أدى الانقسام الحاصل داخل صفوف الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين منذ قرابة العام إلى ظهور تيارين؛ الأول بقيادة الأمانة الوطنية الحالية، التي تسعى إلى الحفاظ على مكتسباتها والبقاء على رأس أكبر منظمة تهيكل التجار، من خلال تحضيرها لعقد مؤتمرها الرابع يومي 18 و19 نوفمبر القادم بالعاصمة، بالمقابل يسعى ''الجناح المعارض'' اللجنة الوطنية للاتحاد، لرئاسته والتحضير للمؤتمر الرابع هي أيضا، والتي حددت تاريخه يومي 28 و29 أكتوبر بتيبازة· عجل الصراع الثنائي بين القيادة الحالية للاتحاد بزعامة الأمين العام، صالح صويلح، والجناح المعارض، أو ما يعرف باسم اللجنة التحضيرية للاتحاد، المشكلة من أعضاء وأمناء وطنيين ورؤساء لجان وطنية باتحاد التجار، بزعامة عبد العالي بن عبيد، منذ ظهوره إلى إحداث هزات عنيفة داخله، وأدت إلى إخلال سير التنظيم أثر على نشاطه وعمله في احتواء ومراقبة ما يزيد على مليوني تاجر عبر الوطن، وهو ما لاحظه العام والخاص خلال الأشهر القليلة الماضية وقبل وبعد شهر رمضان وعيد الفطر المباركين· واللافت للانتباه أن التحضيرات لعقد المؤتمر الرابع للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين جارية على قدم وساق وكل طرف يريد عقد المؤتمر الرابع حسب ما يراه مناسبا· حيث كشف الأمين العام لاتحاد التجار صالح صويلح، في تصريح ل ''الفجر''، أن مهمة التحضير لعقد المؤتمر الرابع للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، مابين 18 و19 نوفمبر المقبل، وستكون الاجتماعات التي تسبق عقد المؤتمر فرصة لإثراء القانون الأساسي الجديد وإعداد النظام الداخلي للاتحاد· من جهته، قال الناطق الرسمي للاتحاد واللجنة التحضيرية للمؤتمر، الطاهر بولنوار، إن اللجنة التحضيرية أودعت ملفا كاملا لدى مصالح وزارة الداخلية وسلطات ولاية تيبازة، مرفوقا بكل الوثائق التي تثبت انعقاد المؤتمرات الجهوية خلال عام ,2008 من أجل الحصول على الموافقة لعقد المؤتمر الرابع للاتحاد، والذي حدد تاريخه يومي 18 و19 أكتوبر الجاري بتيبازة، عقب دورتي المجلس الوطني المنعقدتين شهر أفريل بسطيف وجويلية بالمسيلة عام ,2009 وسيكون المؤتمر فرصة لتسطير برنامج عمل يستجيب لتطلعات وانشغالات التجار والحرفيين بإمكانه استيعاب المتغيرات والتحديات القادمة من جهة، وتكييف القانون الأساسي الجديد مع القوانين المعمول بها في الممارسة النقابية قانون 90/.14 وأوضح المتحدث أن أغلب التجار لا يعترفون بالقيادة الحالية، ولم يتبق لها إلا أياما معدودات، مؤكدا أنه في حال استمرار هذا الصراع، فإن الاتحاد سيفقد مصداقيته بدليل أن المشاكل التنظيمية الداخلية التي ظهرت مؤخرا حالت دون تجسيد 60 بالمائة من البرنامج المسطر للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين·