فضّل سكان بلديات تيزي وزو في السنوات الأخيرة النزوح باتجاه المدن الحضرية، فيما ارتأى آخرون الهجرة نحو الخارج بحثا عن فرص عمل أفضل، وهم الذين كانوا يتوزعون على 1400 قرية تحصيها 67 بلدية بولاية تيزي وزو• ولعل ما يجلب أنظار الزوار بل وحتى السكان المحليين لها هي الآثار والكنائس الرومانية المتواجدة بمنطقة تيفزيرت الساحلية وإيفليسن، إلى جانب مختلف المعابد الكبرى، ما ولّد في نفوس المواطنين من الولايات المجاورة رغبة الاستكشاف والاطلاع على هذه الكنوز النادرة التي تشهد على حقبة زمنية غابرة كان فيها الرومان القوة التي لا تقهر• تسخير70 عونا موسميا و7 غواصين لتأمين 7 شواطئ مسموحة للسباحة سخّرت مديرية الحماية المدنية لولاية تيزي وزو 70 مراقبا و40 آخرين محترفين الى جانب 7 غواصين قصد تأمين موسم الاصطياف على مستوى شاطئ تسالاست بتيفزيرت التي تتوفر بالمجموع على أربعة شواطئ مسموحة للسباحة مع ثلاثة أخرى بأزفون• وتم اختيار شاطئ تسالاست من طرف مديرية السياحة كشاطئ نموذجي لتوفره على تجهيزات الاستقبال والتكفل الأمثل بالزوار والسياح• كما أن الجديد الذي عمدت إليه الحماية المدنية هذا الموسم هو استحداث وحدة بحرية مختصة في الإنقاذ والإسعافات الأولية على مستوى منطقة تيفزيرت، الأمر الذي أتاح للعائلات نهاية الأسبوع للتوافد بكثرة على شواطئ تيفزيرت على وجه الخصوص وكذا أزفون للاستمتاع بالعطلة• كما أن مديرية السياحة وبتنسيق جهود المديريات الأخرى على غرار مديريات الثقافة التي ستنظم بدورها الطبعة الثالثة للمهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري من 12 إلى 20 جويلية المقبل، ووزارة الشبيبة والرياضة التي ستشرف على افتتاح أربعة مخيمات صيفية بتيفزيرت وأزفون لاستقبال حوالي 1000 طفل خلال الفترة الممتدة ما بين 16 جويلية و29 أوت، إضافة إلى خرجات ترفيهية باتجاه الشواطئ واستقبال الشباب على مستوى خمسة دور للشباب وعدة نشاطات رياضية وغيرها، قصد تفعيل الأجواء الصيفية على طول الشريط الساحلي الممتد على ما لا يقل عن80 كلم من خلال تسخير كل الإمكانيات لضمان راحة المصطافين• وكذا إعطاء الفرصة للزوار لاكتشاف المواقع الأثرية البيزنطية والوندالية التي ما تزال مكنوزة تحت الأرض في ظل غياب مختصين في علم الآثار، والتي تعود إلى ما قبل الميلاد على غرار الحمامات وخزانات المياه، إلى جانب المقبرة الرومانية التي تتخذ أماكن نادرة لأخذ صور تذكارية• فضلا عن ذلك، تعمد بعض العائلات بشاطئ كروبي والجنة الصغيرة بأزفون إلى حجز شقق مجهزة لقضاء نهاية أسبوع هادئة، في حين تفضل عائلات أخرى العودة في المساء إلى مساكنها بعد يوم استجمام على شاطئ البحر• كما رصدت من جهتها، مديرية النشاط الاجتماعي، مبلغ 10 ملايين دج لعمليات التنظيف الدوري لهذه الفضاءات الساحلية وذلك على فترة امتداد موسم الاصطياف عبر مشاريع الجزائرالبيضاء• واستفادت ولاية تيزي وزو من غلاف مالي قدره 112 مليون دينار في إطار برنامج الجزائرالبيضاء لهذه السنة، حيث ستوجه 63 مليون منه لتمويل أشغال تنظيف وصيانة المدن، فضلا عن تخصيص مديرية التشغيل من جهتها ل 100 منصب شغل اندماجي لتعزيز هذا الغرض• كما أفاد، بالمناسبة، رئيس لجنة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة التابعة للمجلس الشعبي الولائي أن غلافا يقدر ب470 مليون دج خصص لترقية شواطئ تيزي وزو، وهو المشروع المسمى ''تثبيت تراث كل شاطئ'' والمتكفل به تقنيا من قبل خبراء فرنسيين، كما أن تيزي وزو تطمح هذا العام إلى استقبال أزيد من 3 ملايين مصطاف