قال صالح صويلح، الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، إن المؤتمر الأول للاتحادية الوطنية لمحطات البنزين، الذي عقد مؤخرا بالبليدة، جاء لتعزيز انضمام ما يفوق 800 مستغل حر لمحطات البنزين المنتشرة عبر الوطن، تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، من خلال تنظيم جديد أطلق عليه ''الاتحادية الوطنية للمستغلين الأحرار لمحطات البنزين''، والتي كانت في السابق تسمى فيدرالية لتضاف إلى قائمة الاتحاديات التي تشكلت في السابق عقب عقد مؤتمراتها مثل اتحادية مدارس تعليم السياقة، اتحادية سيارات الأجرة، اتحادية الحلاقين، وهو ما يؤكد أن الاتحاد يسير في المنحى الذي سطرته وزارة العمل السنة المنصرمة، بعدما طالبت بضرورة مطابقة تسميات ''التمثيل النقابي'' وفق شروط قانون العمل ,1490 من خلال اعتماد ''اتحاديات'' بدلا من ''لجان''، وهو ما تحقق منذ ذلك حتى الآن• وأوضح المتحدث في اتصال مع ''الفجر''، أمس، أن المستغلين الأحرار لمحطات البنزين أضحوا أكثر هيكلة وتنظيما، من خلال الهياكل القاعدية للاتحادية، بمجلس وطني ومكتب وطني، وهي كلها أمور تنظيمية تجعل الاتحادية تنشط في إطار شرعي ومطابق لشروط التمثيل النقابي، خاصة في الشق المتعلق بالمطالب والاحتجاجات والحصول على الحقوق في إطار ما يكفله قانون العمل• وأكد ذات المتحدث، أن الاتحادية الوطنية للمستغلين الأحرار لمحطات البنزين لاتزال متمسكة بمطلب حق الانتفاع من خلال استغلال المحطات، والتي حددتها مؤسسة ''نفطال'' بعقد يجدد كل 3 أشهر لفائدة المستغل، الأمر الذي جعل مسيري محطات البنزين يطالبون في كل مرة بالحصول على هذا الحق، لأنهم أولى بذلك، كما أن تخوفهم من عدم تجديد عقود التسيير دفعهم إلى ذلك• وبخصوص إمكانية الاستثمار الأجنبي في الجزائر في مجال محطات البنزين، من خلال دخول شركات فرنسية وبريطانية، استبعد الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين تخوف المستغلين الأحرار لمحطات البنزين المحليين لذلك، مؤكدا أن المنافسة تخلق جوا من العمل يسمح بتقديم خدمات نوعية لفائدة الزبائن، وهؤلاء يختارون الوجهة المفضلة التي يجدون راحتهم فيها، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة تحسين مردود الخدمات المقدمة على مستوى كل محطة• أما بشأن تزويد الطريق السيار شرق-غرب بمحطات وقود وخدمات متنوعة، والتي أعلن عنها وزير الأشغال العمومية، عمار غول، في آخر لقاء له بمديري القطاع ب 48 ولاية، طالب المتحدث بضرورة إقامة محطات متعددة الخدمات تتضمن: فندق، مطعم، مقهى، دور مياه، لأن هذا الطريق يمثل مشروع القرن وحركيته المرورية تضفي عليه طابعا اقتصاديا هاما، لابد من الاستفادة منه•