شهد الشريط الغابي الرابط بين ولاية البويرة وحمام البيبان والمنصورة وبوقطن بولاية برج بوعريريج منذ ليلة الأربعاء إلى الخميس وإلى غاية أمس الجمعة، عمليات تمشيط واسعة لقوات الجيش الوطني الشعبي باستعمال المروحيات العسكرية لملاحقة المجموعة الإرهابية التي ارتكبت مساء الأربعاء مجزرة بمنطقة واد القصب ببلدية المنصوة، والتي ذهب ضحيتها 18 دركيا ومواطن وجرح قرابة 6 أشخاص• تعرض في حدود الساعة السابعة من مساء الأربعاء الأخير موكب الدرك الوطني للتدخل والاحتياط لبرج بوعريريج لهجوم من طرف مسلحين، بينما كان الموكب عائدا من حمام البيبان باتجاه مقرهم بالبرج• وهذه المجموعة تقوم بتوفير الحماية للشركة الصينية ''سيتيك'' المكلفة بإنجاز الطريق السريع بالبرج• وأثناء عودتهم، باغتتهم مجموعة من المسلحين في كمين نصب بواد القصير التابع لبلدية المنصورة، ويعد هذه المكان خطيرا لطبيعته الجبلية وكثرة منعرجاته والأشجار الكثيفة، وبلغت حصيلة هذا الهجوم 18 دركيا لقوا حتفهم في عين المكان، بالإضافة إلى مواطن و6 جرحى آخرين، كما تعرضت سيارات الفرقة إلى الحرق الكامل، وقد قامت المجموعة المسلحة بتجريد المواطنين من سيارتهم ولاذت بالفرار• العثور على جثة إرهابي ببوقطن ببرج بوعريريج قامت قوات الجيش الشعبي الوطني وكذا القوات الخاصة وبمشاركة قوات التدخل والاحتياط للدرك الوطني والحرس البلدي بعملية تمشيط واسعة، وبمساعدة مروحيات عسكرية، على مستوى الشريط الغابي الرابط بين حدود البويرة وحمام البيبان والمنصورة وبوقطن وغاية الزنونة، حيث انبعث دخان كثيف وأسود جراء القصف، وحسب مصادر ''الفجر'' فإن العملية أسفرت إلى غاية كتابة هذه الأسطر عن العثور على جثة إرهابي بغابة بوقطن• للعلم، فإن المجموعة الإرهابية استولت على 21 رشاشا و21 بذلة للدرك وصدرية مضادة للرصاص وكذا 6 أجهزة لا سلكي، واستولت أيضا على سيارات لمواطنين وهي 3 من نوع ''بيجو 505 '' وسيارة ''رونو ''19 والتي استعملها المسلحون للهروب إلى حدود البويرة وحرازة بعد ارتكابهم مجزرة واد القصير• ''الفجر'' تتحدث إلى بعض الناجين من الكمين بعد ساعة من الجريمة التي وقعت بواد القصير، التقت ''الفجر'' مع بعض الناجين من هذه العملية الوحشية، وتحدثت مع الذين كانوا في موقع الجريمة، الذين أفادوا بأن المجموعة المسلحة جردت الناجين من سياراتهم، ومن بينهم الشاهد الأول من بوقاعة، ولاية سطيف، أين جرد من سيارته، وهي من نوع ''رونو .''19 وخاطبه إرهابي قائلا ''نحن من تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي لا تخاف''، كما تعرض الشاهد الثاني وهو من برج بوعريريج، منطقة منصورة، إلى التجريد من سيارته وهي من نوع ''بيجو ,''505 حيث قال إنه تابع الاعتداء بأم عينيه ونجا بأعجوبة كبيرة بعدما رأى وحشية الإرهابيين والجحيم الذي وقع بالمكان المسمى واد القصير، فلولا التعزيزات الأمنية للمجموعة الولائية للدرك لكانت الكارثة، وقد عاش الطريق الوطني رقم 5 غليانا كبيرا وخوفا شديدا ورعبا ساد المنطقة إلى غاية الصباح الباكر، حيث أغلق الطريق لتجنب الفوضى، وعن هذا الهجوم، قال شهود عيان إن المجموعة الإرهابية تملك رشاشات وكذا أسلحة أخرى مثل ''أف•أم'' وأربيجي 7 •