الجزائر العاصمة : دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    بوغالي يستقبل وفدا عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني    افتتاح الطبعة ال20 من الصالون الدولي للأشغال العمومية : إمضاء خمس مذكرات تفاهم بين شركات وهيئات ومخابر عمومية    مشاركون في يوم دراسي : فرص هامة للشباب الراغبين في الاستثمار في الجزائر    المغرب: احتجاجات المتقاعدين تشعل الجبهة الاجتماعية    الدفاع المدني في غزة : أضرار جسيمة بخيام النازحين بسبب الأمطار    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    قانون المالية 2025: تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين    مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية    القرض الشعبي الجزائري يفتتح وكالة جديدة له بوادي تليلات (وهران)        ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44211 والإصابات إلى 104567 منذ بدء العدوان    الكاياك/الكانوي والباركانوي - البطولة العربية: الجزائر تحصد 23 ميدالية منها 9 ذهبيات    فترة التسجيلات لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق يوم الثلاثاء المقبل    غزة: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة شمال القطاع    الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    "كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    مولوجي ترافق الفرق المختصة    الغديوي: الجزائر ما تزال معقلا للثوار    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    قرعة استثنائية للحج    تلمسان: تتويج فنانين من الجزائر وباكستان في المسابقة الدولية للمنمنمات وفن الزخرفة    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    المخزن يمعن في "تجريم" مناهضي التطبيع    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    الجزائر محطة مهمة في كفاح ياسر عرفات من أجل فلسطين    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    47 قتيلا و246 جريح خلال أسبوع    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    معرض وطني للكتاب بورقلة    دخول وحدة إنتاج الأنابيب ببطيوة حيز الخدمة قبل نهاية 2024    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: ابراهيم قندوز يمنح الجزائر الميدالية الذهبية التاسعة    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    مجلس حقوق الإنسان يُثمّن التزام الجزائر    مشاريع تنموية لفائدة دائرتي الشهبونية وعين بوسيف    دعوى قضائية ضد كمال داود    تيسمسيلت..اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الوطني للريشة الذهبي    اللواء فضيل قائداً للناحية الثالثة    الخضر مُطالبون بالفوز على تونس    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    وزيرة التضامن ترافق الفرق المختصة في البحث والتكفل بالأشخاص دون مأوى    النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حليش:يقول إن سعادته في طاعتهما...حليش “قلب الأسد” ... دعاء والديه يستره من الحسد
نشر في الهداف يوم 17 - 02 - 2010

خلال اليوم الذي قضيناه مع رفيق حليش، مدافع ناسيونال ماديرا، في هذه الجزيرة السياحية، إكتشفنا حقا مدى تعلقه بوالديه اللذين يعتبرهما رأسماله، ويؤكد على أن يواجه كل التحدّيات والمغامرات بضمير مرتاح لأنه يطيعهما..
“أتمنّى أن يُحقق بوڤرة حلمنا جميعا ويلعب في البارصا لأنه يملك الإمكانات وقادر على البروز في النادي الكاتالاني““ماديرا” ... الجزيرة التي أنجبت كريستيانو رونالدو
حليش على خطى ماجر في البرتغال
“مدربي في ماديرا أكد لي أن الحكم كوجيا إرتكب ثلاثة أخطاء في مباراة مصر”
“حظوظنا في الذهاب إلى الدور الثاني في المونديال ليست مستحيلة”
“سعدان قال لي لقد استدعيتك حتى أرفع قيمتك في ناديك وعليك الآن العمل لإستغلال فرصتك“
“نعم، أصبت ليلة لقاء القاهرة بإسهال، لكني فضّلت المغامرة ولعب المواجهة حتى أرد على من شتموا الشهداء... لم ألعب للثأر على رشقي بالحجارة بل للرد على الحملة التي وجهت ضد كل ما هو جزائري“
“في 2004 كنت أحتفل بانتصارات المنتخب ب بزاز، منصوري، زياني وآخرين وكنت أحسدهم على قدرتهم على صنع فرحة الشعب“
لنقتنع أن نجاح اللاعب لم ينسه دور من قاسوا عندما كان صبيا ليكون اليوم خير خلف ل “الحاج المولود” الذي كان له دور بارز في المشوار الناجح الذي وصل إليه اللاعب الدولي الجزائري الذي يملك قلبا حنونا على والديه ومقربيه، لكنه يتحوّل إلى “قلب الأسد” عندما يدخل المستطيل الأخضر، حيث يتحوّل إلى محارب يُدافع بقوة عن الألوان التي يحملها سواء تعلق الأمر بالنصرية، ماديرا أو المنتخب الوطني.
