئات التي تمنح لها هذه التأشيرة لتشمل فئات أخرى، مع تسهيل تدابير الحصول عليها " جميلة بلقاسم فرنسا تحسرت لفشل صفقة "اوروكوبتر" قال سفير فرنسا لدى الجزائر السيد برنارد باجولي أن فرنسا تحسرت بعد فشل صفقة مروحيات "اوروكوبتر" بين الجزائر و فرنسا لكنه كشف بان البلدين أبرما اتفاقيات في المجال العسكري خلال زيارة الدولة التي قام بها للجزائر الرئيس نيكولا ساركوزي من 3 الى 6 ديسمبر الجاري. وعن سؤال بشان التعاون الفرنسي الجزائري في المجال العسكري رد الدبلوماسي الفرنسي: "هناك عقود تم إبرامها لكنني لست مخولا للتحدث بشأنها لان الطرف الجزائري لا يرغب في ذلك". و لم يوضح السيد باجولي الميادين العسكرية التي مستها هذه العقود مكتفيا بالإشارة إلى أنها ليست هامة في حين أكد على وجود "إرادة مشتركة" بين الجزائر و باريس لتطوير علاقتهما في المجال العسكري. و اعتبر السفير الفرنسي أن "العلاقات بين البلدين في المجال العسكري لم ترق إلى مستوى قدرات البلدين"، مشيرا الى أن لا توجد أية قيود من الجانب الفرنسي إزاء الجزائر في مجال التسلح . و في هذا السياق أضاف أن ثمة "انفتاح كبير في المجال العسكري" و عن وجود قيود أو تحفظات من قبل باريس تجاه الجزائر في المجال العسكري، قال السيد باجولي انه "ربما كانت ثمة قيود في السنوات الماضية لكن الخط العام حاليا يشير الى ان هناك استعداد فرنسا للتعاون في هذا المجال دون قيود. كما كشف السفير الفرنسي عن حسرة فرنسا بشان فشل صفقة بيع مروحيات "اوروكوبتر" للجزائر. و عن احتمال شراء الجزائر لطائرات "رافال" بعد أن فشلت في بيعها للمغرب، قال السفير الفرنسي انه" لو أرادت الجزائر هذه الطائرات فإننا لن تردد في بيعها لكننا واقعيون" في إشارة إلى أن الجزائر هي زبون لروسيا في المجال العسكري. من جهة أخرى تطرق السفير الفرنسي لمشاريع التي لم يتم الاتفاق بشأنها حيث ذكر مشروع جامعة جزائرية فرنسية تتكفل الجزائر فيه بالجانب الهيكلي في حين ترسل فرنسا أساتذتها . وأضاف السفير انه بعد موافقة المجلس الأعلى الجامعي الفرنسي الجزائري تم تحديد مجالات التدريس و البحث من بينها قانون الأعمال و علوم الماء و البيئة و علوم الأحياء إلى جانب مجالات أخرى. و قال السيد باجولي أن الرئيس ساركوزي تطرق لهذا المشروع خلال زيارته للجزائر لكن الجانب الجزائري اعتبر أن هذا المشروع لم ينضج بعد . كمال منصاري أوضح أن هناك تنسيقا أمنيا رفيعا بين البلدين، السفير الفرنسي يؤكد: "أمن الجزائر هو أمن فرنسا" كشف السفير الفرنسي بالجزائر برنار باجولي أن المصالح الفرنسية لم تتأثر جراء التفجيرات الانتحارية الأخيرة " معتبرا ما حدث في 11 ديسمبر الماضي عمليات جاءت في سياق تغير "استراتيجية الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي تم الكشف عنها في تفجيرات 11 أفريل الماضي، ولم تكن التفجيرات الأخيرة إلا امتدادا لذلك المسعى. وقال باجوليه في "فوروم الشروق" إن المصالح الأمنية الفرنسية سعت إلى تكييف خططها الأمنية عقب إعلان الجماعة السلفية انضمامها إلى "تنظيم القاعدة"، خاصة بعد تفجيرات 11 أفريل، لهذا لم تكن العمليات "مفاجئة"، وهو