يعرف وسط مدينة تيزي وزو حركة دؤوبة تبدأ ملامحها منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر، وتزداد ذروة مع مرور الوقت لاسيما بالمواقع التي تحوي الإدارات المحلية كالبلدية ومركز الولاية، بالإضافة إلى المناطق التجارية للمدينة الجديدة تحسبا للتحضيرات للدخول الاجتماعي المقبل واستقبال شهر رمضان المعظم• وأجمع العديد من أعيان ومواطني مداشر وقرى ولاية تيزي وزو في دردشة جمعتهم مع ''الفجر'' أن المدينة عرفت تغيرا جذريا على جميع الأصعدة، واستطاعت تيزي وزو، حسب هؤلاء، بفضل حنكة أبنائها أن تواجه العديد من المحن، وإن كان ذلك راجعا حسب تعبير هؤلاء المواطنين إلى روح الوعي والمصلحة الجماعية الوطنية لاسيما لدى الجيل الجديد من الشباب• كما أجمع عدد آخر من المواطنين أن ولاية تيزي وز عرفت تحسنا أمنيا في السنتين الأخرتين وهو ما أكده جموع طلبة جامعة حسناوة، ترجمه غياب جميع أنواع الإجرام التي فرضت في السنوات الأخيرة جوا من الرعب واللاأمن• ويعود الفضل في ذلك حسب بعض المواطنين إلى عودة انتشار فرق الأمن والدرك الوطني عبر العديد من بلديات الولاية خاصة النائبة والبعيدة عن مركز المدينة• ويرتبط بالمدينة، حسب الأصداء التي رصدتها قافلة ''الفجر''، بالعديد من النقاط التي استوقفت بها رموز لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية للقبائل، لاسيما فريق شبيبة القبائل ونجومه الذين كانوا ولازالوا يصنعون أفراح سكان القبائل، بالإضافة إلى المغني معطوب لوناس• وشيخ الأغنية القبائلية الشيخ الحسناوي ومطرب الغربة سليمان عازم اللذين كانت أنغامهما تملأ مقاهي وشوارع المدينة القديمة، وغيرها من الرموز التي تترجم التنوع الحضاري والثقافي للمنطقة• فيما لا يزال مطلب التنمية وفك العزلة بالمداشر والقرى الجبلية هو الآخر مطلب العديد من سكان الولاية كغيرها من مناطق الجزائر العميقة كبلدية واضية وفريحة وتادميت، لاسيما فيما تعلق بإيصال شبكات الغاز والنقل، والمراكز الصحية الجوارية، والمؤسسات التربوية• وتعتبر تيزي وزو إحدى المنارات الإسلامية الهامة في الجزائر، بدليل أن الولاية تحصي أكثر من 18 زاوية نشطة من بين 21 زاوية، من بينها زاوية ''بنوح'' التي ينحدر منها الولي الصالح ''سيدي أمحمد''، يقابلها 700 مسجد أغلبها تقليدي تخرج منها المئات من العلماء والأعيان وشيوخ القرى الذين يطلق عليهم اسم ''التجمعات'' في اللغة المحلية• ويمثل التجمعات سلطة قوية بالمجمعات القبلية من خلال المهام الموكلة إليها عرفيا، كالتكفل بالزواج، والأيتام والأرامل••الخ من المهام الاجتماعية خاصة، كما تضمن الولاية مركز إشعاعي أخر لا يقل أهمية عن الزواية، ألا وهو والمعهد الإسلامي للإطارات الدينية ''عبد الرحمن الإيلولي'' ببوزفن، الذي يتخرج منه سنويا أكثر من ألف إمام• تيزي فدت الجزائر ب702 شهيد تعتبر مدينة تيزي وزو أو جبال جرجرة أحد المعاقل الرئيسية للثورة التحريرية المباركة، كما كانت إحدى المناطق الحساسة التي ظلت تقلق الاستعمار الفرنسي بمعارك باسلة طيلة عمر الثورة، لاسيما بمنطقة عين الحمام وأيت واضية، أزفون وغيرها، كما تبينها الآثار، والروايات التاريخية، إذ كانت تيزي وزو، حسب ما أدلى به عمي مقران الذي صادفنها بقسمة المجاهدين بولاية