توصلت عناصر الجمارك العاملة على مستوى ميناء عنابة، نهار أمس، خلال عملية المراقبة التدقيقية الروتينية لركاب الباخرة ''الجزائر ''2 القادمة من مرسيليا، وعلى متنها 500 مغترب جزائري بفرنسا، إلى حجز 40 ألف أورو، حاول أحد المسافرين إدخالها بطريقة غير شرعية، بعد إخفائها ضمن متاعه المتواجد بسيارته• القيمة المالية تم اكتشافها عند عملية التفتيش، وتم تحرير محضر بالواقعة من طرف عناصر الجمارك قبل تحويل الملف على العدالة• في هذا الصدد، أفادت مصادر ''الفجر'' أن المصالح المختصة اتخذت إجراء سحب جواز السفر من المتورط في محاولة إدخال العملة الصعبة، المتمثلة في 40 ألف أورو، أي ما يقارب نصف مليار سنتيم، دون تصريح أو ترخيص، وهو ما يخالف القوانين الجمركية المعمول بها• هذه الواقعة دفعت بالمصالح الجمركية إلى تكثيف الرقابة وتدعيم عمليات التفتيش، لتجنب إدخال ممنوعات أو أشياء أخرى بطرق غير شرعية• وفي سياق متصل، فقد عملت المديرية الجهوية للجمارك بعنابة على إجراء دورات تدريبية وإلقاء دروس على أعوانه، خاصة طرق الاستقبال وكيفية المعاملة لضمان تخفيف الإجراءات على المغتربين القادمين إلى الجزائر لقضاء الصيف• تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه العملية، تعد الثانية من نوعها منذ بداية السنة، حيث تم منذ 3 أشهر حجز 90 ألف أورو على فترات، تورط 5 أشخاص في محاولة إدخالها للجزائر عن طريق المطار دون تصريح، وقد اتخذت في حقهم الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة التي تصل، حسب القانون، إلى حد فرض غرامة بقيمة 3 أضعاف القيمة المعادلة للمبلغ المحجوز من العملة الصعبة بالدينار أو العملة الوطنية•