حليش: “والدي صديقي منذ الصغر وأستشيره في كل أمر”
وعن سر العلاقة المميزة التي تجمعه بوالده، قال حليش: “عندما كنت صغيرا كنت أرافق والدي إلى أي مكان يذهب إليه، فقد كان بمثابة صديقي، وأتذكر أنني عندما كنت أعود مشيا من التدريبات أوقفه في الطريق وهو بالسيارة وأركب معه وأرافقه طيلة اليوم حتى إذا تنقل إلى المكتب، كما أنه زوّدني بنصائح مفيدة طيلة مشواري لأنه كان مديرا فنيا في الجيدو، لكنه لم يكن يتدخل في مسيرتي الكروية مع فريقي، بدليل أنه كان يشتري التذكرة ويدخل لمشاهدتي مع الجمهور وكان يرفض أن يجلس في المنصة الشرفية أو في النفق وكان يغادر كأي مناصر بعد نهاية اللقاء”.
“والدتي لا تُفارق الشرفة حتى أدخل البيت”
وفي خضم حديثه الشيق عن طفولته وحياته العائلية في حي باش جراح الشعبي، الذي ترعرع فيه، أكد رفيق أن دعاء والديه كان سترا له ومفتاح النجاح في مشواره الحالي، خاصة والدته التي قال عنها: “والدتي من القصبة وأصلها من بجاية، ولا أنسى عندما كنت أنام في قاعة الإستقبال بسبب ضيق الشقة، حيث كنا نقيم في شقة من ثلاث غرف فقط ونحن 9 أفراد في العائلة، حيث كانت تنهض كل ليلة هي وشقيقتي من أجل تغطيتي، كما أنها كانت تظل في الشرفة تنتظر عودتي ليلا من التدريبات أو عندما أسهر في الحومة لأننا نقطن في حي شعبي وكانت تخاف عليّ في تلك الفترة”.
“... وتعلّمني الطبخ عبر السكايب”
تعلّق والدة رفيق حليش بابنها تواصل حتى بعد أن غادر البيت العائلي نحو الغربة، حيث سبق أن زارته في جزيرة ماديرا رفقة والده وشقيقته، وفي المقابل فإن رفيق يحتفظ بصورة والدته في حاسوبه كما أنه في اتصال دائم مع العائلة عبر “السكايب” وهي الوسيلة المفيدة التي قال عنها رفيق: “أنا دائما في اتصال وتواصل مع العائلة خاصة عبر السكايب الذي بفضله تساعدني والدتي على تحضير بعض الوجبات لأنني لا أحسن الطبخ”.
“عندما يفرح الشعب وتفرح والدة دلاعة الدنيا وما فيها”
وواصل رفيق حليش الحديث عن حيه وأصدقائه قائلا: “اللاعب الذي يعيش في الجزائر وفي حي شعبي يحس بفرحة الشعب الذي يعيش المشاكل وهو ما كنت أحس به بعد كل فوز ل الخضر، خاصة في مباراة مصر، لأنني كنت مناصرا قبل كل شيء ل الخضر في صغري، وعند الفرحة أتذكّر مثلا والدة المرحوم دلاعة الذي توفي في أحداث تونس 2004 لأنه جاري وتحتفل بكل فوز ل الخضر وهو ما يسعدني”، وعن أصدقائه كشف لنا حليش أنه كان يُصاحب أبناء حيه من كل الأطياف، لكن أصدقاءه المقربين كانوا مصارعي الجيدو.
“شرف كبير لي أن أصبح قدوة في قرية إغيل إمولا”
ولم ينس حليش جذوره القبائلية وتحديدا قرية “إغيل إمولا” التي ينحدر منها والتي زارها بعد التأهل التاريخي إلى المونديال رفقة صديقه عزيز، حيث قال: “الإستقبال الذي حظيت به في إغيل إمولا والتقدير الذي وجدته من سكان الدشرة أثّر فيّ كثيرا ويبقيان ذكرى لن أنساها لأنه ليس سهلا أن تكون قدوة في قرية مثل إغيل إمولا وأشكر بالمناسبة كل أهاليها على حفاوة الاستقبال”.
“لم أكن مدلّلا بل كنت مسؤولا منذ الصغر”
وعما إذا كان مدللا في العائلة بما أنه الولد الوحيد بين ست بنات ردّ محدثنا: “صحيح أن والداي كانا يخافان عليّ لكن لم أكن مدللا بل بالعكس كنت مسؤولا منذ الصغر، فقد كنت أسدّد فاتورة الكهرباء ونعمر الماء من الجوامع وأتكفل بشراء حاجيات العائلة وهذه المسؤولية هي التي ساعدتني في مشواري”.