ما جعل السفارة الفرنسية لا تجري أي تغيير في التوصيات الموجهة إلى الرعايا الفرنسيين واكتفت بتعديل طفيف يوصي الرعايا بأخذ الحيطة والحذر. وقال السفير "لن يتم تغيير مواعيد المهام الرسمية أو المواعيد الاقتصادية المبرمجة سلفا"، مع الإشارة إلى ضرورة "توخي الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة" تفاديا لحدوث أي ضرر. مضيفا قوله ، بخصوص توقعات الفرنسيين لتطور لالوضع الامني في الجزائر " ان المصالح الفرنسية لا يمكنها أن تتكهن بما سيحدث في الجزائر ولا تعرف ماذا يدور في أدهان الارهابيين ،ومع ذلك ، لا أتوقع حدوث تغييرات في المجال الامني االفرنسي وتعامله مع الوضع في الاشهر القادمة " وقال " لا أملك معطيات حتى أقول أن العمليات الارهابية لن تحدث ىتحدث مجددا .. اننا كلنا مهددون ، والمصالح الغربية ، ومنها المصالح الفرنسية مهددة ، ومستهدفة من طرف القاعدة في الجزائر ، على الرغم من أن الوضع الامني في الجزائر ليس متدهورا ". وأوضح باجوليه أن هناك تعاونا أمنيا مشتركا بين الجزائروفرنسا على أعلى المستويات، وأن الطرفين جد مستبشران بطبيعة هذا التعاون وآفاقه، كاشفا في السياق نفسه أن فرنسا استفادت من الدروس السابقة في سنوات العشرية الحمراء، وأنها أدركت بشكل لا يدع مجالا للشكل أن "أمن الجزائر هو أمن فرنسا"، كما أن "أمن فرنسا يُعتبر كذلك أمنا للجزائر"، ولهذا تحرص فرنسا على التنسيق مع الجزائر تجنبا لحدوث أي فلتان أمني أو ثغرة ينفذ منها الإرهابيون ليهددوا مصالح الجزائر ومصالح فرنسا على السواء. وفي السياق ذاته، أوضح السفير الفرنسي أنه بات من المؤكد أكثر من أي وقت مضى التعايش مع الوضع الأمني مهما كان لضمان أمن الرعايا الفرنسيين في الجزائر، ولهذا حرصت السفارة على الالتقاء برعاياها بعد تفجيرات 11 ديسمبر لتوضيح الأمر وطمأنة المخاوف التي تنجم عن مثل هذه الصدمات، وأكد أن السفارة الفرنسية تتعامل مع الرعايا الفرنسيين في الجزائر "بطرقة واضحة وشفافة"، كما أن موقع السفارة على الأنترنت يحدد بدون غموض وبدون لبس رأي المصالح الفرنسية في الوضع الأمني في الجزائر. وأكد برنار باجوليه أن المصالح الدبلوماسية بالجزائر لها خطة أمنية خاصة لحماية الفرنسيين المتواجدين بالجزائر، غير أنه رفض الكشف عن تفاصيلها، واكتفة بالقول " إن المصالح الأمنية الفرنسية تقوم بتحديثها بشكل مستمر تبعا لتغيير نوع التهديدات وحجمها، وتبعا لتغير المعطيات الميدانية" . نظام خاص للاتصال بكل الرعايا في حالات الطوارئ كشف السفير باجولي أن " السفارة الفرنسية في الجزائر لها نظام خاص يسمح لها بالاتصال بكل الرعايا الفرنسيين في الجزائر أينما كانوا، في الشرق أو في الغرب أو الوسط أو الجنوب " . وقال برنار باجوليه "إن هذا النظام تستعمله السفارة للاتصال برعاياها في حال حدوث أمر طارئ، مثل العمليات الإرهابية أو الكوارث البيئية أو نحوها" رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع. وأبدى بعض الفرنسيين مخاوف عقب تفجيرات 11 ديسمبر الأخيرة، خاصة أولياء التلاميذ، وأراد بعضهم الرجوع إلى فرنسا، في حين أن السفارة أكدت أنه لم تُغلق