قال أمس المشاركون في التظاهرة الوطنية لمكافحة التدخين بالمعهد الوطني للصحة العمومية إن متوسط السن عند بداية استهلاك التبغ هو 17 سنة، و38.6 بالمائة من الرجال مدخنون منهم 84.7 بالمائة يدخنون يوميا، و0.5 بالمائة منهم نساء. كشف البروفسور سليم نافتي في سياق متصل أن التدخين يؤدي إلى وفاة 3 أضعاف ما تسببه حوادث المرور، وحسب الإحصائيات الأخيرة التي قدمها البروفسور نافتي فإن التدخين يقتل سنويا 15 ألف شخص. وطالب البروفيسور عبد السلام لعريبي، رئيس وحدة التشخيص أستاذ مساعد بمصلحة الجراحة الصدرية، القلب زراعة الأعضاء والأوعية بمستشفى مصطفى باشا، بتدخل عدة قطاعات للحد من ظاهرة التدخين على رأسها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بإنشاء خلية اتصال للتحسيس بمخاطر التدخين خاصة مع وجود فتوى تحرم التدخين. وكشف البروفيسور لعريبي، أنه على مستوى مصلحته يتم إجراء أكثر من 5 عمليات جراحية لمصابين بسرطان الرئة أسبوعيا، أما الفئة العمرية التي يتم استقبالها فتتراوح ما بين 36 و40 سنة. ويضيف ذات المتحدث أن التدخين له مخاطر على الجهاز الهضمي والتنفسي، و98 بالمائة من حالات السرطان الرئة سببها التدخين، علما أن علاج مثل هذه الحالات أثقل كاهل الدولة، حيث أن علاج مريض واحد مصاب بسرطان الرئة يكلف ميزانية الدولة أكثر من 120 مليون سنتيم، بالإضافة إلى تكاليف العلاج الكميائي والعلاج بالأشعة. وأضاف ذات المتحدث أن مصلحته تستقبل امرأة من بين 10حالات مصابة بسرطان الرئة بسبب التدخين وأسباب أخرى مثل الطهي على الفحم بالنسبة لكبار السن.