تيزي وزو، نقطة التقاء بين ثوار الشرق والعاصمة• وفي هذا الصدد كشف محدثنا أن بلدية تيزي وزو لوحدها أفدت الجزائر بأكثر من 702 شهيد موثق، منهم قيادات في جيش التحرير الوطني أمثال العقيد عميروش، أوعمران وغيرهم• رشيد ح المعاصر التقليدية للزيتون مهددة بالزوال كشف عدد كبير من أهالي سكان تيزي وزو أن المدينة باتت تفقد العديد من تقاليدها العريقة، وعلى رأسها المعاصر التقليدية للزيتون التي باتت مهددة بالزوال أمام زحف المعاصر الحديثة، وحسب جمال فإن صناعة الزيت على الطريقة التقليدية باتت مكلفة ماديا ما جعل أسعاره ترفع مقارنة بالزيوت التي تنتجها المعاصر الحديثة، واقترح عمي قاسي على مسؤولي الفلاحة استحداث تنظيم مهني خاص بالمعاصر القديمة لحمايتها من الزوال ووضع استراتيجية موحدة لتطويرها• ر•ح الجالية المغتربة تعود بقوة لقرى ومداشر تيزي وزو سجل موسم الاصطياف للسنة الجارية 2009 عودة قوية للجالية الجزائرية المهاجرة بمختلف عواصم العالم التي أبت إلى أن تتخذ من مسقط رأسها بقرى ومداشير تيزي وزو ومناطقها السياحية مكانا لإجازة العطلة الصيفية، لاسيما وأن الولاية عرفت تحسنا أمنيا عبر جميع بلدياتها مقارنة بما كانت عليه سابقا• ومن أشهر المناطق التي عاد إليها أبناء القبائل من المهاجرين، قرى عين الحمام، حسناوة، أيت واضية وغيرها، وهو ما عبر عنه قاسي، 67 سنة، المقيم بليل الفرنسية حيث أكد أنه من المستحيل أن تمر سنة كاملة دون أن يعود إلى مسقط رأسه بعين الحمام ويطلع عن قرب على عائلته وأصدقائه والاحتكاك ولو لفترة قصيرة مع العادات والتقاليد القبائلية العريقة أهمها، حسب تعبير محدثنا، حياكة البرنوس القبائلي وعصر الزيتون بمعصرة العائلة، بالإضافة إلى حضور الأعراس والأفراح المحلية التي تتميز بنكهة حاصة• ر•ح زوار القافلة أكلي بن جبار منتحب ولائي قافلة ''الفجر'' مبادرة حسنة وتعد الأولى من نوعها بولاية تيزي وزو، نشكر الجريدة التي تتابع باهتمام كل كبيرة وصغيرة بالولاية، ما يجعلني لا أستطيع الاستغناء عنها، لابد على الصحف الجزائرية الاهتمام أكثر بمشاكل الشباب بكل مصداقية وموضوعية• تكوجي شعبان أقدم حلاق بالمدينة نشكر قافلة ''الفجر'' التي حطت رحالها بمدينتنا، نأمل تكرير المبادرة بصفة يومية لما لها من أهمية في الاستماع لانشغالات المواطن، وأنا من متصفحي الجريدة منذ سنوات خلت، وبما أن الشباب ركيزة المجتمع الجزائري، على الصحافة التكفل أكثر بهذه الشريحة التي تواجه مستقبلا غامضا، وعلى الإعلام الجزائري القيام بمبادرات تربوية للجيل الجديد• فاتح طالب جامعي لم نعد نطلع في الصحف الوطنية سوى الأخبار المأسوية من نهب وتفشي الآفات الاجتماعية كالحرافة والمخذرات، دون إيجاد الحلول لها• على وسائل الإعلام الالتفات أكثر إلى الطبقات الاجتماعية التي تعيش حرمانا وتدهورا اجتماعيا، لأن أساس الصحافة اجتماعي أولا• مراد لتيمي عضو جمعية أصدقاء الطريق قافلة ''الفجر'' اطلعت عليها من خلال صفحاتكم وهي مبادرة قيمة هدفها التقرب من المواطن والقارئ، وبصفتي ناشطا جمعويا أشيد بالعمل الجبار الذي تقوم به ''الفجر'' عبر ولاية تيز وزو من خلال متابعاتها لمختلف النشاطات الجمعوية• نطالب بتخصيص فضاءات أوسع للجمعيات والثقافة المحلية• جمعها:جمال عميروش