“دعاء الوالدين سر نجاحي”
وأصر حليش على تقديم نصيحة للاعبين الشبان، حيث قال: “ما وصلت إليه من شهرة ومال ومكانة عند الناس لن يُنسيني والداي والمقرّبين مني، فبفضل دعاء الوالدين نجحت لأنني شاهدت والدي يتعب في العمل وقرّرت أن يعيش في راحة عندما يكبر وهو ما حفّزني على خوض مشوار إحترافي وأنا في سن 21 سنة، وعلى كل شاب أن يفكّر بجدية في مثل هذه الأمور لأن الكرة مهنة لابد من توظيفها لإسعادنا وإسعاد أهالينا”.
حليش يؤجل الفحوص بسبب “الكرنفال“
لم يتمكن المدافع الجزائري حليش من إجراء الفحوص كما كان مبرمجا البارحة الثلاثاء لأنه يوم عطلة في ماديرا بمناسبة نهاية كرنفال الجزيرة، حيث تم غلق كل الطرقات والإدارات والأماكن العمومية بسبب هذه التظاهرة التي جلبت عددا كبيرا من السواح. وسيجري رفيق الفحص اليوم بعدما تمت برمجة موعد من طرف الطبيب ليتأكد من نوعية الإصابة التي لا تزال تألمه في العضلة المقربة رغم أنه يتابع العلاج لدى طبيب ناسيونال.
الملعب يقع في الجبل
يتدرب في كل أمسية المدافع رفيق حليش في ميدان التدريبات المحاذي للملعب الرئيسي ل ماديرا الذي يقع في قمة الجبل وعلى بعد 20 دقيقة من وسط المدينة، وهو ملعب يتسع ل10 ألاف متتفرج ويتضمن كل المرافق اللازمة للتدريب وقاعة لتقوية العضلات.
حليش يسرد لنا تفاصيل مباراة القاهرة: “لم أتأثر من رشقي بالحجارة بقدر ما غاضتني شتمهم الجزائر“
استغلّ المدافع الدولي حليش فرصة وجودنا معه ليقصّ علينا لأول مرّة تفاصيل ما حدث له ولرفقائه في القاهرة حين تمّ الإعتداء عليهم، الحديث الذي جرى بينه وبين أبو تريكة وإحساسه وهو يلعب لأول مرة في القاهرة “ستاديوم“، حيث قال: “كنت أنتظر أن يكون الإستقبال سيّئا وأن يستعمل المصريون كلّ الأساليب للذهاب إلى “المونديال“ لأن الرهان كبير، ولكن لم ننتظر أن يتم الإعتداء علينا بطريقة مدبّرة وفاضحة. ولكن بعد كل ما حدث ما أغضبني ليس رشقي بالحجارة وإصابتي، بل الحملة التي مسّت رموز الجزائر وشتم بلد الشهداء، وهو ما جعلني أقرّر الكفاح فوق الميدان بل الموت ولا يذهبون على حسابنا إلى جنوب إفريقيا..”
“الحجارة الأولى لم تصب أحدا.. وهناك بدأ صايفي يُصوّر“
“عندما وصلنا كان الإستقبال عاديا في المطار وحراسة أمنية إلى غاية خروجنا والتحاقنا بالحافلة التي انطلقت في اتجاه الفندق القريب من المطار، وفي الطريق كان هناك مجموعة من أنصار منتخب مصر، وقد تم رشقنا بحجارة أولى كسرت الزجاج أمام بزاز، وأنا كنت بجانب النافذة ولموشية كان أمامي، ولكن الحجارة لم تصب أحدا وكسرت فقط الزجاج.. وهنا صايفي بدأ يصوّر بهاتفه النقال والسائق بدأ يقلّل السرعة لأننا اقتربنا من الوصول إلى الفندق..”
“لموشية طلب مني وضع الستار فإذا بي أتلقى طوبة في الجبهة”
“وبما أننا تخوّفنا من تكرار هذا الإعتداء، طالبني لموشية بوضع الستار في النافذة، وفي تلك اللحظة رُشقت بحجارة أصابت جبهتي والحمد للّه أننا خفّفنا قوّتها بفضل الستار.. بعدها استلقيت أرضا وحميت نفسي من الطوب الذي أصاب زملائي الآخرين. ولكني لم أفقد وعيي وبقيت هادئا إلى غاية خروجنا من الحافلة وبدأت حالة هستيريا بتجمّعنا أمام بهو الفندق..”
“أول شيء قمت به طمأنت والدتي”
“أول ما قمت به بمجرّد صعودنا إلى الغرف هو الإتصال بوالدتي بعدما تم إسعافي من طرف الطبيب ووضعت ضمادة، وقد طمأنتها على حالتي.. وبعدها بدأت تدعي على المصريين، ولكنها لم تفزع كثيرا لأنها معتادة على رؤيتي مصابا ومجروحا عندما كنت ألعب في الجزائر“.