على مستوى الشواطئ السبعة المسموحة للسباحة من أصل12 شاطئا تتوفر عليها الولاية مع إدراج خمسة شواطئ أخرى على أنها ''خطيرة'' كونها ''ذات تيارات بحرية قوية'' وصخور• إسناد مهمة تسيير الشواطئ إلى محترفين في المجال وتم إسناد عملية تسيير الشواطئ إلى أشخاص محترفين لهم خبرة في هذا المجال لتفادي التلاعبات والتأويلات التي تطال هذه العملية ككل موسم اصطياف ما يحرم العديد من البلديات الساحلية في كل من تيفزيرت وأزفون إلى جانب اث شافع وإيفليسن مع ميزرانة من الانتفاع من الموارد المالية ولو تم استغلالها لتعززت ميزانيتها• وأشارت ذات المصادر إلى أن مديرية السياحة وخلال الموسم الفارط، على سبيل المثال، عمدت إلى تأجير 4 شواطئ من أصل 7 مسموحة للسباحة للخواص وهي العملية التي لم تضخ في خزينة البلديات سوى 8 ملايين دج طوال موسم الاصطياف وهذا بمعدل مليونين فقط لكل بلدية أو شاطئ ما يستدعى حسبهم التخلص من سياسة الترقيع والدخول في عمليات الانتفاع العام مع إجبارية غرس ثقافة احترام المصطاف وتلبية رغباته إلى جانب العمل على تنظيم الحظائر العشوائية التي يتقاضى أصحابها مبالغ لحسابهم الخاص، هذا في الوقت الذي عمدت الدولة إلى تخصيص مبلغ460 مليون دج لتهيئة الشواطئ السبعة المسموحة للسباحة التي يستوجب حمايتها وتعزيز النظافة فيها قصد إعطاء أحسن وجه للمناطق الترفيهية التي يستوجب مراعاة دفتر شروط خاص لتسييرها بهدف حمايتها من الأخطار المحدقة بها مع إجبارية مراقبة النشاطات الموسمية خلال فصل الصيف• كما أن الحظيرة الفندقية لتيزي وزو تتوفر على 44 فندقا منها 18 حضرية مع 12 مناخية وأربعة ساحلية تقدر قدرتها الإجمالية ب 2142 سرير في الوقت الذي ينتظر فيه إنجاز 12 فندقا آخر بطاقة أكثر من 1300 سرير• 40 ولاية مهددة بحرائق الغابات والمديرية العامة تستنفر قواعدها وحسب ما علمته ''الفجر'' من مصادر موثوقة بالمديرية العامة لمحافظة الغابات، فإن هذه الأخيرة أعدت خريطة ل40 ولاية مهددة بخطر حرائق الغابات خلال الموسم الجاري الأمر الذي استدعى إعداد خطة عمل موحدة ومحكمة من خلال تنشيط 167حملة تحسيسية مع 79 معرضا وأيام مفتوحة على الغابات إلى جانب 942 لقاء جواري لفائدة السكان القاطنين بالمناطق الجبلية المهددة بخطر حرائق الغابات مع تنشيط 5 حصص تلفزيزنية لإثراء النقاش حول موسم الاصطياف وتوزيع أزيد من10 آلاف ملصقة ووضع ألف ملصقة تحسيسية بالمناطق الجبلية التي يرتادها الزوار لاسيما المعروفة بكثافة غطائها النباتي مع تهيئة وصيانة أكثر من 800 هكتار من الخنادق وكذا حواف الطريق على طول 1173كلم• كما تم وضع 40 لجنة عملية ولائية و451 لجنة بلدية و1355 لجنة للسكان المجاورين للغابات يتمثل دورها الأساسي في الوقاية من حرائق الغابات والتدخل إلى جانب 353 مركز مراقبة للمراقبة والإنذار يشرف عليه 894 عون و473 فرقة متنقلة تضم 2158 عون مكلف بالتدخل الأولي و1459 ورشة بالمناطق الغابية تم في إطارها توظيف أكثر من 30 ألف عامل يمكن تجنيدهم في الوقت المناسب وإعداد 1625 نقطة خاصة بالمياه وتوظيف 3500 عامل مؤقت• وبولاية تيزي وزو تم احصاء180 قرية مهددة بخطر النيران والموزعة على 6 بلديات وهي ايحي يحيى، اغريب، ايفليسن، ايعكوران، زكري وأزفون ما استدعى تجنيد فرق متنقلة مجهزة بصهاريج مع تسخير 6 أبراج مراقبة في المناطق المرتفعة، إضافة إلى 23 منطقة لتخزين المياه بسعة 50م مكعب، التي ستسمح بالتدخل على مسافة 2 كلم• كما تم تجنيد ما لا يقل عن ألف عون لإخماد حرائق الغابات عبر بلديات ولاية تيزي وزو للموسم الجاري•