أجلت محكمة بوفاعة بسطيف النظر في قضية مؤسسة ''ميديفيل'' المختصة في صناعة خيط الخياطة بحمام فرفور، إلى الأسبوع القادم، والتي تورط فيها 15 عاملا بالمؤسسة بعدة تهم، بينها تضخيم فواتير المازوت وإبرام صفقات مشبوهة• وتم تحريك هذه القضية، التي شغلت الرأي العام المحلي لعدة أشهر، مراسلة من طرف عمال هذه المؤسسة لقاضي التحقيق لدى محكمة بوفاعة، مفادها أن المؤسسة تسير من سيئ إلى أسوإ نظرا للتصرفات غير المسؤولة من طرف القائمين على تسيير شؤون هذا المصنع، الذي يعد من أهم المصانع المنتجة لخيط الخياطة على المستوى الوطني• وعلى ضوء هذه الشكوى، تم فتح تحقيق واسع في القضية، خلص إلى وجود ثغرة مالية تفوق المليار سنتيم ناجمة عن تضخيم الفواتير وإبرام صفقات مشبوهة• وحسب قرار الإحالة، فإن المتهمين وجهت لهم عدة تهم تتعلق أساسا بإساءة استغلال الوظيفة وتبديد أموال عمومية والإهمال الواضح والمتسبب في تبديد أموال عمومية، وذلك عن طريق تضخيم فواتير المازوت، إضافة إلى إبرام صفقات مخالفة للتشريع مع زبائن المؤسسة• من جهته، نفى المدير الحالي للمؤسسة أمام هيئة المحكمة كل التهم المنسوبة إليه، مؤكدا أن الخبرة التي أنجزت خلصت إلى عدم وجود أي تضخيم في فواتير المازوت، فيما أرجع دفاعه ضياع الأموال العمومية إلى المسؤولين السابقين المكلفين بتسيير شؤون هذه المؤسسة• أما المدير السابق للمصنع فقد اعترف بأن المؤسسة كانت تسير بشكل غير منظم، لكنه نفى نفيا قاطعا أنه شارك في أية صفقة غير قانونية مع زبائن المؤسسة• وبعد سماع باقي المتهمين من طرف هيئة المحكمة، تم تأجيل القضية إلى الأسبوع المقبل•