“إتهامهم أننا تعمّدنا ضرب أنفسنا ... جنون”
وقد تأثر كثيرا حليش لإتهمات المصريين بأنهم تعمّدوا جرح أنفسهم، حيث ردّ: “كيف أصيب نفسي وأنا لاعب محترف ألعب في البرتغال وأغامر بصحتي؟ إنه الجنون وحتى المجنون لا يتقبّل هذا المنطق، وهو ما زاد في استيائنا من المصريين بالموازاة مع الحملة التي شنت ضد رموز الجزائر”.
“أبو تريكة الوحيد الذي اطمأن على إصابتي وقال لي إنه عمل بلطجية“
وبعدها عاد حليش إلى يوم المباراة، حيث كشف لنا ما جرى بينه وبين نجم منتخب مصر أبو تريكة في النفق المؤدّي إلى الملعب، وقال:“ لقد كنا مصطفين وكان أبو تريكة بجانبي واطمأن على إصابتي، حيث قال لي بأن لا أكترث وأنه عمل “بلطجية”، وتمنى لي مباراة كبيرة وبعدها قطعه طفل من المرافقين إلى الميدان وردّ عليه قائلا:” ألا ترى أنا أتحدث مع اللاعب..”، وهو ما يعكس أدبه وأخلاقه، لنسير بعدها نحو أرضية الميدان وكلي عزيمة على تحقيق التأهل في مصر، ولا أحد فينا كان يفكر في المواجهة الفاصلة“.
“ضغط ملعب القاهرة عجيب وكأنهم يصرخون في مكبّرات صوت“
وقد كشف لنا حليش كيف اكتشف لأول مرّة أجواء ملعب القاهرة، حيث قال: “في حياتي لم أشاهد ملعبا فيه ضغط رهيب حيث تسمع “زئيرا“ يخرج من المدرجات وكأنهم يضعون مكبّرات الصوت للتشويش علينا.. وفي الهدف الأرض تزلزل ورغم ذلك فلم أكثرت بمجرّد بداية اللقاء لأنني أركز إلى درجة أنني لا أسمع ما يصدر من المدرّجات“
“كنت أتألم كلّما أضرب الكرة بالرأس،لكني قاومت“
وكشف حليش في السياق ذاته الصعوبات التي واجهته في تلك المباراة، حيث قال: “عانيت ليلة اللقاء من إسهال، ورغم ذلك فضّلت لعب المباراة، كنت أحس بآلام كلما ضربت الكرة بالرأس ولكني تجاوزت ذلك من شدة رغبتي في اللعب والإنتقام ممّن شتمونا، ولكني لم أكمل المباراة وخرجت ليعادل المصريون النتيجة..” كشف حليش تفاصيل ما حدث له تحديدا في تلك المباراة التاريخية ليكون الموعد في الخرطوم ليعود رفقة زملائه بتأهل تاريخي من السودان .
حدثنا الآن عن كيفية تعاقدك مع بنفيكا ومن كان وراء تحويلك؟
في ذلك الموسم كنت في السنة الثانية آمال مع المنتخب الوطني، وكنت قد استفدت من منحة في النصرية بعدما أمضيت على عقد بصفة لاعب محترف. وقد وصلتني عروض في “الميركاتو“ من عنابة ورئيسها منادي ومن القبائل، ولكني رفضت مغادرة النصرية إلا للاحتراف. أتذكر أننا ذهبنا إلى السعودية مع منتخب الآمال للعب مواجهة ودية، وكان في تلك الفترة حديث عن إمكانية احترافي إلى البرتغال، لأن “ڤوميز“ مدرب “الحمراوة“ هو الذي اقترحني على “بنفيكا“ وقال لهم إنني أفضل من “بينيا“ الكامروني بعدما أعجب بي في مواجهتنا أمام “الحمراوة“. وبعد العودة من السعودية واجهنا يوم الخميس الإتحاد ولعبت مواجهة كبيرة تلقيت إثرها دعوة من سعدان للالتحاق بمنتخب المحليين بعدما كان جلول قد حضر مباراة السعودية، حيث ضمّني رفقة زماموش، معيزة، العيفاوي وفاهم بوعزة. وكان ذلك التربص الأول والأخير مع المحليين..
كيف ذلك؟
عندما التحقت بالتربص أخبرني لحلو بوصول دعوة نادي “بنفيكا“ للالتحاق بالفريق. في البداية كنت متردّدا لأنني لعبت أول سنة لي في الأكابر، ولكن ظاهرة موجودة في الجزائر هي التي حفّزتني على قبول المغامرة..
ما هي هذه الظاهرة؟
في تلك الفترة كان تدفق الأفارقة قويا على البطولة الجزائرية، فلم أحتمل أن يأتي مثلا ديالو، بينيا ودياكيتي ليلعبوا مدة قصيرة في الجزائر ثم يتحوّلوا إلى أوربا ونحن لا...بعدها تكفل لحلو بجلب التأشيرة وكان معي رجلا حيث سهل عملية التحاقي ب “بنفيكا“ وسرّحني بعدما تحصل الفريق على قيمة 300 ألف أورو.