أي مدرسة ولا أي مؤسسة فرنسية بالجزائر، وأنها لم توص رعاياها بالسفر، مع توضيح أن السفارة لا تمسك الفرنسيين رغما عنهم، وأن من أراد الذهاب فإنه يفعل ذلك بمبادرة شخصية منه وليس بتوصية من السفارة التي تحرص على تكثيف تواجد المؤسسات الفرنسية التعليمية والاقتصادية في الجزائر. وأضاف قوله : "نحن في حالة انتشار لا في حالة انحسار". مصطفى فرحات الموقف من الماضي الاستعماري لفرنسا تطور كثيرا في عهد ساركوزي " قال سفير فرنسابالجزائر إن بلاده "توجد في وضع لا تحسد عليه بسبب ماضيها الاستعماري في الجزائر وما خلفه من تداعيات على المستوى الداخلي، وفي علاقتها بالجزائر." وعبر السيد باجولي عن حساسية هذه الوضعية بقوله " إن فرنسا تعيش اليوم على وقع ضغط مزدوج، ضغط الحكومة الجزائرية التي تطالبها بالاعتراف بأخطاء الماضي الاستعماري، وضغط الحركى وعموم المرحلين من الجزائر بعد سنة 1962، الذين يطالبونها أيضا باعتراف الدولة الفرنسية بتقصيرها في حمايتهم بعد وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962" وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن مواقف باريس بخصوص هذه القضية تبدو في تطور ملحوظ ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن ما تضمنته خطابات الرئيس ساركوزي الأخيرة خلال زيارته للجزائر وبعد عودته إلى باريس، قال إنها تضمنت عبارات لم يسبق لأي رئيس فرنسي أن باح بها. وذكر السيد باجولي بإدانة ساركوزي لل " النظام الاستعماري "، الذي وصفه بالنظام " غير العادل "، فضلا عن تأكيده على تنافي هذا النظام مع المبادئ الثلاثة التي قامت عليها الجمهورية الفرنسية، ممثلة في " الحرية الأخوة والمساواة ".قال إن قضيتهم فرنسيو فرنسية باجولي " الحكومة الجزائرية وافقت على زيارة أبناء الحركى الجزائر " أكد السفير برنار باجولي أن قضية الحركى مسألة فرنسية فرنسية، لا تهم الجزائر .وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن على فرنسا اليوم أن تتحمل مسؤولياتها كاملة تجاهها. ونفى الدبلوماسي الفرنسي أن تكون قضية الحركى وضغطهم رفقة الأقدام السوداء على الحكومة الفرنسية، وراء رفض باريس الاعتذار للجزائر عن أخطاء الماضي الاستعماري. واستدل السفير على هذا الطرح بما تضمنته خطابات الرئيس ساركوزي أيام الثالث من ديسمبر أمام رجال الأعمال الجزائريين والفرنسيين بفندق بالجزائر العاصمة، وكذا خطابه في الرابع من ديسمبر أمام طلبة جامعة قسنطينة بمناسبة زيارة الدولة التي قادته للجزائر، وفي الخامس من ذات الشهر أمام الحركى وعموم المرحلين أثناء وبعد سنة 1962، بقصر الإيليزي، بمناسبة الذكرى السنوية المخلدى لنهاية حرب الجزائر ومعارك تونس والمغرب، مؤكدا بأن ساركوزي لم يتطرق في هذه الخطابات إلى مسؤولية الجزائر فيما يعيشه الحركى من معاناة، وبالمقابل شدد على مسؤولية الدولة الفرنسية تجاه هذه الفئة، غير أن هذا لم يمنع السفير الفرنسي من الحديث عن مسؤولية الجزائر في السماح للحركى بزيارة الجزائر. وفي هذا الصدد كشف السيد باجولي أن السلطات الجزائرية سمحت بزيارة أبناء الحركى الجزائر لاعتبارات إنسانية، مشيرا إلى