قال حليش إنه تأقلم بسرعة في البرتغال، داخل بيت ناسيونال ماديرا، الفريق الذي وجد فيه راحته التامة. وأضاف اللاعب "أنا مرتاح في هذا النادي الكبير، لأن الظروف التي وجدتها منذ أن وطأت قدماي أرض البرتغال، ساعدتني كثيرا على الاندماج. وتابع "تمكنت من ضمان مكانة أساسية في الفريق وفي ظرف قياسي، كما لا يخفى عليك أن ماديرا حققت موسما رائعا، بدليل وجود الفريق في المركز الرابع بمجموع 52 نقطة، وذلك أمر إيجابي بالنسبة للفريق ولي شخصيا، لأننا قد نحظى بمشاركة أوروبية في الموسم المقبل. وعليه سأسعى جاهدا لأن أكون حاضرا من أول مباراة، لأن الفرصة قادمة للظهور والاحتكاك بلاعبين آخرين ينشطون في مختلف الأندية الأوروبية". وبشأن تواجده في دكة الاحتياط في آخر الموسم وعلاقة ذلك باحتمال وجود مشكل بينه وبين المدرب، أوضح حليش "ابتعادي عن التشكيلة الأساسية لناسيونال ماديرا، يعود لاختيارات المدرب، فإن عدنا إلى حقيقة ما في الأمر، فإن اللاعب المعار قليلا ما يكون أساسيا، خاصة في الجولات الأخيرة الحاسمة". وعن وجهته المستقبلية قال رفيق حليش "في الحقيقة، لست أنا من يقرر، لذلك أنا صرحت بأنني سأبقى في ماديرا أو سألتحق بصفوف بنفيكا رسميا، فأنا مثلكم أنتظر قرار مسؤولي بنفيكا لأنني أمضيت معهم عقدا وهم الأجدر بتحديد وجهتي المستقبلية". وعن الفريق الذي يفضله أوضح "لا أجد أي إشكال سواء في بقائي في ماديرا أو رحيلي نحو بنفيكا. فإذا قلت أنا لا أريد البقاء، فأنا مخطئ، لأن في ماديرا لقيت الفرصة للبروز والتأقلم في البرتغال، فربما لو لعبت مباشرة في بنفيكا لما حدث معي نفس الشيء. وفي نفس الوقت يمكنني أن أقول لك بأنني لا أمانع في الالتحاق بصفوف بنفيكا، خاصة أن هذا النادي ستكون له مكانة في إحدى المسابقات الأوروبية في الموسم القادم". وعن الفكرة التي ارتسمت لدى حليش عن بنفيكا، يقول المعني بهذا الخصوص "الكل يعلم أن بنفيكا فريق عريق وذو شعبية كبيرة في البرتغال، شأنه في ذلك شأن نادي بورتو، لأنه يمتلك في صفوفه لاعبين بارزين، أما عني أنا فلقد واجهت بنفيكا في شهر ديسمبر الماضي في مرحلة الذهاب من البطولة، وأذكر أن اللقاء انتهى مثلما بدأ، وكنت حينها أساسيا في تشكيلة ماديرا، وربما أن مسؤولي بنفيكا أخذوا عني انطباعا حسنا في ذلك الوقت، والمهم أنني مولع بانتمائي لهذا النادي الكبير". حليش بالمناسبة لم ينس فريقه الأول نصر حسين داي الذي يراوده حوله حنين كبير، خاصة بعد الخسارة التي مني بها أمام بلوزداد حيث قال "لقد انتابني غضب شديد، لأن الخسارة تعني نهاية أسطورة النصرية وبلوزداد، و بعبارة أخرى "لقد تأثرت كثيرا"". وعلى صعيدآخر وصف حليش مشوار ناديه بالمتوسط عموما، لكن الأهم من ذلك أن الملاحين حققوا البقاء دون عناء كبير. والكل يعلم أن النصرية فريق شاب ولا يضاهي باقي الأندية المتضاربة على تحقيق اللقب. وعن أجمل ذكرياته مع مدرسة الملاحين قال "كانت أحلى أيامي عندما سمعت بعرض نادي بنفيكا البرتغالي، يومها غمرتني فرحة كبيرة، لأنني تأكدت أن حلمي سيتحقق. كما لا أنكر أني قضيت سنوات رائعة مع رفقائي في الملاحة، التي كانت بيتي الثاني، حيث بدأت مسيرتي الكروية . وأخيرا أشكر كل من ساعدني في تحقيق أمنيتي بالاحتراف".