ولماذا تنازلت عن هذه القيمة لفريقك؟
لقد تنازلت عن هذا المبلغ لثلاثة أسباب: الأول أنني أردت رد خير فريق القلب الذي ترعرعت فيه وكان يعيش أزمة مالية. ثانيا لأنني كنت أحترم أعضاء مكتب السيد لحلو الذين وقفوا معي وساعدوني، وأعترف أنهم يحبّون النادي كثيرا. كما أنني تنازلت عن الأموال لأنني كنت أريد تحقيق حلم الاحتراف، خاصة أن الأمر يتعلّق بفريق كبير هو “بنفيكا“. وقد تعلّمت من والدي أن نجاح مشواري الرياضي هو الذي سيساعدني في جلب الأموال وكلامه كله تحقّق فيما بعد.
ما هي مدة العقد؟
عكس الجزائر، فإن الفرق الكبيرة في أوربا تتعاقد لفترة طويلة وهو ما دفعني للإمضاء أربع سنوات ونصف مع هذا الفريق، حتى أيمار أمضى خمس سنوات ليس كما هو الحال في فرقنا تمضي موسما واحدا فقط.
ولماذا تمت إعارتك إلى “ناسيونال ماديرا“؟
يجب أن نعترف أنه في “بنفيكا“ صعب أن تفرض نفسك أساسيا. فهي تملك مدافعين كبارا وتشارك في رابطة أبطال أوربا. ومن هذا الباب اشترطت على مسيري “بنفيكا“ إعارتي إلى فريق ينشط في القسم الأول حتى أكون دائما تحت معاينتهم، وقد كانوا يريدون تحويلي إلى “لشبونة أمادور“، ولكن الفريق سقط إلى القسم الثاني بسبب مشاكله المالية، ليتم تحويلي إلى نادي “ماديرا“ بإعارة ستة أشهر وقدّموا لي أجرا محترما كلاعب شاب في أول مشواره الاحترافي. شخصيا لم أكن أفكر في الجانب المالي بقدر ما فكرت في اللعب وفرض نفسي في البطولة البرتغالية، لأنه ليس سهلا على لاعب جزائري قادم من بطولة هاوية ويلعب مدافعا أن يفرض نفسه في أول موسم له. وقد كانت التجربة مفيدة في “ناسيونال“، خاصة أنني ارتحت في هذا الفريق وفي هذه الجزيرة الهادئة ولعبت خمس مواجهات من أصل 12 مواجهة.
لماذا لم تغير الفريق بعد موسم ناجح مع “ناسيونال“، خاصة أنك لاعب دولي؟
في البداية كنت أريد أن أعود إلى “بنفيكا“، لكن الأمر لم يكن سهلا لأنني كنت في بداية مشواري. تحدّثت بعدها مع رئيس الفريق الذي أكد لي أنني أصبحت لاعبا مهما وأنه يطمح للعب الأدوار الأولى، وهو ما جعلني أواصل مشواري خاصة بعد أن نصحني والدي، بودار وجماعة النصرية التي كنت دائما على اتصال بها واستفدت من نصائحها. أما العامل الذي حفّزني على الاستقرار ب “ماديرا“ لعام آخر هو مشاركتنا في “ليڤا أوربا” هذا الموسم. حيث أردت أن أخوض منافسة أوربية مع هذا الفريق ولا أستبق الأحداث، خاصة أن سعدان نصحني بالاستقرار بسبب التصفيات ونهائيات كأسي العالم وإفريقيا، ولهذا وجهت لي الدعوة للمنتخب الأول شهرا فقط بعدما التحقت ب “ماديرا“.
إذن كنت تستشير حتى الناخب الوطني؟
سعدان له فضل عليّ ولن أنساه في تجربتي ولو بشكل غير مباشر. حيث وجّه لي الدعوة لأول مرة إلى الفريق الأول بعد شهر من إحترافي وقال: “لقد استدعيتك حتى أرفع قيمتك في ناديك كلاعب دولي وعليك الآن العمل لإستغلال فرصتك”. هذا الكلام شجعني لأكون عند حسن ظن المدرب في فريقي وفي المنتخب إلى أن أتيحت لي أول فرصة للعب أساسيا مع “الخضر”. ليس أي مدرب يفكر في مصلحة لاعب شاب واعتبره كالأب وهو ما جعلني أرفض أن أخيّبه وأخيّب والدي وكل الشعب في هذه المغامرة.