ان ما اشترطته السلطات الجزائرية بهذا الخصوص هو عدم اخلال باالامن العام ، بغرض تفادي كل ما من شأنه ان يطال سلامة وأمن الشخص المراد زيارة أقاربه في الجزائر. التوبة مرفوضة والاعتراف معقول الحكومة الجزائرية طلبت الاعتراف ولم تطلب التوبة قال سفير فرنسابالجزائر إن بلاده ترفض مطلب " التوبة "، الذي ترفعه بعض الأوساط السياسية في الجزائر، في وجه باريس بسبب الماضي الاستعماري. وبرر رفض الحكومة الفرنسية بكون هذا المصطلح ينطوي على " مفاهيم دينية أبعد ما تكون عن السياسة". وبالمقابل رأى المتحدث في مطلب الاعتراف بأخطاء الماضي الاستعماري، أمرا معقولا من الناحية السياسية. وأضاف باجولي أن أغلب السياسيين في فرنسا على اختلاف توجهاتهم الإيديولوجية والسياسية يرفضون مطلب " التوبة "، لكنهم لا يمانعون في مطلب الاعتراف، الذي يرفعه الكثير من رجال العلم، وفي مقدمتهم المؤرخ بن يامين سطورا، الجزائري المولد والفرنسي الجنسية، المختص في الشأن الجزائري، وكذا ورجل الأعمال الجزائري جيلالي مهري، وفتيحة تامزالي. مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية ". محمد مسلم باجولي: تصريحات وزير المجاهدين عن ساركوزي كانت "صادمة" وصف السفير الفرنسي السيد برنار باجولي تصريحات وزير المجاهدين محمد الشريف عباس حول أصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليهودية بأنها" صادمة في حق رئيس دولة"، وهذه هي أول مرة منذ اندلاع الجدل حول تصريحات وزير المجاهدين يتعاطى فيها مسؤول فرنسي رسمي بكل صراحة مع حديث وزير المجاهدين عن "اللوبي اليهودي الداعم للرئيس ساركوزي" دون أن يتلفظ بما قاله الوزير عباس، في الوقت الذي رفض الرئيس ساركوزي الخوض في الموضوع وفي حين تجاوز وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير حدود اللياقة عندما قال أنه " لا يعرف الشريف عباس ويرفض لسانه النطق به". وردا على سؤال حول مدى صدق الحديث الذي رددته عدة أوساط عن "اشتراط" ساركوزي عدم حضور وزير المجاهدين في الوفد الرسمي الذي استقبله في مطار هواري بومدين الدولي يوم الثالث من ديسمبر الماضي، أوضح السفير الفرنسي بالقول" لا..لم نطلب عدم حضور وزير المجاهدين في الوفد المستقبل للرئيس ساركوزي"، مؤكدا في سياق متصل بأن "ما قاله وزير المجاهدين الشريف عباس أحدث فعلا أزمة حقيقية، كما أن كلامه أعادنا إلى عقود من الماضي"، دون تحديد الفترة التي يعنيها بقوله. وسعيا منه لغلق النقاش حول الزوبعة السياسية والإعلامية التي أثارتها تصريحات الوزير شريف عباس، لاحظ السفير الفرنسي أن " ملف وزير المجاهدين _ ساركوزي أصبح مغلقا"، ويتقاطع هذا الموقف مع ما يمكن اعتباره إرادة سياسية لدى البلدين لتجاوز الأزمة الدبلوماسية الأخيرة، فقد رفض وزير المجاهدين شخصيا الإدلاء بأي تصريح آخر في الموضوع بمناسبة الاحتفال بذكرى 11 ديسمبر1961 بولاية غليزان هذه السنة، وقال محمد الشريف عباس للشروق اليومي أنه "لا حديث بعد ما قاله رئيس الجمهورية". وكان الرئيس بوتفليقة قد اتصل هاتفيا بنظيره الفرنسي ليبلغه أن "ملف السياسة الخارجية من صلاحياته هو أو من يفوضهم لذلك