يا عزتنا بين الأمم، إنني زوجة مجاهد، قد هدّها المرض وأنهكتها السنون، ولا تقوى على تحمل المزيد من متاعب المحاكم، لذا لا أجد حلا سوى التوجه لعنايتكم، أشكو إليكم مظلمتي هذه: تقدمت إلى مكتب وكيل الجمهورية، بتاريخ 22 فبراير ,2009 ثم إلى مكتب النائب العام في اليوم الذي تلاه 23 فبراير ,2009 حيث تم استقبالي إلا أن طلبي لم يجد آذانا صاغية رغم تدخل مصالحكم الموقرة، أما فيما يخص وكيل الجمهورية، فإنه ينظر إلى القضية بتعاطف مع الطرف الثاني (المدعى عليه) وعلى أساس أنه يرى أن الحق المطلوب تافه ولا يحتاج إلى كل هذه الإجراءات، أما مساعد النائب العام، فإنه يرى أنه من المستحسن التسامح والتخلي عن المطالبة بالحق لاستحالة تهديم الجدار محل النزاع وحجتهم أن المساحة ضئيلة جدا• فبالرغم من أن القضية قد تم الفصل فيها من طرف العدالة (المحكمة ثم مجلس القضاء) وذلك بعد شقاء وتعب وجري في المحاكم دام أكثر من خسم سنوات، وقد كان الحكم نهائيا وبصيغة تنفيذية، إلا أنه لم ينفذ ولا أحد يريد تنفيذه، إن التماطل أو اللامبالاة لا يخدم العدالة ولا يرجع لنا حقنا المهدور• فخامة الرئيس، إننا نرفض قرار المحضر القضائي ''باستحالة التنفيذ'' وطلبنا الوحيد هو تنفيذ الحكم النهائي لمجلس القضاء بباتنة، لأن محكمة بريكة أصدرت أمرا بوقف الأشغال، والمدعى عليها لم تمتثل لحكم العدالة، ونحن نصر على استرجاع حقنا المهدور• وأخيرا، أملنا، سيدي الرئيس، ورجاؤنا أن تجد معضلتنها حلا على يدكم• وتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول أسمى عبارات التقدير والامتنان بعلي شريف ربيحة العنوان: حي الجبل مجموع 1 أو 1 بوروبة الجزائر