متى كان ذلك؟
كان بمناسبة مواجهة رواندا في كيڤالي، حين أصيب زاوي بجرح في الرجل بعد كسر كأس بسبب ياسين بزاز (يضحك)، وهو ما جعلني أستغل الفرصة وأقدّم وجها طيبا جعل المدرب الوطني يجدّد الثقة في. وهكذا أصبحت مدافعا أساسيا في التصفيات رغم أنني كنت أستدعى في الأدوار الأولى ودخلت احتياطيا أمام ليبيريا والسنغال.
كيف كان إحساسك وأنت تتألق مع “الخضر“ في أول مشوارك وتحقق إنجاز لعب كأس إفريقيا والمونديال في عام واحد؟
في 2004 بعدما حقّق “الخضر“ نتائج طيبة في كأس إفريقيا، كنت أحتفل بانتصارات المنتخب الجزائري الذي كان يلعب له بزاز، منصوري، زياني وآخرون. وكنت أحسدهم على قدرتهم على صنع فرحة الشعب وكان لدي طموح لأحقق ما حققوه، ولكني لم أتصور يوما أن أحقق الحلم في بداية مشواري بلعب كأس أمم إفريقيا وكأس العالم في السنة ذاتها. ويبقى الحلم المؤجل لعب رابطة أبطال أوربا لأنه من خلال حديثي مع بوڤرة وزياني أكدا لي أن المستوى مختلف عن “أوروبا ليڤا”.
ومن ساعدك في التأقلم في بداية مشوارك في “الخضر“؟
الجميع سهّل لي المهمة، ولكن على وجه خاص بزّاز الذي اعتبره لاعبا كبيرا وأتمنى له الشفاء والعودة السريعة معنا رفقة رؤوف زرابي ورفيق صايفي الذي لم يبخل علي بالنصائح والتوجيهات، كما لا أنسى زاوي الذي كان يقدّم لي النصائح وهو لاعب متخلّق ويفضل مصلحة “الخضر“ على مصلحته الخاصة.
ما سر قوة المنتخب الجزائري الذي حقّق رهان السفر إلى بلد مانديلا لتمثيل العرب؟
قوتنا أننا مجموعة متماسكة وأصبحنا عائلة، حيث “جوّزنا الفرح“ وبعد أحداث مصر “شفنا القرح“. وبالتالي فقد عاش هذا الفريق السعادة وعاش الشقاء. كما أود أن أكشف أنني لاعب متأقلم مع المحليين والمحترفين، والمشكل الذي قد يجعلك تشاهد فوجين في المجموعة هو عدم تحكم البعض في اللغة الفرنسية. وبما أن اللاعبين يحبون المزاح فيما بينهم فكل واحد يفضل الزميل الذي يفهم “التحراش” (يضحك..).
هل صحيح أنك لعبت مواجهة القاهرة مريضا؟
نعم، لقد أصبت ليلة اللقاء بإسهال ولكني فضلت المغامرة ولعب مواجهة القاهرة للرد على من شتموا مقدسات الشعب الجزائري وأعني الشهداء. لم ألعب للثأر لرشقي بالحجارة بقدر ما أردت رفقة زملائي الرد على الحملة التي وجهت لكل ما هو جزائري.
كيف ترى مشواركم في دورة أنغولا؟
أعتبره مشرّفا لأننا حقّقنا هدف الوصول إلى نصف النهائي. ولولا ما حدث في مباراة مصر لكنا قادرين على تحقيق المفاجأة والعودة بنتيجة أفضل في هذه المنافسة.
بمناسبة مباراة مصر، ما رأيك في قرار الحكم كوجيا بطردك ومنح متعب ركلة جزاء؟
هذا الحكم جاء لأجل تحطيمنا، ولقطة منحي البطاقة الأولى كشفته. كان يخطّط لكي ينذرني رفقة بوڤرة في بداية اللقاء... وفي لقطة المخالفة لم يقرّر أي شيء إلاّ بعدما عدت إلى منصبي في الدفاع. فبإشارة من لاعبي منتخب مصر توجّه إلي ومنحني البطاقة لأنني بدأت اللقاء جيدا. وفي لقطة ركلة الجزاء انكشف كل شيء.
كيف ذلك؟
لقد تحدثت مع مدربي في “ماديرا“ عن تلك اللقطة وأكد لي أن القرار كان قاسيا، لكن الحكم إرتكب ثلاثة أخطاء في تلك اللقطة.
ما هي؟
في تلك اللقطة فقدت الكرة في الوسط بعد سوء مراقبتها والحكم بعدها كان بعيدا عن اللقطة وأعلن ركلة جزاء من مكان بعيد دون أن يُشير إليها الحكم المساعد وذلك قرار قاس. كما أنه أشار مدربي إلى وضعية مهاجم مصر متعب الذي هو من رمى بنفسه داخل منطقة العمليات بدليل أنه سقط في الجهة المعاكسة لتدخلي بالرجل، ما يعني أنه لم يتأثر تماما بالإحتكاك، وهو ما تأكدت منه رفقة مدربي بعد إعادة مشاهدة اللقاء. والنقطة الثالثة التي أكدها لي مدرب “ماديرا“ أن الحكم كان قادرا على تجنّب إعلان مخالفة بعدما منحني بطاقة في بداية اللقاء كانت مجانية، ومنح الثانية في تلك الظروف كانت ستفسد اللقاء وهو ما حدث فعلا.