بموجب الدستور". باريس قد تدفع تعويضات لضحايا التجارب النووية في الصحراء كشف سفير فرنسابالجزائر أن الرئيس نيكولا ساركوزي اقترح على الرئيس بوتفليقة تكفل الدولة الفرنسية بتوفير الأدوية لضحايا الألغام التي زرعها الاستعمار الفرنسي في فترة الحرب التحريرية، مؤكدا استعداد بلاده " لتوفير علاجات متخصصة لهؤلاء الضحايا في حال عدم توفر ذلك في الجزائر.". وعلق السفير باجولي على تصريحات وزير التضامن جمال ولد عباس ل"الشروق اليومي" حول "عدم جدوى خرائط الألغام التي قدمها الجيش الفرنسي لنظيره الجزائري"، بأن " ولد عباس كان سعيدا جدا عندما تسلمت الجزائر هذه الخرائط"، معترفا بحقيقة أن" هذه الخرائط كانت ستكون ذات فائدة أكبر لو سلمت عقب الاستقلال" ومع ذلك أصر المتحدث على "أهمية هذه الخرائط". ومن جهة أخرى، نقل السفير باجولي عن حكومة بلاده عزمها على ترجمة نتائج الزيارة الأخيرة للرئيس ساركوزي إلى وقائع ملموسة على أرض الواقع، وفيما يخص ملف تجارب رقان النووية، كشف باجولي أن ساركوزي طلب من بوتفليقة معالجة مثل هذه القضايا بشكل منفصل عن مسالة التعاون المشترك في مجال النووي السلمي . وكشف السفير عن قرار باريس إرسال خبراء إلى مواقع التفجيرات النووية للوقوف على الوضع في إطار فريق عمل مشترك بين البلدين، مؤكدا أن الحكومة الفرنسية ستتحرك على ضوء نتائج التحقيق الذي سيعود به الخبراء، للنظر في مدى الخطر الذي لحق بالبيئة وسكان المنطقة وذلك بالاستعانة بأرشيف هذه التجارب، وحسب السفير الفرنسي، فإن "فرنسا لا تستثني المساهمة المادية في معالجة آثار التجارب النووية". رمضان بلعمري السفير الفرنسي بالجزائر: "أريفا" جد مهتمة بالتعاون مع الجزائر كشف السفير الفرنسي بالجزائر، برنار باجوليه، عن مجالات هامة سيرتكز عليهما التعاون الجزائري الفرنسي في مجال النووي السلمي يمس التنقيب و استغلال اليورانيوم و يتسع الى الفلاحة والصحة العمومية فضلا عن الكهرباء. وأكد السفير الفرنسي بالجزائر أن الشركة العالمية الفرنسية "أريفا" المختصة في مجال الطاقة النووية "تعتبر أن التعاون مع الجزائر جد هام"، وقال أن مسؤولي ذات الشركة أجروا مفاوضات مع وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل "في أجواء حسنة"، حيث تهتم ذات الشركة –حسب جهات عاملة بالقطاع النووي بالجزائر- بوضعية إنتاج اليورانيوم بالجزائر إذ لا يزال المنجم الجزائري من دون استغلال، في وقت ارتفعت أسعار هذا المعدن وتضاعفت في الأسواق الدولية. وفي رده عن سؤال عن التكوين في ميدان البحث النووي السلمي لفائدة عمال القطاع النووي الجزائري، مقابل خفض أسعار الغاز الجزائري لصالح فرنسا، لم يستبعد السفير الفرنسي ربط المصلحة الخاصة للشركات الفرنسية بمسار المفاوضات الثنائية غير أنه اعتبر أن المفاوضات حول أسعار الغاز –التي توجد فيها شركة "غاز دو فرنس" طرفا، لم تكن عائقا أمام توقيع الاتفاق في المجال النووي. أما عن البرتوكول الأمريكي الجزائري بخصوص النووي السلمي، فقال برنار باجوليه أنه لا يعدو أن يكون توأمة بين المخابر، وحاول التأكيد على أن الشراكة الفرنسية الجزائرية تتميز بنوعية "خاصة