ماذا قلت ل شحاتة وأنت متجه إلى غرفة تغيير الملابس؟
قلت له بالعربية بعدما شاهدته يصفق لي وأنا أغادر: “بهذا التحكيم تتحصّلون على كؤوس إفريقيا“، ولم أشتمه تماما كما أشاع البعض. المهم أنها كانت تجربة مفيدة لنا ستعلّمنا مستقبلا كيفية التعامل في هذه المواقف الصعبة.
ما رأيك في ثناء زميليك بوڤرة وجبور عليك وترشيحهما لك للعب مستقبلا في ناد كبير؟
هذا الكلام يشجعني وبالمناسبة أتمنى أن يحقق مجيد حلمنا جميعا ويلعب في البارصا لأنه يملك الإمكانات وقادر على البروز في النادي الكاتلاني، وسيكون مفخرة لكل الجزائريين، خاصة أنه توج بعدة استحقاقات هذا الموسم. أما جبور فهو يتصل بي ويشجعني ويثني علي في كل مناسبة وأنا سعيد بعودته ل “الخضر”.
ما رأيك في الهدف الذي سجله بلحاج في كأس إنجلترا (تابعناه سويا عبر الأنترنت)؟
إنه هدف رائع من مدافع (عفوا) مهاجم كبير لأنني اعتبر بلحاج أفضل مهاجم أيسر في العالم (يضحك)...نعم من هو اللاعب الذي يقدم توزيعات مدققة من الأطراف دون أن يخفض السرعة في الركض عندما يقوم بالتوزيع ما عدا بلحاج. وعليه اعتبره بمثابة جناح حقيقي وله دور كبير في المنتخب وفي فريقه.
ما رأيك في مجموعة الجزائر وحظوظها في المونديال؟
عندما تتمعن في كل المجموعات تتأكد أن كل المجموعات صعبة لأن المونديال يضم أحسن المنتخبات العالمية. والجزائر توجد في مجموعة صعبة ولكن لكل الفرق حظوظها في المنافسة. ويبقى المنتخب الإنجليزي المرشح للمرور بالنظر إلى مستوى لاعبيه ومدربه، وهناك منتخب أمريكا الذي أصبح يملك خبرة في هذه المنافسة من خلال تواجده في الدورات الأخيرة، بينما تملك الجزائر المستوى نفسه مع سلوفينيا التي تشارك لثاني مرة، وهو ما يجعل المباراة الأولى مهمة لرفع حظوظنا للذهاب إلى الدور الثاني وهو ليس بالمستحيل.
ولكن هذه المرة ستواجهون مشكل الارتفاع بعدما عانيتم من الحرارة والرطوبة في أنغولا؟
لقد سبق لي اللعب في إثيوبيا وفي منطقة مرتفعة، وقد وجدنا صعوبة في التنفس. لذلك لابد من التحضير في الظروف ذاتها للتعود على هذا الوضع رغم أن المناخ في جنوب إفريقيا سيكون معتدلا في فترة لعب المونديال.
هل تطمح في نهاية الموسم إلى تغيير النادي واللعب في مستوى أحسن؟
بعد دورة أنغولا والمردود المقدم، تلقيت عدة عروض في “الميركاتو” وأستطيع الكشف فقط عدد الأندية وهو 7 أندية تتصدر البطولة أعربت عن إهتمامها بي. لكني أفضّل لعب المونديال الذي قد يفتح لي أبواب اللعب في فريق كبير وطموح ويلعب رابطة أبطال أوربا الموسم القادم الذي يبقى رهانا جديدا أريد تحقيقه.
---------
رونالدو يهدي ماديرا مركز تكوين
يضم المرفق الرياضي ل “ماديرا” مركز تكوين تابع لنادي “ناسيونال ماديرا”، به ملعبان من العشب الإصطناعي من الجيل الجديد، وقد أطلق على المركز إسم إبن المدينة وخرّيج الناسيونال كريستيانو رونالدو نجم البرتغال الذي يكون قد ساهم في بناء هذا المركز. وتعطى أهمية بالغة إلى الفئات الشبانية في الناسيونال، حيث شاهدنا توفر كل عوامل التدرب والمرافق للشبان وهنا قارنت بين وضعية شبان ماديرا ووضعية الفئات الشبانية في الجزائر التى لا تجد حتى الملاعب الترابية وكرات للتدرب.