وفعالة"، ورغم أنه اعترف بحق الجزائر في تنويع شركائها على غرار الصين، روسيا، الأرجنتين والولايات المتحدة، غير أنه قال "نؤكد أننا من ضمن المتفوقين في المجال النووي". بلقاسم عجاج ثلاث صفقات باكثر من 1 مليار اورو ستبرم عن قريب كشف سفير فرنسا لدى الجزائر السيد برنار باجولي عن ثلاثة عقود هامة سيتم إبرامها بين شركات فرنسية و جزائرية خلال الأشهر المقبلة قد تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من 1 مليار اورو. و أوضح السفير الفرنسي بأنه لم يتم الإعلان عن جميع العقود التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للجزائر من 3 الى 5 ديسمبر الجاري بسبب عدم الانتهاء من عملية التفاوض بشأنها بين المسؤولين الجزائريين و نظرائهم الفرنسيين . و من بين الاتفاقات التي عزم الجانبان الفرنسي و الجزائري الوصول إليها، أكد السفير على إبرام عقد هام بين شركتي تالس و انسريف ( الوكالة للدراسات ومتابعه وانجاز منشات السكك الحديدية) لانجاز الإشارات و الإنارة الخاصة بمحول الشمالي لطريق سكة الحديد الرابط بين وهران، الجزائر، قسنطينة بقيمة - كما قال- تفوق 260 مليون اورو و بالإضافة إلى عقد للتسيير المنتدب لجزء من الطريق السريع لغرب البلاد مع شركة ايجيس فضلا عن عقد خاص بانجاز سد مع شركة رازيل. و أوضح السيد باجولي أن القيمة الإجمالية للعقود تتراوح من 1 الى 2 مليار اورو لكنها لازالت قيد الدراسة على مستوى لجنة الصفقات و سيتم اتخاذ القرار الرسمي بشأنها خلال الأشهر المقبلة. وفي ذات السياق أضاف السفير انه خلال زيارة اليوم الأول من زيارة ساركوزي قد تم الإعلان على العقود المتفق عليها في حين سيتم الكشف رسميا عن البقية عندما تستوفي هذه العقود الإجراءات التي تحددها القوانين الجزائرية . كما أشار الدبلوماسي الفرنسي إلى وجود محادثات بشان "اتفاق حول الاستثمارات" لكن الجزائر أعربت عن رغبتها في أخد المزيد من الوقت لان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة طلب "باتفاق يتم تجسيده فعليا" أن هده العقود تشكل انطلاقة جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية . كمال منصاري 60 نزاع قضائي بين الجزائريين والفرنسيين حول حضانة أطفال الزواج المختلط بلغ عدد النزاعات القضائية المطروحة بين الجزائريين والفرنسيين رسميا حول حضانة أطفال الزواج المختلط 60 حالة، وأعطى السفير الفرنسي كمثال على ذلك قضية الطفلة صوفيا التي أثارت ضجة في الصحافة الفرنسية والجزائرية، وما تزال سلطات البلدين لم تتوصل إلى إيجاد حل نهائي لها. وعن الجزائريين المطلوبين من طرف العدالة الجزائريةو المتواجدين في فرنسا، قال السفير الفرنسي أن هناك عدد لا بأس به من الجزائريين المطلوبين من طرف السلطات الجزائرية، بعضهم صدرت في حقهم أحكام في فرنسا وآخرون صدرت في حقهم أحكام في الجزائر، منهم المتهمون في قضايا إرهابية ومنهم المتهمون في جرائم اقتصادية و غيرها، لكن السفارة الفرنسية لا تملك العدد الحقيقي لهؤلاء بالضبط، مشيرا في هذا الصدد إلى أن فرنسا ليس لديها اتفاقية لتسليم المطلوبين مع الجزائر، مما يعني أن الحالات الموجودة تعالج حالة بحالة. وعن إمكانية استجابة العدالة الفرنسية لطلب تسليم المتهمين نانوش محمد المدير العام لبنك الخليفة وكباش غازي وعميروشان نادية كمتورطين رئيسيين مع رفيق عبد المومن خليفة في قضية الخليفة بنك باعتبارهم متهمين فارين ومطلوبين من طرف القضاء الجزائري ، قال السفير الفرنسي بان القضية من صلاحيات العدالة كما هو الشان بالنسبة لمسالة استعادة ممتلكات رفيق عبد المومن خليفة في باريس والملايير المتواجدة في فرنسا. جميلة بلقاسم بورتريه .. تعلم العربية في ستة أشهر ..ويفضل الشربة العاصمية قال أن "رغبته" هي السبب الرئيسي في أن تكون الجزائر المحطة الموالية لعمله الدبلوماسي كسفير، بعدما كان سفيرا في بغداد التي غادرها و هي تحت الاحتلال العسكري الأمريكي، غير أنه يؤكد من خلال حديثه أن أول كلام أفضى به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال الزيارة الأخيرة للجزائر "إننا نريد أن نجعل الجزائر بوابتنا نحو إفريقيا". السفير برنار باجوليه من مواليد 21 ماي 1949، يتوق إلى الشربة العاصمية ويعتبرها أكلته المفضلة منذ أن تقلد مهامه الرسمية بالجزائر في نوفمبر 2006 ، وخلال سنة واحدة من تواجده بالجزائر اكتشف الشخشوخة البسكرية، وكانت طبقه الثاني، وفي الحلويات يضع التمر في المصاف الأول بالنسبة له، أما بالنسبة للكسكسي، فقال انه كان يتناوله منذ زمن بعيد بفرنسا. درس برنار باجوليه في ثانوية "هنري بوان كاري" بنناسي وتحصل على دبلوم من معهد الدراسات السياسية بباريس، وهو من قدماء طلبة المدرسة الوطنية للإدارة دفعة "ليون بلوم"، سنة 1975، التحق بالسلك الدبلوماسي في نفس السنة، حيث عين الكاتب الثاني ثم الأول بالجزائر العاصمة بين سنوات 1975 إلى 1978، قبل أن يشغل منصب بالإدارة المركزية للشؤون الأوروبية سنة واحدة، وكلف في الفترة الممتدة من سنة 1979 إلى 1981 بالعلاقات مع البرلمان الأوروبي بوزارة الشؤون الخارجية، قبل أن يشغل منصب قنصل ثاني بروما لغاية سنة 1985، ونفس المنصب بدمشق لفترة أربعة سنوات بعد قضاء سنة واحدة بجامعة هارفارد. تمكن السفير برنار باجوليه، قبل أن ينهي مهمته في دمشق سنة 1990، من نطق العربية حيث نجح في التحدث بالشامية في ظرف ستة أشهر، ثم تعرف على العربية "الكلاسيكية" أي الفصحى، بعد مطالعته لعدد من الكتب التي ساعدته في ذلك، بحسبه، وعلى رأسها قصص "ألف ليلة وليلة"، كما قرأ القران الكريم باللغة العربية. وفي سنة 1991، شغل باجوليه منصب مدير مساعد لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، ومثل الحكومة الفرنسية سنة 1994 بندوة السلام بمدريد، ليعين سفيرا لفرنسا ما بين سنوات 1994 إلى 1998 بعمان، ثم سفيرا بسرايفو لغاية 2003. ويؤكد السفير باجوليه أن أيام تواجده بالعراق كرئيس تمثيلية المصالح الفرنسية ثم سفيرا ببغداد، من سنة 2003 إلى 2006 كانت من أصعب الأيام بحكم اندلاع حرب الخليج الثانية زمن الاجتياح الأمريكي، فيما يعتبر أن اسعد أيامه خلال تواجده رفقة أفراد عائلته، حيث أفادنا أن أسرته متواجدة بفرنسا، وأن الإخوة ووالديه يبادلونه الزيارة بالجزائر على فترات. بلقاسم عجاج