حليش يقطن في حي راق
يقطن المدافع حليش في شقة أجّرت خصيصا له في وسط المدينة وفي حي راق، حيث استفاد الجزائري من شقة تحتوي غرفة واحدة لأنه لا يُفضّل شقة واسعة مادام أنه يعيش وحيدا، وتطل شقة حليش على البحر وتتميز المنطقة بالهدوء ما يسمح له بالراحة والتركيز.
ركب الطائرة 8 مرات في أسبوع
من بين العوامل التي ساهمت في إصابة رفيق حليش بالإرهاق هو تعدّد مشاركاته مع “ناسيونال ماديرا” محليا وأوربيا، ومع المنتخب الجزائري، وقد ضرب لنا حليش مثلا بأسبوع تنقل فيه فريقه إلى خارج البرتغال للمشاركة في “أوربا ليڤا”، حيث ركب 8 طائرات في ظرف أسبوع بين الذهاب من ماديرا إلى لشبونة ثم البلد الأوربي الذي لعب به فريقه ثم العودة إلى لشبونة ثم الالتحاق بماديرا ليتنقل خارج الديار للعب مباراة في البطولة ثم العودة وهو ما جعله يرهق من خلال هذه السفريات.
الأفارقة أصدقاؤه في الفريق
يضم نادي ماديرا عددا معتبرا من اللاعبين القادمين من البرازيل، حيث يثق المدرب في القادمين من بلد الصامبا رفقة حليش والقائد باتاكاس البرتغالي في التعداد الأساسي، ولكن أصدقاء حليش في النادي خارج الميدان هم الأفارقة، حيث يُصاحب نيجيريا هو شقيق اللاعب السابق أمونيكي، وحارسا كامرونيا ولاعبا سينغاليا ويلتقي بهم بعد التدريبات في قاعة شاي في مركز تجاري. كما يوجد في ماديرا لاعبان أنغوليان ولكنهما لم يشاركا في “الكان“ بسبب الإصابة وهناك لاعب سلوفيني في التعداد قد يواجه حليش في المونديال، حيث يتحدث معه الجزائري في كل مناسبة عن هذا الموعد.
لم يشعل التلفاز أربعة أشهر
رغم توفره على جهاز تلفزيون في البيت إلا أن حليش أكد لنا أنه لم يشعله منذ أربعة أشهر، ويُفضل اللاعب قضاء الوقت في الأنترنت والاتصال باقاربه وأصدقائه عبر هذه الوسيلة.
“البوراك“ مجمّد في الثلاجة
يتناول حليش وجباته في أغلب الفترات خارج البيت، فمنذ حلوله ب ماديرا وهو يتناول وجبات السمك، لكنه يقتني في بعض المناسبات اللحم الحلال عندما يحل ب لشبونة، كما كشف لنا أنه جلب معه بعد آخر زيارة إلى العائلة “البوراك” الذي يجمّده في الثلاجة ويتناوله كما قال “حبّة حبّة”.
تعلّم البرتغالية ويعرف الطرق
أصبح حليش يتقن البرتغالية جيدا، حيث لم يعد يجد صعوبة ليتحدث بهذه اللغة، ما سهّل له عملية اندماجه في هذا البلد، كما يعرف حليش كل الطرق في جزيرة ماديرا الكبيرة ويتجول بسيارته بكل راحة ومعالمه دائما أكبر المراكز التجارية.
حليش: “خيرو زرابي يؤدي موسما كبيرا وقادر على تدعيم الخضر”
كشف لنا حليش أنه في اتصال دائم مع مواطنه خير الدين زرابي الذي يلعب في نادي سيتوبال. حيث قال بشأنه: “خير الدين يؤدي موسما كبيرا مع فريقه وأصبح قطعة في سيتوبال بفضل قوته البدنية وجديته وصراحة هو يملك إمكانات لتدعيم الخضر خاصة أنه متعدد المناصب“
“رجلا الخفاء صادي وزفزاف”
وعن التسهيلات التي يتلقاها اللاعب من فريقه للإلتحاق ب”الخضر” وعلاقة “الفاف” بالأندية، قال محدثنا: “لقد شاهدت كيف اتصل بي صادي واطمأن على حالتي، لقد طلبوا مني العلاج في مركز “سانت رافائيل” في فرنسا في حالة تعرضي إلى إصابة خطيرة، وقال حليش: “رجال الخفاء الذين تحدث عنهم سعدان هما وليد صادي وزفزاف اللذان يقومان بعمل كبير لتنظيم أمور الخضر، تكفل “الفاف“ بعلاج الدوليين متّن العلاقة بين الفرق والاتحادية ولم يعد النادي يتخوف من إرسال لاعبه مادام أن “الفاف“ تتكفل به حتى في حال إصابته في ناديه وهي السياسة التي قضت على المشاكل التي كانت سابقا“


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.